وزير الدفاع السوداني يتفقد مناطق في دارفور
الخرطوم - الحاج الموز
بدأ المبعوث الأمريكي الجديد للسودان ريتشارد وليامسون زيارته أمس للخرطوم ويحمل رؤية أمريكية لتطبيع العلاقات بين البلدين، ترتكز على تطبيق اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل الموقعة وحل أزمة إقليم دارفور وتحسين الأوضاع الإنسانية في الإقليم. وينتظر أن يبحث هذه المسائل التي قال عنها وزير الخارجية السوداني دينق ألور إنها بمثابة خريطة طريق مع الرئيس عمر البشير، وأوضح أن هناك جدولا زمنيا من أربعة أشهر لتطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث الأمريكي أعقب اجتماعهما، قال وزير الخارجية دينق ألور إن الاجتماع كان مثمرا، ونوقش فيه عدد من القضايا، ومنها اتفاق نيفاشا ومشكلة إقليم دارفور والتعاون بين السودان والولايات المتحدة في المستقبل لحل المشكلة، وأضاف أن البلدين يسعيان إلى بناء علاقات جيدة بينهما، والسودان مصمم على ذلك وأن الرد الأمريكي إيجابي، وأن السودان يتوقع تطبيع العلاقات مع واشنطن خلال ما بين أربعة وستة أشهر، وأن الجانبين توصلا إلى أشياء مهمة وضرورية، سيكون لها مردود إيجابي قريبا، وأفاد بأن التطبيع يمكن أن يتضمن إعادة السفير الأمريكي إلى السودان، ورفع بعض العقوبات أو كلها، وشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأبان أن وليامسون يحمل ورقة سيناقشها مع الرئيس البشير سيتم الإفصاح عن مضمونها لاحقا، وهو ما صرح به أيضا الناطق باسم وزارة الخارجية السفير علي صادق، وأفاد بأن المبعوث الأمريكي جاء بخطة واضحة من أجل التعاون بين السودان والولايات المتحدة وتطبيع العلاقات بينهما.
وقال ريتشارد وليامسون في المؤتمر الصحافي المشترك إن الولايات المتحدة تسعى إلى إيجاد وضع مستقر في دارفور، وإلى تطبيق اتفاقية السلام الشامل، وأشار إلى المجهود الذي بذلته الحكومة السودانية إبان زيارة ألور إلى واشنطن، وأضاف ldquo;جئت إلى السودان لعمل ما يمكن من أجل تحسين الأوضاع في دارفور وتطبيق اتفاقية السلام الشامل، وتحسين العلاقات بين الدولتين، وعلى ذلك سيتركز نشاطي في الخرطوم ودارفور وجوباrdquo;. وتمنى أن تثمر هذه اللقاءات عن تقدم في الاتجاهات المختلفة، وأضاف ldquo;لدينا أشياء محددة نتناقش حولها، ونتمنى أن نتفق عليهاrdquo;.
وأشار في معرض رده على أسئلة وجهت إليه إلى أن الولايات المتحدة وفرت ما يصل إلى مائة مليون دولار لدعم عملية نشر القوات المختلطة من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة الهجين في دارفور بهدف تسهيل عمل نشر هذه القوات على الأرض للقيام بمهامها.
إلى ذلك، أعلنت البعثة المشتركة لحفظ السلام في دارفور أنها تلقت تقارير عن عمليات قصف جوي في منطقة جبل مون في غرب دارفور، وقام وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين زيارة خاطفة إلى الجبل أول أمس، وتفقد الأحوال هناك، في وقت احترقت مروحية تابعة للقوات المسلحة على مقربة من مدينة الجنينة بالكامل نتيجة عطل أصاب أحد محركيها، ولم تقع خسائر بشرية.وقال الوزير إن القوات المسلحة تسيطر على زمام الأمور في كل من سربة وصليعة وأبو سروج وجبل مون، وتمكنت من إحكام قبضتها على جبل مون بعد أن دمرت معسكرات للمتمردين. وأوضح من جبل مون أن الطرق المؤدية إلى كلبس أصبحت سالكة تماما، وأن زيارته جاءت لتفقد أحوال القوات المرابطة والاطمئنان على الروح المعنوية لديها، ووقف على علاج جرحى العمليات في مستشفى الجنينة العسكري.
التعليقات