فوينني كورير الروسية

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن احتمال نصب عناصر من منظومتها الدفاعية المضادة للصواريخ في أراضي بولندا وتشيخيا وأستراليا وبريطانيا والدنمرك وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وإسرائيل والهند وهولندا والنروج وتايوان وأوكرانيا واليابان.

في المحصلة، تزنر المنظومة روسيا بشبكة من الأسلحة المضادة للصواريخ.

وقـــد يــؤدي نشر عــناصــر المنظومة الدفــاعية الأميركية في أوروبا إلى عواقــب سيئــة على المجتمع الدولي عمـــومـــاً، وليــس على روسيـــا وحدهـــا. عليـــه، رفع قادة بــعض البلدان، وفـــيهم حــلفــاء للولايات المتحدة، صوتهم مستنكرين مخططات الولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية الإسباني، ميغيل انخيل موراتينوس إن نشر عناصر من المنظومة الأميركية المضادة للصواريخ في الأراضي البولندية والتشيخية قد يترك أثراً سلبياً في علاقات بلدان الاتحاد الأوروبي بروسيا والبلدان العربية.

فالمخططات الأميركية عقبة على طريق تعزيز الأمن الدولي، لأن نشر الدرع الصاروخية الأميركية حول العالم قد يدعو بلداناً أخرى إلى الحصول على صواريخ متطورة، مجهزة بالرؤوس المدمرة، تخترق الدرع الأميركية.

إلى هذا، فإن ما تنصبه الولايات المتحدة في أراضي البلدان الأخرى قد يهدد سلامة البيئة في هذه البلدان. فاعتراض صاروخ افتراضي هجومي فوق أراضي هذه البلدان قد يؤدي إلى انفجار نووي. وتتعرض البلدان الأوروبية، جراء هذا إلى أخطار مؤذية، بينما تظل الولايات المتحدة في مأمن.

وإذا وافق هذا البلد أو ذاك على استضافة أسلحة أميركية مضادة للصواريخ فقد تتدهور علاقاته بروسيا وغيرها من البلدان التي تمثل هذه الأسلحة تهديداً لها، كالصين والبلدان العربية. وقد يتعرض ما ينصبه الأميركيون في أراضي البلدان الأخرى لهجمات إرهابية، أو هجمات من قبـل الدول التي تـستـشعـر خـطورة منشآت من هذا النوع.

وكان قائد القوات الصاروخية الإستراتيجية الروسية، الجنرال سولوفتسوف، قال إن القوات الروسية ستوجه صواريخها إلى منشآت تابعة للمنظومة الأميركية في بولندا وتـشيـخيـا في حال إقامتها. وربما تأمل البلدان التي توافق على استضافة عناصر المنظومة الدفاعية الأميركية في الحصول على معونات مالية من الولايات المتحدة.

ولكن الولايات المتحدة ليست لها مصلحة في دعم الصناعات العسكرية الأجنبية، وهي حريصة على الإنفاق على مجمع الصناعات العسكرية الأميركي.