الرياض - ابراهيم حميدي

نقل وزير الخارجية النروجي يوهانس غيهر ستوره عن رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية قوله ان اطلاق الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت و laquo;السيطرةraquo; على اطلاق صواريخ laquo;القسامraquo; يشكلان laquo;اولوية رئيسيةraquo; لحكومته.

واوضح غيهر ستوره الذي تحدث الى laquo;الحياةraquo; على هامش مشاركته في مؤتمر القمة العربية بعد لقائه الرئيس محمود عباس وهنية ووزير الخارجية زياد ابو عمرو ووزير المال سلام فياض انه ابلغ هنية: laquo;اننا نحترم مجمل الجهود التي قامت بها المنظمات الفلسطينية المختلفة، وندعم هذه العملية ونشعر ان الارضية التي تم توصل اليها قطعت خطوات اساسية باتجاه التوقعات. الشيء المفتاحي بالنسبة الينا هو ان هناك اشارة واضحة الى احترام الاتفاقات الموقعة التي نجد فيها معظم التوقعاتraquo;. وزاد: laquo;كان طبيعيا بالنسبة الى النروج ان تستجيب سياسيا لما حصل وان نقول اننا سنقيم علاقات طبيعية من الآن. بالنسبة الينا، التطبيع يعني الانخراط، والانخراط يعني محاسبة بعضنا بعضاً. المهم انه كي تحصل الحكومة (الفلسطينية) على دعم دولي اكبر، لا بد من تنفيذ الاتفاقات الموقعةraquo;.

وقال الوزير النروجي انه عندما ابلغ هنية انه laquo;بات ضروريا تحسين الامن ولا يمكن الاستمرار بقصف الصواريخ ضد اسرائيل وتبادل الأسرىraquo;، لاحظ ان رئيس الوزراء الفلسطيني laquo;يعي انه بات رئيس حكومة وحدة وطنية وان الحكومة لم تعد حكومة laquo;حماسraquo;، بل حكومة وحدة. ابلغته ان النروج تعتبر جميع الوزراء مسؤولين عن مواقفهم. وهو شرح لي ان الاولويات هي العمل الأمني، وهو شخصيا منخرط للسيطرة على هجمات الصواريخ وتأمين اطلاق الجندي. واعتقد انه يرى ان تحقيق تقدم في هذه الامور، سيكون اشارة قوية للمجتمع الدوليraquo;.

وسئل اذا كان يتوقع اي تقدم في شأن اطلاق شاليت، فأجاب: laquo;اوضح لي ان (اطلاقه) اولوية له. ورسالتي انه يجب عدم تضييع الوقت. وهناك فرصة يجب اغتنامها والمضي قدما. واعرف ان المفاوضات صعبة مع الاسرائيليين. لكن المصريين نشطون في ذلكraquo;.

واذ نفى وجود laquo;ضوء اخضرraquo; اميركي قبل التطبيع مع حكومة الوحدة، قال غيهر ستوره: laquo;نحن حريصون ان يعرف شركاؤنا واصدقاؤنا ما نقوم به، كي لا تكون هناك مفاجآت. وبعد اتفاق مكة، قلنا بوضوح انه لو طبق هذا الاتفاق فان النروج ترى أن الوقت سيكون مناسباً لتطبيع العلاقات. اميركا ليست في هذا الموقف الى الان، لكن ارى هناك تحركاً في المجتمع الدولي للانخراط مع الحكومة ويجب اغتنام الفرصةraquo;.