تركي السديري
كتب الأستاذ عبدالله أبو السمح في جريدة عكاظ موضوعاً عن مشكلة المتخلفين والمهربين المتسللين بعنوان quot;رجاءquot;.. فذكر أنه بمكة وحدها يوجد ما يزيد على المليون شخص من الجالية الأفريقية معظمهم متخلف من مناسبات الحج والعمرة.. ثم أضاف بأنهم يملأون شوارع جدة بشكل يصعب إخفاؤه..
في مدينة الرياض نشرت جريدة quot;الرياضquot; أكثر من تحقيق عن الوجود السلبي للعمالة السائبة التي أصبحت تمثل أسواقاً معينة وحرفاً خاصة معينة وتمتلئ بها أحياء خاصة.. ويعتبر سوق البطحاء وأسواق الديرة الأكثر امتلاءً بهم.. وهناك سيطرة على أسواق معينة مثل بيع السكراب والخردوات والاتصالات وحراج الكمبيوتر بالعليا وأسواق الأغنام والإبل..
وهناك عمالة متستر عليها أي تعمل بأتاوة تدفع لصاحب التأشيرة كما في الشفا والنسيم والصناعية الأولى.. بلغ عدد المقبوض عليهم في حملات التسول 13462شخصاً وعدد المقبوض عليهم في الحملات الأمنية .11820.وهذه الأرقام من تحقيقات وأخبار نشرتها quot;الرياضquot;، أي أنها ليست كل الموجود.. هؤلاء بينهم عدد كبير من العاطلين الذين لابد أن يتحولوا إلى ممارسة مهمات مشينة ومؤذية حتى يمكنهم أن يأكلوا.. كيف توفر لهم هذا الاستيطان خصوصاً وأن كثيرين بينهم ينتمون إلى فئات تعودت ممارسة الجريمة في أوطانها وهي هنا غير مرغوبة.. واتخذت الكويت قراراً بعدم استيرادها..
إن وجود هؤلاء كخطر على الأسواق غشاً وتزييفاً إضافة إلى احتكار المهن البسيطة سيكون بينهم دون شك من يعيش وراء ترويج المخدرات والدعارة والكحوليات الملوثة.. إذاً فهم لا يمثلون خطراً أمنياً فحسب ولكنهم أيضاً يمثلون خطراً اجتماعياً متعدد الأهداف.. وما لم تكن هناك مواجهة حاسمة ومبرمجة ضد انتشارهم فقد يغرقنا تزايدهم بمثل ما فعله في معظم دول الخليج..
من غرائب هذه العمالة أن بعضها يملك شجاعة الهروب من عمله ولا يجدي نفعاً أن تنشر صورته في الصحف كمطلوب.. إذ من النادر أن يؤدي ذلك إلى استعادته ثم تسفيره.. أعرف كثيرين ذاقوا الويلات من ذلك، وأعرف أصحاب خادمات اختفين من المنازل..
السؤال: أين يذهبون وماذا يفعلون حيث انتقلوا؟..
التعليقات