علي راشد المطاعني
يفتح انهيار مبنى في محافظة مسقط ملفات كثيرة في مجال الإنشاءات والبناء على اختلاف أنواعها وأشكالها.
إن سقوط بناية في الخوير بالشكل الدراماتيكي يجب أن لا يمر مرور الكرام على الجهات المختصة التي يتطلب منها التحقق بكل استقلالية وحيادية في مسببات انهيار المبنى الذي لا يتجاوز عمره ما بين 25 إلى 30 عاماً فقط. وبارتفاع لا يزيد عن طابقين الأمر الذي كان مفاجأة للجميع الذين يتطلعون إلى معرفة ما وراء هذا الانهيار المفاجئ.
إن انهيار المباني بكل ما فيها ليست عملية بسيطة كغيرها من الحوادث التي تقع هنا وهناك فهي تعكس هشاشة المباني وضعف قواعدها والأساسات التي قامت عليها ويسلط الضوء على موضوع المراقبة من جانب الجهات المسؤولة عن الاشراف والمراقبة لمثل هذه المباني سواء من بدايات إنشائها ، أو انتهائه وعمرها الافتراضي، والاحتياطات الواجب توافرها لتلافي مثل هذه الانهيارات.
ومن لطف المولى عز وجل أن الانهيار حدث يوم الجمعة الذي صادف إجازة نهاية الأسبوع، وخلو المبنى من العاملين فيه والمتسوقين الأمر الذي حال دون حدوث كارثة إنسانية فيما لو انهار في أحد أيام الأسبوع والمبنى بما فيه.
والسؤال المطروح في هذا الشأن انه إذا كانت البناية المنهارة تتألف من طابقين بالإضافة إلى الدور الأرضي وانهارت بهذه السرعة وبدون إرهاصات فما بالك بالبنايات في منطقة روي ومطرح وما تتضمنه من مبان آيلة للسقوط، والأحمال التي عليها، ودور الجهات المختصة في إخلائها من عدمه والبدائل المطروحة لمعالجة هذه البنايات.
نرجو أن تكون الجهات المختصة قد وضعت في أجندتها مثل هذه الأمور، وأن لا تكون جهودها في أمور أخرى على حساب الاهتمام بهذه المباني وما تخفيه من مآس لو سقطت لا سمح الله.
كما اننا نتطلع من الجهات المختصة أن تعلن بوضوح مسببات حادث الانهيار وخطتها في معالجة الواقع المؤلم لتلافي مثل هذه الأمور والاحتياطات اللازمة من الحوادث المؤسفة كهذه.
- آخر تحديث :
التعليقات