مبارك العبدالهادي وزكريا محمد وإبراهيم السعيدي وفاطمة دشتي ومحمد المطيري

في تطور عكس حجم 'المأزق' الذي تتجه إليه السلطتان التشريعية والتنفيذية على صعيد التعاون بينهما تداخلت الملفات على الساحة السياسية امس.
وبدأ هذا التداخل بتهديد نواب التكتل 'الشعبي' بمواجهة تحرك وزير المالية بدر الحميضي، بدعوى تمرير 'دمج' املاك الدولة باستخدام الآليات الدستورية، مرورا باعلانها عن جلسة خاصة لمناقشة 'فجوة' انتاج وتصدير النفط على لسان منسقها النائب مسلم البراك وانتهاء باعلان النائب د. جمعان الحربش عن توجيه استجواب الى وزير الصحة احمد العبدالله الاسبوع المقبل بمشاركة النائب د. وليد الطبطبائي.
ورغم ازدياد سخونة الاجواء السياسية، فإن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد اكد انه متمسك بسياسة الباب المفتوح ومد يد التعاون إلى السلطة التشريعية بعيدا عن دخول الحكومة في اي مهاترات مع النواب أو المجلس.
وفي هذا الاطار اكد سموه للوزراء، استنادا إلى مصادر حكومية، ضرورة ان يعملوا وفق برنامج عملهم الاصلاحي، مجددا الدعم لهم على هذا الاساس.
وعزت مصادر برلمانية هذا التداخل الى الحاح استحقاق اعادة النظر في التشكيلة الوزارية، وعدم التعاطي معه حتى الآن رغم ان الكتل البرلمانية أجمعت في بيانات منفصلة على ضرورة الاقدام على هذه الخطوة، رغبة منها في تجنب هذا الحجم من توجيه الاستجوابات فيما لو استمرت الحكومة بتشكيلتها الحالية.
بيد ان مصادر وزارية ترى ان اشاعة اجواء التعديل الوزاري هي ما يشجع النواب على الهجوم على الوزراء.
فجوة النفط
وقال البراك، ان طلب الجلسة الخاصة سيقدم بعد انتهاء لجنة الميزانيات من تقريرها بشأن فقدان كميات ضخمة من النفط، مشيرا الى ان هذا الامر 'يثير الكثير من المخاوف'.
وعلى صعيد اللجنة المالية، وزعت عقب اجتماعها امس 'مسودة' تقريرها حول 'املاك الدولة' وسط تزايدات الدعوات النيابية الى التريث في دراسته داخل اللجنة والاستماع الى وجهات نظر اكبر عدد من النواب بشأنه!
وعلمت 'القبس' ان اللجنة ربما تعقد اجتماعين آخرين قبل جلسة الاسبوع المقبل.
وقد استمعت لجنة الميزانيات في بداية اجتماعها امس الى عرض من مسؤولي النفط حول الفروقات بين الانتاج والتصدير بناء على طلبهم.
واوضح مقرر اللجنة النائب عادل الصرعاوي عقب الاجتماع ان لجنته بانتظار التقرير المتكامل لديوان المحاسبة في هذا الصدد.
وقال ان اللجنة ستعد تقريرها بناء على ما تتضمنه دراسة الديوان، حيث سيعرض في نهاية الامر على المجلس لاتخاذ توصيات بشأنه.
استجواب الصحة
وانتقد النائب د. الحربش ما نقل عن وزير الصحة الشيخ احمد العبدالله من ان الاستجواب مذهبي قائلا: 'يؤسفنا هذا الكلام، الذي يدل على نوع من الارتباك ومحاولة لعرقلة الاستجواب'، مشيرا الى ان مثل هذا الكلام لا يجب ان يصدر عن وزير بمستوى المسؤولية.
الإزالات
وعلى صعيد الازالات توقع رئيس لجنة ازالة مخالفات المناطق الجديدة المهندس فيصل الجمعة ان تبدأ ازالة مخالفات المناطق القديمة خلال عشرة ايام في محافظتي العاصمة ومبارك الكبير.
وكشف الجمعة في تصريح ل'القبس'، انه بعد قيام الفرق امس بازالة 86 تعديا على املاك الدولة تتم دراسة ازالة السراديب المقامة خارج حدود العقار (الاحواش الساقطة)، مشيرا الى انه تجري ازالة مظلات السيارات الموجودة حول المرافق الحكومية.
واقر المجلس البلدي امس سحب موقف سيارات انوارالصباح وتسليمه الى وزارة المالية، ودعوة الجهاز التنفيذي الى سرعة تقديم المشاريع التنموية لاقرارها.