طهران - أحمد أمين

وصفت طهران عوامل ارجاء المحادثات بينها وبين الادارة الاميركية في شأن القضايا الامنية في العراق بـ laquo;التقنيةraquo;، مشيرة الى انها ترفض التفاوض في ملفها النووي مع القوى الكبرى تحت التهديد.
وقال وزير الخارجية منوجهر متكي امس،على هامش الندوة الدولية للبرنامج النووي الايراني والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران، laquo;ان عوامل ارجاء المحادثات تقنية، وان المسؤولين المعنيين سيتحدثون في وقت لاحق عن ملابسات هذا الامرraquo;.
وفي ما اذا كان الاتحاد الاوروبي اعلن لطهران رغبته باستئناف المحادثات النووية، اوضح متكي laquo;ان موقفنا حيال المفاوضات واضح وشفاف، فايران ستمضي قدما في مسارها الطبيعي والقانوني للحصول على كامل حقوقها النوويةraquo;.
واستهل متكي الندوة بدعوة القوى الكبرى المعنية بملف بلاده النووي الى laquo;تصحيح مواقفها المرتبطة بهذا الملفraquo;. واتهم بعض هذه القوى باستغلال المنظمات الدولية laquo;كاداة لتحقيق مصالحها واهدافها السياسية غير العادلةraquo;. كما انتقد موقف الادارة الاميركية من البرنامج النووي لبلاده، قائلا laquo;ان المعلومات المزعومة التي دأب الجانب الاميركي على تقديمها للوكالة في شأن انشطتنا النووية، طالما ثبت ان لا اساس لها وهي عارية من الصحة، ونحن نرى ان النظر في مثل هذه المزاعم هو في خارج اطار ومهام الوكالة الدوليةraquo;.
واوضح laquo;ان استغلال القوى الكبرى للمنظمات الدولية في شكل اداة، لن يحمل الشعب الايراني على التنازل عن حقوقه النوويةraquo;.
وانتقد السياسة الدولية الراهنة، واصفا اياها بأنها قائمة على laquo;الازدواجية والغطرسة والهيمنةraquo;، كما اكد laquo;ان هذه السياسة لايمكن لها ان تستمر طويلا، وان الدول النامية لن ترضخ للظلم، وتؤكد على التمتع بحقوقها المشروعةraquo;.
ووصف وزير الخارجية القرار 1803 الذي قضى بتعزيز العقوبات ضد بلاده لعدم امتثالها للقرارين السابقين 1737و1747 اللذين الزماها بتعليق انشطة تخصيب اليورانيوم، بانه laquo;قرار سياسي، وان الذين صادقوا عليه الحقوا ضررا بسمعتهم ومصداقيتهم، وان بعض الدول صادق على القرار بضغط من الولايات المتحدةraquo;. وكشف ان طهران laquo; ستعلن قريبا تقييمها للقرار الاممي الجديد ضدهاraquo;، مضيفا: laquo;لايوجد اي تطابق بين قرار مجلس الامن والتقرير الاخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعيraquo;. ويشارك في ندوة البرنامج النووي الايراني، التي تستغرق اعمالها يوما واحدا مفكرون وسياسيون من 39 بلدا منها استراليا وايطاليا وتركيا والمانيا وبريطانيا والامارات العربية المتحدة وليبيا ومصر وفرنسا واليابان وكندا.
من ناحيته، ا ف ب، يو بي أي، اعلن جواد وعيدي، مساعد كبير المفاوضين في الملف النووي، ان طهران ترفض التفاوض مع القوى الكبرى تحت التهديد. وقال: laquo;ولىّ زمن سياسة الجزرة والعصاraquo;. اضاف: laquo;اذا ارادوا التفاوض فعلا بشروط عادلة ومع الاخذ في الاعتبار مصالح الطرفين، عليهم البدء بالاقلاع عن التهديدraquo;.