23 يناير 2007

الرئيس الإيراني يستقبل المعلم ويندد بمحاولات إشعال الفتن المذهبية

تعرض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، لانتقادات جديدة لسياسته الخارجية والداخلية خصوصاً من قبل آية الله حسين علي منتظري المعارض والخليفة السابق لمؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني.
وقال آية الله منتظري في لقاء مع قادة من المعارضة الليبرالية ldquo;نقول الموت لأمريكا لكن الولايات المتحدة قوة تملك وسائل ضخمة وتنتهج سياسة لا تخدم مصالحها، وكما في فيتنام منيت بالفشل في العراق.

واضاف ldquo;لكن يجب العمل بتعقل في وجه العدو وعدم استفزازه، التطرف لا يخدم مصلحة الشعب ويجب عدم استفزاز العدو في إشارة ضمنية إلى الرئيس أحمدي نجاد.

وتابع ldquo;كل يوم يكرر القول بأن هذا الأمر هو من حقنا المطلق. حسناً إنه حقكم لكن يمكن الحصول على حق ما من دون خلق مشكلات ومن دون إعطاء ذرائع إلى الآخرينrdquo; لممارسة ضغوط على البلاد.

وقد واجه أحمدي نجاد مؤخراً انتقادات جاءت أيضاً من صفوف المحافظين بسبب تصريحاته المتكررة التي اعتمد فيها لهجة تحد حول حق إيران في مواصلة برنامجها النووي.

وانتقد آية الله منتظري أيضاً الوضع الاقتصادي وبخاصة التضخم، وقال في هذا الخصوص ldquo;ان بعض المسؤولين يقولون إن التضخم لا يتجاوز ال13% لكن عند تفحص المسألة نرى أن الأسعار ارتفعت بنسبة 50% في بعض القطاعات مثل السكنrdquo;. وأضاف ldquo;لا يمكن حكم البلاد بشعاراتrdquo;.

كذلك انتقد نائب معتدل بارز امس بقوة الرئيس نجاد في خطاب أمام مجلس الشورى.

وقال أكبر علمي ldquo;إن بعض استفزازات الرئيس ونزعته للمغامرة لا يناسبان سياستنا الخارجيةrdquo;، ورأى أن الأسلوب الذي اختاره الرئيس لا يخدم قطعاً المصالح الوطنية.

وندد النائب أيضاً بrdquo;تنظيم وزارة الخارجية المؤتمر حول محرقة اليهودrdquo; الذي أعطى ldquo;ذرائعrdquo; لخصوم إيران. وانتقد كذلك الرئيس أحمدي نجاد لوصفه بrdquo;الورقة الممزقةrdquo; قرار مجلس الأمن 1737 الذي يفرض عقوبات على برامج إيران النووية الباليستية.

أما الرئيس نجاد فأعلن لدى استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، أن وجود أمريكا والكيان الصهيوني في المنطقة ldquo;نحو الزوالrdquo; وذلك في معرض اشارته إلى ما وصفه بrdquo;الهزائم المتكررة لمخططات نظام الهيمنةrdquo; في الشرق الأوسط.

ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إلى نجاد قوله إنه يتعين على الدول الإسلامية والعربية إعداد الأرضية لتدعيم الحكومات المستقلة والوطنية وترسيخ الاستقرار والأمن والتطور لشعوب المنطقة، وذلك من خلال التحلي باليقظة والمقاومة والوحدة والانسجام والتعاون.

وأشار إلى ما وصفه بrdquo;المشكلات الداخلية التي تعاني منها الإدارة الأمريكيةrdquo; ورأى أن خطة الرئيس بوش الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط تأتي في إطار التبليغ وتحسين صورة الإدارة الأمريكية والحزب الجمهوري في داخل أمريكا.

وقال ان الكيان الصهيوني ldquo;إسرائيلrdquo; تأسس لإثارة التهديد والعدوان والفرقة. وأشار إلى أن إشعال الحرب الطائفية بين المسلمين خصوصاً بين الشيعة والسنة هو مؤامرة صهيونية وأمريكية للهيمنة ولنهب ثروات شعوب المنطقة.