الأربعاء: 2006.08.02
أدان الهمجية المعاصرة وحيّا الموقف البطولي للشعب اللبناني وتصديه الشجاع للعدوان
العرب مطالبون بوقفة شامخة والشرعية الدولية بإثبات صدقيتها لوقف الحرب الظالمة بلا شروط
حيّا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الموقف البطولي للشعب اللبناني بجميع طوائفه وأطيافه، وأشاد بتصديه الشجاع للعدوان ldquo;الإسرائيليrdquo; الذي لم يفرق في أهدافه بين ما هو مدني وعسكري ووقوفه صفا واحدا أمام هذه الهجمة الشرسة التي تريد النيل من أرضه وشعبه ومقدراته واستقلاله، واستنكر سموه السكوت الدولي على هذه الجرائم التي تحدث على ارض لبنان في حق المدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ العزل الذين كانوا الهدف المباشر لقذائف المدافع وصواريخ الطائرات العسكرية على مدى عشرين يوما من أيام الحرب التي دمرت البيوت والشوارع والجسور والملاجئ والمنشآت المدنية الضرورية لحياة الناس واضطرت السكان الى النزوح الى الأماكن العامة والعراء خوفا من الموت والهلاك المنتظر.
وألقى سموه بالمسؤولية الكاملة على ldquo;إسرائيلrdquo; في تخطيها الخطوط الحمر في هذه الحرب التي امتدت نيرانها لتحصد ارواح الابرياء وتحطم مظاهر الحياة في لبنان واصرارها الشديد على تصعيد الموقف العسكري الى هذه الدرجة التي تنذر بعواقب وخيمة ليس على المنطقة العربية وحدها وانما على الصعيد العالمي بأجمعه مما يبين ان الهدف ليس هو حزب الله وحده بل هو لبنان بكامله بكل حضارته وتاريخه ومقدراته وانجازاته وطوائفه خاصة اطفاله الصغار البريئين الذين أزهقت أرواحهم بفعل المدافع والصواريخ التي أحالتهم الى أشلاء ممزقة في مظهر انساني نادر يجل عن الوصف والتجسيد ويجلب القهر والغضب.. منظر شاهده العالم أجمع على الشاشات الفضائية العربية وغيرها مما تعدم معه ldquo;إسرائيلrdquo; أي عذر في قصف هؤلاء الأبرياء الذين لا ذنب لهم ابدا ولا يمكن ان يكونوا تحت أي شرعة أو مبدأ هدفا للقتل الا في شرعة الغاب.
وطالب سموه العالم أجمع بأن يستنكر هذه المجازر خاصة المذبحة الأخيرة في قانا والتي راح ضحيتها أكثر من ثلاثين طفلا لجؤوا الى هذا المبنى ليحتموا به من نيران القصف فأحالته الآلة العسكرية الى خراب لفظوا أنفاسهم تحت انقاضه وعفر التراب وجوههم الطاهرة وبعضهم لا تزال ملهاة رضاعته معلقة برقبته يشكون الى رب العباد جور العباد وقسوة قلوبهم وظلمهم ldquo;إنا لله وانا اليه راجعونrdquo;.
وناشد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دول العالم ألا يكتفوا بالاستنكار فقط وانما دعاهم الى القيام بفعل ايجابي لوقف هذه الحرب الظالمة أولا وقبل كل شيء ومن دون أية شروط ومن ثم اتاحة المجال للدخول في مفاوضات سياسية بعد ان تسكت المدافع وتصمت الطائرات.
وأشار سموه الى ان توسيع رقعة الحرب لتشمل لبنان كله شماله وجنوبه واستهداف اراضيه ومنشآته المدنية دليل واضح على همجية معاصرة تهدد السلام العالمي بكامله وتنذر بوضع عربي ودولي معقد للغاية تصعب معالجته مستقبلا فالأولى منذ هذه اللحظة الحرجة هو العمل على وقف اطلاق النار باي شكل من الاشكال وبضغط دولي عام وامريكي خاص حفاظا على ما تبقى من ارواح الابرياء التي لا تزال على قائمة الموت تنتظر دورها بفعل هذه الآلة العسكرية العاتية.
وكرر صاحب السمو نائب رئيس الدولة مناشدته لشرفاء العالم من كل طائفة وملة ومذهب ان يتحركوا سريعا ويضغطوا على حكوماتهم لتقوم بفعل شيء من اجل وقف فوري للنار الملتهبة في ارض لبنان المقاوم التزاما بالقوانين والمواثيق الدولية التي تحرم التعرض للمدنيين وقتل الأبرياء وتدمير مقدرات الشعوب المدنية.
وقال سموه: ان هذه الحرب الظالمة تصعد بشكل غير منطقي وتستعمل فيها شتى انواع الاسلحة المدمرة التي تقضي على مظاهر الحياة وتخلف على الصعيد الانساني قصصا من المآسي التي تثقل الضمير الانساني وتدين الضمير العالمي على سكوته طيلة ايام الحرب من دون ان يحرك ساكنا من اجل الحفاظ على الارواح.
وأهاب سموه بالعرب خاصة بوقفة جادة وشامخة من شأنها ان توقف العدوان وتقلل من الخسائر في الارواح والمقدرات.
وختم سموه تصريحه بقوله: على المجتمع الدولي ممثلا في مؤسساته الشرعية كمجلس الامن والامم المتحدة إن أراد ان يثبت مصداقيته في هذه الظروف الحرجة ان يصدر قراراته بوقف فوري لهذه الحرب ويلزم ldquo;إسرائيلrdquo; بسحب قواتها من ارض لبنان واعادة مزارع شبعا لمن له الحق فيها سواء أكانت سوريا ام لبنان عندها يكون المجتمع الدولي قد ساهم بفاعلية في نزع فتيل الحرب وبسط ارضية صالحة لتحقيق الامن والسلام في المنطقة. (وام)
اتصال من السنيورة
تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اتصالاً هاتفياً مساء أمس، من فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان، أطلعه خلاله على آخر تطورات الأوضاع في لبنان في ضوء تصاعد العدوان ldquo;الإسرائيليrdquo; على أراضيه.
التعليقات