laquo;حرب جسورraquo; لعزل المدن عن بغداد والبرلمان يقيل المشهداني لـ laquo;سوء إدارتهraquo;


بغداد

أقال البرلمان العراقي رئيسه محمود المشهداني (سني) بسبب laquo;سوء إدارتهraquo;، غداة مشادة بين حراسه ونائب من laquo;الاتئلافraquo; الشيعي، تخللها laquo;ضرب وركلraquo;، ومنح كتلته فترة أسبوع لاختيار بديل.

وفيما أكدت منظمات حكومية وأهلية ارتفاع عدد المعتقلين في السجون العراقية والاميركية الى 40 الفاً، وقدرت عدد الضحايا المدنيين منذ مطلع العام بأكثر من 9 آلاف، دمر انتحاريون جسرين خلال 24 ساعة. وللمرة الأولى يعلن مصدر عراقي ضبط شاحنة سورية محملة laquo;مواد متفجرةraquo;.

في غضون ذلك علمت laquo;الحياةraquo; من مصدر أمني، أن تنظيم laquo;القاعدةraquo; استطاع اختراق الأجهزة الأمنية والحصول على عربات laquo;هامرraquo; وبدأ استخدامها في عملياته.

سياسياً، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن النائب الاول لرئيس البرلمان خالد العطية قوله: laquo;إثر تراكمات كثيرة وملاحظات كثيرة من النواب على أدائه وسوء إدارته للجلسات، وأخيراً تعرض حراسه لأحد النواب، قررالبرلمان تنحية المشهدانيraquo;. واضاف: laquo;بات المشهداني منذ اليوم في إجازة الى حين تقديم جبهة laquo;التوافقraquo; مرشحاً بديلاًraquo;. واكد أنه سيتولى laquo;شخصياً كل صلاحياتهraquo;.

واكد زعيم جبهة laquo;التوافقraquo; عدنان الدليمي لـ laquo;الحياةraquo; ان laquo;المشهداني قدم رسمياً استقالته من رئاسة المجلس وانه ترك الأمر بيد الجبهة لتحدد مصيره، وكذلك المرشح البديل عنهraquo;. ونفى أن تكون laquo;الجبهةraquo; حددت من. لكن مصادر مطلعة في الجبهة السنية أكدت لـ laquo;الحياةraquo; ان اختيار المرشح البديل سيخضع لمعادلتين: إحداهما داخل الكتلة التي تتكون من ثلاثة تيارات هي laquo;الحزب الاسلاميraquo; و laquo;اهل العراقraquo; و laquo;مجلس الحوارraquo;، فيما يتوقع ان تشهد المرحلة الثانية وهي مبنية على التوافقات السياسية بين الكتل جدلاً أكبر في ضوء اعتراض كتلتي laquo;الائتلافraquo; الشيعية و laquo;التوافقraquo; السنية على معظم الأسماء المرشحة، وأبرزها ظافر العاني القيادي في جماعة laquo;أهل العراقraquo; مع تأكيد مصادر شيعية امس رغبتها بتولي حاجم الحسني العضو في laquo;العراقيةraquo; بزعامة اياد علاوي المنصب.

أمنياً، واصلت مجموعات مسلحة استهداف جسور محيطة ببغداد في حملة وصفت بـ laquo;حرب الجسورraquo;، وبعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة ستة آخرين في هجوم انتحاري استهدف جسراً يربط ضواحي بغداد بجنوب العراق قرب بلدة الحصوة (40 كم جنوب بغداد) التي تقع ضمن ما يعرف بـ laquo;مثلث الموتraquo; مساء الاحد، هاجم انتحاري بسيارة مفخخة أحد الجسور المهمة شمال شرقي بغداد ما أدى الى تدميره.

وقالت الشرطة إن انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه مستهدفاً أحد الجسور الرئيسية التي تربط بعقوبة (مركزمحافظة ديالى) بالمناطق الشمالية للمحافظة وفوق نهر ديالىraquo;.

وكانت جسور الأئمة والصرافية وطريق محمد القاسم والجادرية وديالى استهدفت تباعا خلال الشهرين الماضيين، فيما تعرضت جسور في الفلوجة والصويرة والتاجي لهجمات أدت الى انهيارها. ويرى قادة أمنيون عراقيون ان المسلحين المناوئين يهدفون الى قطع أوصال المدن، خصوصاً بغداد وعزلها عن بعضها لتسهيل تحركاتهم.

الى ذلك، أعلن المسؤول الاعلامي في محافظة النجف ان شرطة الحدود في البادية ضبطت شاحنة سورية laquo;تحمل مواد شديدة الانفجارraquo; دخلت الى العراق من معبر الوليد (الانبار). واضاف احمد دعيبل ان laquo;شرطة حدود بادية النجف ضبطت الشاحنة القاطرة على الطريق الصحراوي باتجاه منطقة الاخيضر في كربلاءraquo;.

وتابع ان laquo;الشاحنة دخلت العراق على انها محملة قطع غيار للسيارات، لكن بعد الكشف عليها عثرت القوة على مواد شديدة الانفجار، فتم توقيف السائق السوري الجنسية واسمه محمود العاج ومصادرة الشاحنةraquo;. واكد ان laquo;التحقيق ما زال جاريا لمعرفة الجهة المرسلة اليها المتفجراتraquo;.

يشار الى ان محافظة الانبار شاسعة المساحة ولها حدود مع سورية والاردن والسعودية كما انها تجاور محافظتي كربلاء والنجف الجنوبيتين.

وكشفت مصادرعراقية خروقات لقوات الجيش والاجهزة الامنية جعلت تطبيق الخطط الأمنية أمراً صعبا في بغداد، وأدت الى سيطرة laquo;الدولة الاسلاميةraquo; في ديالى على عربات من نوع laquo;هامرraquo; بدأت تستخدمها في تنفيذ عملياتها في المحافظة. وأكد ضابط كبير في قيادة الفرقة السادسة من الجيش العراقي، فضل عدم ذكر اسمه لـ laquo;الحياةraquo; ان جنود اللواء الاول laquo;نفذوا غارة على أحد الاحياء غرب بغداد بعد ورود تقارير استخبارية عن أوكار لقادة وأمراء القاعدةraquo;. وأضاف: laquo;بعد إلقاء القبض على عشرة منهم تبين ان أربعة يعملون في مؤسسات الحكومة الأمنية، أحدهم وهو قائد مجموعة، موظف في وزارة الدفاع (الدائرة القانونية) وشقيقان آخران يعملان في وزارة الامن الوطني، فيما ألقي القبض على آخر يحمل اكثر من 5 هويات تسمح له بدخول المنطقة الخضراء ومقرات الحكومة وهو موظف لدى مسؤول كبير في الحكومةraquo;. وتابع: laquo;تبين من سير التحقيقات الأولية تورط هؤلاء في توفير غطاء رسمي لتحركات جماعات أخرى وتسهيل تنقل السيارات المفخخة والمواد المتفجرة بين الاوكار او منها الى مناطق التفجيراتraquo;.