الأربعاء 18 أبريل 2007
دعوة إلى الانفتاح على مبادرة السلام العربية، والجدل المثار حول مغادرة quot;عزمي بشارةquot; لإسرائيل، وأنباء عن تجسس إيران على إسرائيل، وإهدار فرصة السلام على سوريا... قضايا نعرض لها ضمن جولتنا الأسبوعية في الصحافة الإسرائيلية.
quot;إيماءة إلى الخطة العربيةquot;:
بهذا العنوان استهلت صحيفة quot;هآرتسquot; افتتاحيتها ليوم الاثنين الماضي محيلة إلى مبادرة السلام العربية التي تم إقرارها في القمة العربية بالرياض. وترى الصحيفة أن طرح هذه المبادرة من شأنه إحداث تغيير في العلاقة بين إسرائيل والبلدان العربية، لا سيما وأن لجنة المتابعة المنبثقة عن الجامعة العربية تتهيأ لتقديم طلب إلى الحكومة الإسرائيلية للاجتماع بها بغرض مناقشة المبادرة العربية في الأيام القليلة المقبلة. وتهدف اللجنة العربية حسب الصحيفة إلى إقناع إسرائيل بالموافقة على ما جاء في مبادرة السلام حتى يتسنى لها البدء في مفاوضات مع البلدان التي لم توقع على اتفاق سلام معها على أن تكون المبادرة المظلة الجامعة التي تحدد الطريق إلى ذلك. بيد أن الصحيفة تذكر بأن ما جاءت به المبادرة العربية الأخيرة هو نفسه ما تم الاتفاق عليه في قمة بيروت 2002، وأن الدول العربية دخلت مرحلة التحرك والفعل، وهو أمر محمود على كل حال لأنها المرة الأولى التي تطرح فيه الدول العربية استراتيجية شاملة تعد فيها إسرائيل بتطبيع كامل للعلاقات مقابل انسحابها من الأراضي العربية. والأكثر من ذلك تنبه الصحيفة أنه من الخطأ الاعتقاد بأن الجامعة العربية ستفاوض نيابة عن الدول المتخاصمة مع إسرائيل مثل سوريا، أو السلطة الفلسطينية، بل ستقوم الدول المعنية بتحديد مطالبها والتفاوض على أساسها مع إسرائيل مع دعم الجامعة العربية دون فرضها لأجندة خاصة. لذا تدعو الصحيفة إسرائيل إلى الانفتاح على المبادرة علها تنهي الصراع الذي طال أمده في المنطقة.
quot;هل سيتحول عزمي بشارة إلى هرتزل فلسطيني؟quot;:
سؤال طرحه الصحفي الإسرائيليquot;داني روبنشتاينquot; في مقال نشر على صفحات quot;هآرتسquot; يوم الاثنين الماضي على خلفية الجدل الذي يحيط بالعضو العربي في الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة. فقد أثار خروجه من إسرائيل وتسرب أنباء عن احتمال عدم عودته مجدداً الكثير من التساؤلات. ويعلن الكاتب استغرابه خصوصاً من تلك الفرضيات التي تناسلت في وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية، حيث يسوق لقاء أجرته صحيفة quot;الشرق الأوسطquot; مع امرأة في جنوب لبنان قالت فيه إن quot;بشارةquot; قد يصبح في المستقبل رئيساً للدولة الفلسطينية، وعندما رد عليها الصحفي بأن ذلك مستحيل لأن quot;عزمي بشارةquot; يحمل الجنسية الإسرائيلية وهو عضو في الكنيست ردت عليه بأن ذلك هو المطلوب تماماً لأنه يعرف جيداً العقلية quot;الصهيونية الفاشيةquot;. ويورد الكاتب أيضاً ما قالته صحيفة quot;حديث الناسquot; الصادرة في مدينة الناصرة، حيث شبه صاحب المقال quot;عزمي بشارةquot; بالشاعر محمود درويش. ويحمل هذا التشبيه في نظر الكاتب الكثير من أوجه التقارب بين الشخصيتين، لا سيما وأن محمود درويش هو أيضاً ولد في إسرائيل ولم يتركها سوى عام 1971 ليصبح ناشطاً بارزاً في منظمة التحرير الفلسطينية. ويسوق الكاتب هذه الأمثلة وغيرها بشأن مستقبل عزمي بشارة المحتمل ليسلط الضوء على الأقلية العربية داخل إسرائيل ودورها المحتمل في أية تسوية للصراع في المنطقة بين إسرائيل والعرب. فالكاتب يتوقع أنه في حال فشل حل الدولتين فإنه لا مناص من حل اندماجي تعيش فيه القوميتان العربية واليهودية في دولة واحدة، وما دام يهود إسرائيل لن يسمحوا بدمج العرب ومنحهم حقوقا متساوية، فإن الحل هو اتحاد عرب غزة والضفة الغربية للمطالبة بحقوقهم ضمن الدولة الإسرائيلية.
quot;إيران تتجسس على إسرائيلquot;:
نشرت صحيفة quot;جيروزاليم بوستquot; مقالاً يوم الثلاثاء كتبه quot;ياكوف كاتزquot; يكشف عن الجهود الحثيثة التي تقوم بها المصالح الاستخباراتية الإيرانية للتجسس على إسرائيل وجمع معلومات حساسة حول العديد من المرافق العسكرية والمدنية. وتعتمد إيران في جمع تلك المعلومات، حسب التقرير، على تجنيد الإسرائيليين الذين يقومون بزيارة إيران لدواع عائلية. فقد تقدم خلال السنتين الأخيرتين مائة إسرائيلي بطلبات الحصول على تأشيرة الدخول إلى إيران، عشرة منهم استجوبتهم المخابرات الداخلية الإسرائيلية quot;شين بيتquot; لتكتشف أنهم جُندوا من قبل إيران للتجسس على إسرائيل. وأورد التقرير تصريح أحد المسؤولين في quot;الشين بيتquot; قائلاً quot;إن الإيرانيين منهمكون في جمع معلومات استخباراتية حول إسرائيلquot;. وتتمحور هذه المعلومات، حسب التقرير، حول ثلاث نقاط رئيسية: عملية اتخاذ القرار داخل إسرائيل، والمؤسسة العسكرية والدفاعية، ثم أوجه القوة والضعف التي تميز المجتمع الإسرائيلي. وأشار التقرير إلى الطريقة التي تلجأ بها المصالح الاستخباراتية الإيرانية إلى الاتصال بالإسرائيليين من خلال قنصليتها في تركيا، حيث يضطر الإسرائيليون إلى المرور عبرها لأن إيران لا تسمح بدخول من يحملون تأشيرة دخول إسرائيلية في جواز سفرهم إلى إيران. وهناك يعمد ضباط الاستخبارات الإيرانية الى تجنيد الإسرائيليين وتحويلهم إلى جواسيس.
quot;وقت السلام بدأ ينفدquot;:
في هذا المقال المنشور على صفحات quot;يديعوت أحرنوتquot; يوم الاثنين الماضي يتطرق quot;جوي زيفquot; إلى فرصة السلام الحالية مع الفلسطينيين والعرب التي يتركها رئيس الوزراء quot;إيهود أولمرتquot; تنسل من بين يديه دون محاولة القبض عليها وتحويلها إلى سلام حقيقي. فالكاتب يشير إلى تلك الفرصة التي أتيحت أول مرة عند انتخاب quot;أولمرتquot; كرئيس للحكومة بعد حصول حزب quot;كاديماquot; على 29 مقعداً في الكنيست متقدماً على حزب quot;الليكودquot;، الذي لم يبقَ منه سوى الأطلال، وانحصاره في 12 مقعدا فقط. ومع أن quot;أولمرتquot; نجح في تشكيل ائتلاف حكومي معتدل، بالإضافة إلى عجز الأحزاب المتطرفة عن تشكيل كتلة معارضة فشل quot;أولمرتquot; في تنفيذ خطة الانطواء التي روج لها كثيراً. واليوم، يقول الكاتب، تواصل الحكومة الإسرائيلية تحت قيادة quot;أولمرتquot; تجاهلها لمبادرات السلام العربية سواء تلك التي أقرتها قمة الرياض، أو الدعوات الأخيرة التي أطلقتها سوريا باستئناف المفاوضات مع إسرائيل. فبدلاً من أن يسعى quot;أولمرتquot; للإطلاع على الموقف السوري من خلال اللقاء مع رجل الأعمال السوري الأميركي إبراهيم سليمان الذي زار إسرائيل مؤخراً يرفض الاستماع، متناسياً التقارير التي تفيد بأن سوريا بصدد التحضير لخوض حرب مع إسرائيل إذا ما أقفلت جميع الأبواب أمام إمكانية استعادتها للجولان.
إعداد: زهير الكساب
التعليقات