... وفي اليوم الـ 17 على معركة laquo;الحسم بالنقاطraquo; التي بدأها، بدا الجيش قاب قوسيْن من تسديد laquo;الضربة القاضيةraquo; لتنظيم laquo;فتح الاسلامraquo; بعد ان يحكم في الساعات المقبلة، السيطرة على كامل laquo;المخيم الجديدraquo; في نهر البارد الذي كان يتمركز فيه الارهابيون عند بدء المواجهات في 20 مايو الماضي، ليحصر فلول الارهابيين في laquo;المربع الأخيرraquo; وتحديداً في الجانب الشرقي من laquo;المخيم القديمraquo; (جنوب البارد) حيث يخيّرهم بين اما الاستسلام او laquo;الاستئصالraquo;.
... وفي اليوم 29 على اندلاع المواجهات، وفي ما بدا اشارة الى ان laquo;العملية الجراحيةraquo; دخلت مرحلة laquo;ربع الساعة الأخيرraquo;، تفقد قائد الجيش العماد ميشال سليمان الوحدات العسكرية في نهر البارد، مؤكداً laquo;ان قرار القضاء على فلول الارهابيين نهائي ولا رجوع عنه، ولا مفر امام هؤلاء الا القاء السلاح وتسليم أنفسهم الى العدالة قبل فوات الأوانraquo;. وكان laquo;الباردraquo; بقي نهاراً على laquo;غليانهraquo; وسط تسجيل الجيش المزيد من التقدم الملحوظ والملموس والثابت ولا سيما على محور ناجي العلي - التعاونية، حيث اقترب من حسم الوضع نهائياً على وقع فرار عناصر laquo;فتح الاسلامraquo; في اتجاه أحد المساجد بين الموقعيْن.
وفيما سيطر الجيش على موقع laquo;صامدraquo; الاستراتيجي وتجاوزه بعدما هدمه كلياً تاركاً وحدات في محيطه للتعامل مع اي laquo;جيوبraquo; مقاومة محتملة، فان الوحدات العسكرية كثفت قصفها المدفعي على محيط مدارس laquo;اونرواraquo; في محاولة للسيطرة على الموقع الذي يحوي دهاليز وسراديب تؤدي الى موقع التعاونية. وحقق الجيش امس تقدماً في اتجاه مدارس laquo;اونرواraquo; الذي يتوقع ان يسيطر عليه في غضون 24 ساعة، مع الاشارة الى ان مروحيتين عسكريتين نوع laquo;غازيلraquo; اطلقتا اول من امس، 4 صواريخ مضادة للتحصينات.
كذلك تحدثت المعلومات عن ان الجيش تجاوز مسجد القدس، وينتظر ان تصل وحداته المتقدمة على الخط البحري ليكمل التوغل في اتجاه مشارف المخيم القديم للقضاء على ما تبقى من العناصر الارهابية وقادتها.
وفي حين أوردت laquo;الوكالة الوطنية للاعلامraquo;، ان الجيش سيطر عصراً على موقع التعاونية، بات محسوماً ان المنطقة الشمالية للمخيم والشرقية لجهة البحر باتت تحت سيطرته، وان 90 في المئة من مواقع laquo;فتح الاسلامraquo; أصبحت في laquo;قبضتهraquo;، فيما سجل تراجع كبير للارهابيين الذين بدأوا يلجأون الى عمليات التفجير عن بعد بعدما فخخوا laquo;كل شيءraquo;، من الحيوانات الى قوارير الغاز والقذائف والأعمدة وقساطل المياه.
وعُلم ان بعض العناصر الارهابية حاولوا التسلل الى المحور الجنوبي للمخيم من ناحية بحنين، ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف laquo;فتح الاسلامraquo;.
وكان الدفاع المدني انتشل ثلاث جثث لأفراد من laquo;عصابة العبسيraquo;، فيما حاول أنصارها طمر 15 جثة أخرى في محيط الشارع البحري قرب المقبرة القديمة.
وفي اشارة جديدة الى ان ساعة الحسم النهائي اقتربت، تفقّد العماد ميشال سليمان وحدات الجيش في نهر البارد، وأشرف على سير العمليات والاجراءات الميدانية المتخذة، واطلع على أعمال ازالة العوائق والأفخاخ والألغام وتدمير الأنفاق التي كانت تستخدمها عصابة شاكر العبسي.
وجاء زيارة سليمان وسط معلومات صحافية كانت أشارت الى ان الاتصالات الجارية تركز على فصل المخيم الجديد عن المخيم القديم بحيث تصبح سيطرة الجيش كاملة على الاول، فيما تتولى قوة امنية فلسطينية مشتركة امر الثاني بعد تسليم عناصر laquo;فتح الاسلامraquo; الى الجيش الذي لن يتراجع عن هذا الهدف.