أحمد الخطيب


علمت laquo;المصري اليومraquo;، أن الذي يقود المراجعات الفقهية الموحدة لتنظيم الجهاد داخل السجون، هو الشيخ سيد إمام عبدالعزيز، مفتي المجموعات الجهادية وشيخ الدكتور أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة،

كما أنه صاحب أشهر كتاب يحث علي القتال، وهو كتاب laquo;العمدة في إعداد العدةraquo;، الذي يرجع إليه جميع الباحثين تأسيس فقه القتال لدي جميع الحركات الجهادية، ويعتبره تنظيم القاعدة الآن دستوره في القتال.

وقال منتصر الزيات، محامي الجماعات الإسلامية: إن الشيخ عبدالعزيز أصدر فتوي داخل السجن، في أولي لبنات المراجعات الجهادية، مفادها أن هذا الكتاب لا يجوز تطبيق أحكامه ومبادئه، وإنزالها علي الدول العربية والإسلامية، موضحاً أنه نقل عن سيد إمام، قوله: laquo;لا يجوز حمل السلاح وقتال الحكومات العربية والإسلامية، لأنها دول مسلمةraquo;.

وأضاف الزيات: كتاب laquo;العمدة في إعداد العدةraquo; تم تأليفه في ظرف وتوقيت مختلفين، لأنه كان موجهاً للشباب المسلم في دولة أفغانستان، التي كانت تقبع تحت الاحتلال السوفيتي الملحد، ومن ثم فإن أحكامه تسري علي الدولة المسلمة القابعة تحت الاحتلال الكافر.

وتجدر الإشارة إلي أن سيد إمام عبدالعزيز، كان قد تخرج في كلية الطب جامعة القاهرة، وكون أول خلية لتنظيم الجهاد عام ١٩٦٦ مع أيمن الظواهري، ويحمل أسماء حركية عديدة، كان معروفاً بها داخل أفغانستان، أشهرها الدكتور فضل، وهو اسمه الحركة التنظيمي داخل التنظيم، والدكتور عبدالقادر عبدالعزيز، وهو اسمه الحركي العلمي داخل الجهاد.

وعبدالعزيز تم تسليمه للقاهرة عام ٢٠٠٥ من اليمن، بعدما رحل عام ١٩٨٩ إلي السعودية، ومنها إلي أفغانستان، التي ظل فيها إلي أن تمت الإطاحة بحكومة طالبان، ثم ذهب إلي اليمن ومنها إلي مصر بعد تسليمه، خاصة أنه يواجه حكماً بالإعدام في قضية laquo;العائدون من ألبانياraquo; عام ١٩٩٩، لاتهامه بأنه مؤسس فقه الجهاد.

وكشف الزيات عن تعاون أجهزة الأمن - وبالتحديد جهاز مكافحة النشاط الديني - مع قيادات وأعضاء جماعة الجهاد داخل السجن، بعدما طلب الجهاديون كتباً ومراجع فقهية من الخارج للعديد من العلماء، من أجل كتابة مراجعاتهم الفقهية.