ناصر العتيبي
خرج علينا الرئيس الليبي معمر القذافي - كالعادة - بفناتك ومقولات غريبة أخرى في مؤتمر قمة دمشق, فذلك الشخص أطواره عجيبة لا تعرف الى أي ارض ينتمي وأي لغة يتكلم وأي مذهب يعشق, فهو يرفع شعارات مضللة وافكاراً سوداء, وهمه الوحيد ان تسلط عليه الاضواء من خلال اثارة الجدل وضمن المبدأ المعروف raquo;خالف تعرفlaquo;, فشطح هذه المرة شطحة raquo;مسمومةlaquo; هدفها إثارة الفتنة والتفرقة بقوله: ان 80 في المئة من أهل منطقة الخليج هم ايرانيون, وبقوله هذا قد اغاظ الحاضرين في المؤتمر الى درجة الضحك استهزاءً به, ويبدو انه كان يشكك في عروبة الجزيرة العربية ومنطقة الخليج العربي, ما قوى حظ ايران مع هالاشكال - فتلك المقولة التي اطلقها القذافي صاحب الكتاب الاخضر المحروق ستخدم اعداء الأمة العربية لا سيما الفرس والأعاجم الذين يتطلعون الى المنطقة على أنها مصدر حيوي لثروات النفط ولها موقع ستراتيجي فريد من نوعه في العالم.
ونود ان نسأل المدعو معمر قذافي: ماذا صار في شعارك الذي ترفعه عن الامة العربية الواحدة والناصرية? وأين تعصبك للغة العربية والقيم العربية? وأين صراحة كتابك الأخضر? وشنو اخبار الوحدة العربية من المحيط الى الخليج? وأين ادعاءاتك السابقة بالحفاظ على الأمة العربية من اطماع ايران والاعاجم والحركة الصفوية الجديدة بلباس جديد?! انه لامر محير جدا ومثير للاستغراب والاشمئزاز , نحب ان نعلم قذاف الفتن ان كان لا يعلم بأن الجزيرة العربية ومنطقة الخليج العربي هي مهد العرب العاربة منذ الازل ومهد الرسالة والافكار الثابتة والقيم والاخلاق والحضارات التي انتشرت شرقا وغربا لتنشر رسالة السلام والاخاء والوحدة العربية والانسانية جمعاء, ولم تنتج أي منطقة في العالم أي فكر مثيلاً لفكر رسول الأمة العربية ورسول الانسانية محمد بن عبدالله النبي العربي الاصيل الذي يقول عنه القرآن الكريم: raquo;وإنك لعلى خلق عظيمlaquo; وبفكره الانساني العظيم أخرج الرسول العربي أمم العالم كلها من الظلمات الى النور.
ننصح الأخ العقيد معمر ان يطالع الفكر والأدب والشعر العربي الذي يدعو للاعتدال في العقلانية والوسطية في الأقوال والافعال .
ويقول الشاعر:
لا تذهبن في الأمور قرطا
ولا تسألن ان سألت شططا
نجاة ولا تركب ذلولا ولا صعبا
وكن مع الناس جميعا وسطا
* هل يرضى القذافي ان تقول عن الشعب الليبي أن 90 في المئة منه raquo;مالطيlaquo; أو بربري.
- آخر تحديث :
التعليقات