السبت: 2006.09.30

قيمتها المالية ثلاثة أمثال نوبل:


انتهى المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث بدولة قطر من اعداد مشروع قانون خاص بجائزة قطر العالمية للابداع الروائي، التي تعد أكبر جائزة عالمية في مجال الاداب، وتصل إلي ثلاثة امثال جائزة نوبل في قيمتها المادية، اذ أن جائزة قطر للرواية تبلغ قيمتها 3 ملايين دولار، وتمنح لعمل روائي متميز يكون مستلهما من أحد الجوانب الاجتماعية، والتاريخية أو السياسية أو الثقافية للمجتمع البشري ويهدف إلي ترسيخ القيم الانسانية الكبري، ويحق لكتاب الرواية في سائر انحاء العالم ومن كافة الجنسيات التقدم للجائزة، التي لاتمنح مشاركة، فهي تتوجه إلي روائي واحد، ولايجوز منحه الجائزة اكثر من مرة، ويمكن لمجلس امناء الجائزة حجبها، اذا لم تتوافر في الأعمال الادبية المشاركة الشروط التي تقرها اللوائح الخاصة بالجائزة، ويشترط في الأعمال المقدمة ألا يكون قد مضي علي نشرها أكثر من خمس سنوات من تاريخ الاعلان عن الجائزة، وأن يكون العمل الأدبي فرديا ولاتقبل الأعمال المشتركة بين أكثر من كاتب حفاظا علي روح المنافسة والابداع الفردي المتميز.
وفي الاطار التنظيمي لهذه الجائزة، تقرر أن ينشأ بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث بقطر لجنة أمناء للجائزة برئاسة رئيس المجلس وعضوية نخبة من الأدباء والنقاد من ذوي الكفاءة المعروفة في مجال الادب الروائي داخل البلاد وخارجها، ويختار من بينهم نائب للرئيس، ويصدر بتسمية اعضاء اللجنة وصلاحيتها وتحديد مكافأتها قرار من مجلس الوزراء، بناء علي اقتراح يتقدم به المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث، ويكون للجنة أمين للسر يختار الرئيس، ويتولي مسئولية ادارة الجوانب التنفيذية للجائزة، ويحدد رئيس المجلس اختصاصاته وصلاحياته ومكافآته المالية، ويكون مدة لجنة الامناء سنتين، ويمكن التجديد لبعض اعضائها ممن أبدوا كفاءة وتفانيا في العمل.ويكون من حق لجنة الامناء، تشكيل لجان تحكيم في اللغات التي تقدم بها الاعمال الأدبية المشاركة، علي أن تكون من ذوي الكفاءة والخبرة المرموقة في مجال الادب الروائي ونقده لتقييم الاعمال المقدمة للجائزة وتقدير المستوي الفني والفكري لها بناء علي تقارير مكتوبة عنها، لتحديد الفائز بالجائزة، وتحدد لجنة الامناء الاختصاصات الدقيقة للجان التحكيم وطريقة مباشرة أعمالها، ومكافآتها المالية. ويؤكد د. محمد عبدالرحيم كافود رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث، أن الدول المتحضرة تسعي إلي العناية بالآداب وتشجيعها، وتقدير قيمتها لما لها من دور كبير في اشاعة الثقافة الجادة، وأن دولة قطر تتطلع إلي الأخذ بهذه التقاليد في رعاية الآداب، ومنها الأدب الروائي، الذي يحظي باهتمام كبير في الثقافة العالمية المعاصرة، وهذا التطلع يعبر عن رغبة الدولة في الانخراط الحقيقي في النشاطات المثمرة علي المستويات المحلية والعربية والدولية، ولعل تفرد قطر بجائزة تختص بالفن الروائي علي مستوي العالم يمنحها الأسبقية علي سواها في دعم هذا النوع من الابداع، فمن النادر أن خصصت دولة جائزة كبيرة لفن الرواية بذاته، انما هي جوائز تقديرية تمنح للأعمال الادبية والفنية بصورة عامة دون تخصيص، واستنادا إلي هذه الفكرة الجديدة تصبح الجائزة ذات قيمة أدبية رفيعة الشأن، وتأتي بمردود اعتباري وثقافي للدولة والمجتمع.
وأضاف د. كافود، أن الفضل في اقتراح فكرة هذه الجائزة يعود إلي صاحب السمو الشيخ حمد