19 يناير 2007

فاتح عبدالسلام

ليس مضطراً الرئيس جورج بوش وصف حكومة نوري المالكي بأنّها تتخبط وانها ليست بمستوي كاف من النضج وهو في طريق تطبيق استراتيجيته الجديدة في العراق لولا انه بات يشعر بجدية بأنّ المشهد السياسي العراقي الحالي فقير الي الحد الذي (خيّب آماله) حسب كلامه.
عدم رضا بوش لم يكن بسبب الطريقة السيئة في اعدام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ولكنه عدم رضا علي مسار لم يؤد الي نتيجة.
عدم رضا بوش صاحب النعمة علي المسؤولين العراقيين يعني الكثير. فهو قادر علي تغيير تسلسلات المشهد واعادة ترتيبه السياسي بما يتفق مع مصالح الولايات المتحدة.
فبوش غير مستعد ليخرج هو وطاقمه في كل مرة مبرراً أخطاء وتصرفات بدائية للحكومة العراقية.
الخطأ الحكومي المرشح للوقوع خلال أيام أو ساعات وليعم بأثره السيء علي الامريكيين هو الخطة الأمنية لبغداد. فهي خطة غير واضحة ولا توجد فيها ضمانات صريحة لكي تكون عادلة كما انها تتزامن مع استراتيجية بوش في العراق من دون ان يكون هناك حدود للعلاقة بين الخطتين الامريكية والعراقية.
ما حصل في شارع حيفا كمفتتح للخطة الأمنية لا يؤشر علي ان الخطة متكاملة او انها تعرف حدود بغداد ومراكز الخلل فيها.
الخطط الخاضعة للضغوط السياسية هي استعراضات مستنزفة، والخطط المسرّبة الي هذا الجانب وذاك قبل ان تبدأ هي مناورة حزبية، والخطط المسيّرة بالشائعات والانفعالات العاطفية تثبت ما قاله بوش بأن اصحابها ينقصهم النضج.