صنعاء - من حمود منصر

اكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، امس، ان laquo;اجهزة الامن كانت لديها معلومات بأن عناصر القاعدة بصدد التحضير لتنفيذ عمليات ارهابية، فعززت اجراءاتها الامنية حول المنشآت النفطية والمؤسسات الحكوميةraquo;، مؤكدا ان بلاده تتحرك لالقاء القبض على مدبري الاعتداء في معبد بلقيس الاثري في مأرب، الذي اودى بحياة سبعة سياح اسبان ويمنيين اثنين.
الا انه اضاف في لقاء مع مجموعة من الصحافيين: laquo;لم يكن معبد بلقيس في الحسابraquo;، حيث فجر انتحاري سيارته المفخخة، أول من أمس، قرب حافلة تقل مجموعة من السياح ما اسفر عن مقتل سبعة اسبان وسائقين يمنيين اثنين واصابة ستة اسبان وستة يمنيين، بينهم اربعة من عناصر امن. وقال ان laquo;المعلومات الاولية تشير الى ان منفذ الهجوم على السياح الاسبان من جنسية عربيةraquo;.
واكد عزم اليمن على القبض على مدبري الهجوم الذي سارعت السلطات منذ اللحظات الاولى الى اتهام laquo;القاعدةraquo; بتنفيذه.
وقال الرئيس اليمني laquo;كلفت وزير الداخلية ان يعلن عن مكافاة 15 مليون ريال (82 الف دولار) لكل من يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على عنصر ارهابي او تؤدي الى تصفيته، او لمن يقبض على عنصر ارهابيraquo;. اضاف laquo;ان الاجهزة الامنية رفعت من جاهزيتها الى درجة 100 في المئة لتعقب العناصر المتورطة في هذا العمل الاجرامي وغير المسؤولraquo;.
كما ذكر ان laquo;الاجهزة الامنية ما زالت تلاحق بقية العناصر الهاربة من معتقل المخابراتraquo; في اشارة الى هروب 23 عنصرا من laquo;القاعدةraquo; من احد السجون في فبراير 2006، علما بأن غالبية ساحقة من هؤلاء ألقي القبض عليهم مجددا او سلموا انفسهم.
من جهته، قال مصدر امني ان laquo;المعلومات الاولية تشير الى ان العملية من تدبير عناصر القاعدة الهاربين من معتقل المخابرات (الامن السياسي)raquo;.
وكثف اليمن امس، الاحتياطات الامنية حول المباني الحكومية والمصالح الاجنبية.
وفي مدريد، وقف البرلمان الاسباني الذي اجتمع للنقاش التقليدي السنوي حول حال الامة، دقيقة صمت حدادا على السياح السبعة.
وفتح القضاء الاسباني تحقيقا اوليا حول هذا الاعتداء الذي عهد الى قاضي التحقيق في المحكمة الوطنية، فرناندو اندرو.
وفي باريس، دعت وزارة الخارجية، الفرنسيين الموجودين في اليمن ووكالات السفر العاملة فيه الى laquo;تفادي الخروج من منازلهم طوال 48 ساعةraquo;. واوضحت ان مهلة اليومين laquo;تشكل جزءا من الفترة الضرورية لتقويم الوضعraquo;، لافتة الى امكان تمديدها عند الحاجة.
ويقيم نحو 400 فرنسي في اليمن.
وفي الرياض، دان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية الهجوم الانتحاري، واصفا العملية بانها laquo;عمل اجرامي يائس لتعطيل حركة النموraquo; في اليمن.