بي بي سي


عثر علماء الفلك على بقعة فراغ في الفضاء بعرض ما يقرب من مليار سنة ضوئية.

وتخلو هذه البقعة من كل من quot;المادة العاديةquot; مثل المجرات والنجوم وكذلك من quot;المادة المظلمةquot; الغامضة والتي لا يمكن رؤيتها بالتلسكوب.

وسينشر الاكتشاف في مجلة Astrophysical journal .

وكانت مسوحات للفضاء جرت في وقت سابق قد لفتت الانتباه الى تلك البقعة الكبيرة من quot;العدمquot; ولكن اكتشافها جاء على يد فريق من جامعة مينيسوتا حيث تبين ان مساحتها تزيد بألف ضعف عما كان متوقعا.

وقال البروفيسور لورانس رودنيك واصفا البقعة: quot;اذا تسنى لنا السفر بسرعة الضوء فان الوصول الى أقرب النجوم في مجرة quot;درب التبانةquot; سيتطلب عدة سنوات، ولكن السفر من أحد طرفي تلك البقعة الى الطرف الاخر سيتطلب مليار سنةquot;.

وتبعد البقعة حوالي 6-10 مليارات ضوئية عن الأرض.

quot;دليل مظلمquot;
وتنسجم هذه الاكتشافات مع رصد quot;اقدم ضوء في الكونquot; والذي حظي مكتشفوه بجائزة نوبل، وهو الاشعاع الذي جاء بعد quot;الانفجار الكبيرquot; بحوالي 380 ألف سنة، حين برد الكون الى درجة حرارة أمكن معها تشكل الهيدروجين.

ويقول العلماء انه قبل هذا التاريخ كانت درجة الحرارة مرتفعة جدا بحيث كانت المادة والضوء ممتزجتين، وكان الكون مظلما.

وقال البروفيسور كارلوس فرنك مدير معهد الحسابات الكوزمولوجية في جامعة دورام في بريطاني:quot;هذه الدراسة توضح لنا وجود الطاقة المظلمةquot;.

ولم يعرف سبب وجود الفراغ ، وقال البروفيسور رودنيكquot;سيشكل هذا تحديا للذين يبحثون في تطور التركيب الكوني.quot;