بغداد - حيدر الحاجensp;

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي اختتم أمس زيارته إلى الامارات العربية المتحدة، ان الاتفاقية الامنية المزمع توقيعها مع الولايات المتحدة، laquo;يمكن ان تتضمن جدولة انسحاب القوات الاجنبية ضمن سقف زمني محدد بين الطرفين، او مذكرة تفاهم تضمن مغادرة تلك القوات في شكل نهائيraquo;، مشددا خلال لقائه السفراء العرب المعتمدين لدى الامارات، laquo;على ضرورة احترام سيادة العراق الكاملة كاساس في اي اتفاق يبرم مع واشنطنraquo;.
ورد المالكي على مداخلات واسئلة السفراء العرب، موضحا ان laquo;النكساتraquo; الخطيرة التي تعرض لها العراق، بلد الحضارات والعلم والعلماء، كانت نتيجة طبيعية لاي دولة تحكم من نظام لا يمثل ارادة شعوبهاraquo;، مشيرا الى ان laquo;النظام السابق ادخل البلاد في حروب ومشكلات انتهت بدخول القوات الاجنبيةraquo;.
وحمل laquo;القاعدةraquo; وlaquo;اعداء الشعب العراقيraquo; مسؤولية اثارة الفتنة الطائفية، قائلا: laquo;ادخلوا افكارا غريبة عن المجتمع العراقي، وهي افكار العنف والارهاب والطائفية التي هددت تماسك المجتمع وكاد البلد ان ينزلق الى اتون حرب طائفية، لكن عودة العراقيين الى تلاحمهم وتماسكهم بمختلف مكوناتهم السياسية والمذهبية والقومية احبط هذا المخططraquo;.
وطمأن المالكي السفراء مخاطبا اياهم laquo;ان العراق لم يعد فيه ما يهدد السلم والاستقرار في المنطقة والعالمraquo;، داعيا الى اخراج بلاده من الفصل السابع والعقوبات الدولية وتخليصه من عبء الديون وهو ما استجابت له العديد من الدول، ومنها الامارات التي شطبت ديون العراق ومستحقاتها من الفوائد.
من ناحية ثانية، (ا ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي أي)، ذكر مستشار الأمن القومي موفق الربيعي أن القوات العراقية باتت قاب قوسين أو أدنى من الاعتماد على النفس في ضبط الأمن. وأضاف: laquo;نتطلع لليوم الذي نرى اخر جندي أميركي يغادر العراقraquo;.
وأعلن وزير الداخلية جواد البولاني، أن تنظيم laquo;القاعدةraquo; والميليشيات المسلحة والعصابات الاجرامية الاخرى باتت اليوم غير قادرة على مواجهة أصغر وحدة أمنية أو عسكرية حكومية عراقية.
واوضح laquo;ان امكانات القاعدة والميليشيات تراجعت الى حد كبير وان هذه التنظيمات بدأت بتغيير اهدافها من خلال اللجوء الى عمليات الاغتيال والتصفيةraquo;.
من ناحيته، طالب نائب رئيس الوزراء برهم صالح خلال استقباله السفير الإيراني في بغداد حسن كاظمي قمي، بوقف طهران قصفها الجوي للقرى الحدودية العراقية ووقف عمليات قصف القرى الكردية الواقعة على الشريط الحدودي.
ميدانياً، اعلنت مصادر امنية ان laquo;امرأة ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها في سوق المفرق الشعبي، وسط بعقوبة ما اسفر عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة 14 بينهم نساء واطفالraquo;.
وأعلن مصدر في شرطة بعقوبة laquo;مقتل امرأتين بانفجار عبوة ناسفة في احد مزارع قرية الاحيمر (غرب)raquo;.
وفي هجوم اخر، ادى انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي في منطقة الحي (غرب بعقوبة) الى مقتل شخصين من المارة.
كما قتل اثنان من قوات laquo;الصحوةraquo; برصاص قناص في جنوب بعقوبة وغربها.
وذكر مصدر في شرطة محافظة الأنبار، أن تسعة من عناصر laquo;الصحوةraquo; أصيبوا بجروح جراء هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش في مدينة راوة غرب المحافظة.
واصيب ستة اشخاص بجروح اثر سقوط قذائف هاون على مبنى محافظة نينوى في الموصل، أمس.
كما أصيب شرطيين اثنين، عندما فجر انتحاري نفسه بسيارة كان يقودها بقرب نقطة تفتيش للشرطة في منطقة البهبهاني شمال بابل.
وفي النجف، اعلن فائد الشمري، عضو مجلس المحافظة، ان حشودا من الزوار الشيعة من النجف توجهت الى مرقد الامامين العسكريين في سامراء، الذي تعرض لعمليتي تفجير العامين 2006 و2007، لاحياء ذكرى ولادة الامام علي الهادي، موضحا laquo;انها المرة الاولى التي يتوجه فيها مثل هذا العدد من الزوار الى المرقد منذ سقوط النظامraquo;.