مراقبون: إثارة قضية الجزائري العيايدة غرضها التشويش

الرباط ـحاتم البطيوي
علمت laquo;الشرق الاوسطraquo; ان المغرب سيقدم مشروع الحكم الذاتي في الصحراء الى الامم المتحدة يوم 10 ابريل (نيسان) المقبل، ولم تعلن الرباط من هم المسؤولون المغاربة الذين سيقدمون المشروع، في حين سيشرع مجلس الأمن في مشاورات حول نزاع الصحراء يوم الجمعة 20 من الشهر ذاته.

وكان رئيس مجلس الامن للشهر الجاري، السفير البريطاني، إمير جونز باري، قد اعلن اول من امس، أن المجلس سيجري مشاورات حول قضية الصحراء في 20 أبريل الجاري.

وأشار باري في تقديمه للبرنامج الشهري للمجلس إلى أن هذا الأخير يعتزم كذلك التصويت على قرار حول مهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو) خلال اجتماعه المرتقب يوم27 من الشهر الجاري.

وأضاف باري أنه سيتم تقديم تقرير الامين العام للامم المتحدة حول الصحراء لأعضاء مجلس الامن يوم الاثنين 16 أبريل.

وتجدر الاشارة إلى أن فترة انتداب بعثة قوات المينورسو الحالية ستنتهي يوم 30 أبريل الجاري.

يذكر ان المغرب قام اخيرا بإرسال وفود الى الدول الدائمة وغير الدائمة العضوية في مجلس الامن، وعواصم عربية وأوروبية وآسيوية وأميركو جنوبية، لشرح الخطوط العريضة للمقترح المغربي الذي يهدف الى ايجاد حل لنزاع الصحراء الذي طال امده.

على صعيد ذي صلة، رفضت الرباط التعليق على الأنباء التي تحدثت عن استئذان عبد الحق لعيايدة، مؤسس الجماعة المسلحة في الجزائر، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بشأن رفع دعوى قضائية في المحاكم الدولية ضد المغرب.

واعتبر مراقبون في العاصمة المغربية أن اثارة موضوع لعيايدة في هذا الوقت بالذات يدخل في سياق التشويش على المشروع المغربي بشأن الحكم الذاتي في الصحراء، وهو المشروع الذي ترفضه الجزائر جملة وتفصيلا قبل الاطلاع عليه.

ومارست الجزائر منذ انطلاق جولة الوفود المغربية إلى مختلف العواصم العالمية سياسة الدبلوماسية المعاكسة، فقد لوحظ أنه أينما حل الوفد المغربي يتبعه وفد جزائري بهدف معاكسة المبادرة المغربية، وذلك رغم ان الجزائر تقول دائما إنها ليست طرفا معنيا بنزاع الصحراء.