صالح محمد الشيحي

أحارب الإشاعات قدر استطاعتي.. لكنني ألتزم الصمت عندما تتجاوز الإشاعة أذني، إلى تطلعاتي و.. آمالي!
كأن تكون الإشاعة متعلقة برحيل مسؤول ما أو تعيين مسؤول آخر.. فتجدني أرد على من يسألني عن صحة هذه الإشاعة بالمثل quot;لا يوجد دخان من دون نارquot;!!
ـ لم تعد الإشاعة اليوم بحاجة لبيئة يترابط سكانها بعلاقات أسرية وصداقات متشابكة.. اليوم هناك محاضن أقوى وهي رسائل الـ SMS.. وهناك محاضن أشد بأسا وقوة وهي شبكة الإنترنت والمنتديات الإلكترونية!
ـ لست بحاجة للقول إن غياب المعلومة الدقيقة والصادقة سبب رئيس لانتشار الإشاعات.. هذا من البديهيات. وهذا من وجهة نظري ما يبرر وجود ناطق رسمي لجميع وزارات ومؤسسات الحكومة دون استثناء.. مهمة أي ناطق رسمي هي الرد على كل ما يتعلق بجهازه سواء أكان عرضاً للحقائق أم نفياً للإشاعات والتكهنات التي قد تربك الناس في حياتهم الوظيفية أو غيرها.
ـ دعوني أضرب لكم مثلاً.. والمؤاخذة على وزارة المالية ولا شك: البلد تعصف بها إشاعة منذ شهر ونصف، وأعني بها إشاعة زيادة رواتب موظفي الدولة أسوةً ببعض الدول المجاورة وآخرها الأردن.. كبرت الإشاعة وتم تداولها على نطاق واسع.. تحولت الإشاعة إلى موكب كبير محمل بأماني موظفي الحكومة.. كتب أغلب الكتاب وتحدثت جميع الصحف ومع ذلك بقيت الوزارة صامتة لا حس لها؟
ما المشكلة لو ظهر أحد مسؤولي الوزارة طالما أنه لا يوجد متحدث باسم الوزارة وحسم هذا الموضوع؟!
ـ الخلاصة: أنا لا أطالب بتأكيد أو نفي أي إشاعة.. أنا أطالب بتأكيد أو نفي الإشاعات التي تأخذ حيزاًً واسعاً من اهتمامات الناس.