أنيس منصور

موعدنا سنة 2020 عندما يهبط على سطح أحد النيازك إنسان آلي. ففي مشاريع هيئة الفضاء الأمريكية أن تستخدم هذه النيازك محطات لرصد الأجسام السماوية الأخرى. وعندها مشروع اتخاذ أحد هذه الأجرام محطة للانطلاق إلى المريخ.

وقد حاول الأمريكان رصد النيازك والتراب الكوني. ومعرفة الكائنات المجهرية التي تعيش ضالة في الفضاء من ملايين السنين.

وكانت هناك نظريات كثيرة من بينها نظرية نسف هذه النيازك بالقنابل الذرية حتى لا تخرج عن مدارها يوماً ما وترتطم بالأرض فيحدث فيها تجويفاً وحريقاً وجفافاً كما حدث في الأخدود الكبير في أمريكا من ستين مليون سنة، وأدى إلى جفاف الماء واحتراق النبات والقضاء على كثير من الكائنات الحية أهمها الديناصور.

ثم إن العلماء خافوا من تلوث الجو بالرماد الذري، ولذلك عدلوا عن استخدام القنابل الذرية.

هناك نظرية تقول: إن كل الأمراض جاءت من السماء.. من الفضاء.. وإن الأحجار التي عثروا عليها في القطب الشمالي والتي سقطت على الأرض من ألوف السنين بعد أن تطوحت في الفضاء مئات ألوف السنين وجدوا بها كائنات صغيرة عندما وضعت في جو من الأوكسجين انتعشت. ولا بد أن الميكروبات كلها قد جاءتنا من فوق. فالحياة بدأت فوق والموت أيضاً.

وهم الآن في هيئة الفضاء الأمريكية يدربون عشرات من الرواد على الرحلات الطويلة التي تستغرق سنوات ذهاباً ومثلها إياباً. ولا أعرف كيف. أنا أتذكر أنني عندما أعلنت رغبتي في أن أكون مرافقاً لأي رائد فضاء وافقوا بشرط.. أو بشروط كثيرة جداً. أولها: أن أنام بالأمر. يقال لي: الآن يجب أن تنام فأنام وأستغرق في النوم. وهذا مستحيل. أنا أقول لنفسي كل ليلة: الآن يجب أن تنام فلا أنام حتى تصحو الشمس.

سقطت في امتحان المرحلة التمهيدية. وبقية الشروط أصعب كثيراً. فهم يحتاجون إلى كائنات بشرية من نوعية خاصة ليجعلوها كائنات بشرية مطيعة.. أو على الأصح يجردونها من الإنسانية لتكون آلة مطيعة تنفذ كل شيء حتى الموت!

والهدف هو الهبوط على أحد النيازك أو أحد النجيمات بعد 12 عاماً!