مرحلتها التالية: البحرين وشرق السعودية.. وإشارات عن دور لحزب الله في غرفة العمليات

صوفيا- laquo;الوطنraquo; : موسكو - فالح الحمراني

قال تقرير روسي ان laquo;للحرب غير المعلنةraquo; بين المتمردين الحوثيين في اليمن المدعومين من ايران، وبين اليمن والسعودية اهدافا أبعد بكثير مما يلوح للنظرة الاولى.

واشار التقرير الى ان طهران ترى ان من صالحها استدامة التوتر على حدود المملكة العربية السعودية وعلى حد قول التقرير ان ايران تنظر للسعودية laquo;كمنافس خطرraquo; لها في المنطقة، منوها بأن أهداف النظام القائم في طهران هو اقامة laquo;امبراطورية ذات نزعة مذهبيةraquo; laquo;تمتد من ايران عبر العراق ونحو سورية ولبنانraquo;، وحسب تقديراته فإن ايران laquo;تهيمن الان عمليا من خلال حلفائها على جنوب العراقraquo;، منوها بان laquo;مصير الحرب باليمن لم يحسم بعدraquo;.

ورصد التقرير laquo;ان الهدف اللوجستي التالي لايران سيكون البحرين والمناطق الشرقية للمملكة العربية السعودية حيث توجد %90 من احتياطات نفط المملكةraquo;، منوها بأن laquo;من السهولة ان يخمن المرء بانه وفي حال تنفيذ هذا البرنامج الكبير، فسيقع بقبضة طهران ما لا يقل عن نصف احتياطات النفط على الكرة الارضيةraquo;.

وقال التقرير laquo;ان المملكة تدرك الخطر المحدق بها وتتخذ الاجراءات الحازمة لسحق خطط المتمردين باليمن بالانتشار في أراضيهاraquo;، منوها بان السعودية لا تبخل بشيء من اجل تعزيز الاستقرار والامن هناك.

واشار التقرير الى ان وزارة الخارجية الايرانية تحذر في نفس الوقت laquo;الدول المجاورة لليمن، في اشارة الى السعودية وسلطنة عمانraquo;، وكل من يصب الزيت على النار، ان لا تشكو من الحرقraquo;.

وقال ان المراقبين في الغرب يشيرون الى التشابه المدهش بين اسلوب ايران باشعالها الحرب غير المعلنة بمساعدة laquo;اذنابها، دولا او حركات، العمليات العسكريةraquo; في دول المنطقة، واسلوب الحرب الباردة. وخلص بالقول laquo;بغض النظر عن النجاحات التي ستحققها القوات السعودية واليمنية، فان الحرب يمكن ان تندلع بقوة اذا ارادت ايران ذلكraquo;.

حزب الله والملف العراقي

في غضون ذلك قالت مصادر دبلوماسية مطلعة laquo;ان دخول السعودية على خط المواجهة المباشرة ضد الحوثيين يأتي لتقويض مخطط ايراني يستهدف أمن المملكة في الصميمraquo;، مشددة laquo;ان خطورة التطورات التي تشهدها الحرب في المنطقة تكمن في الدعم الايراني للحوثيين الذي يهدف الى استخدامهم لتعزيز النفوذ الايراني في الخليج واستخدامه ورقة تفاوضية مع الغرب على غرار لبنان وفلسطين والعراق وافغانستانraquo;.

وتحدثت المصادر عن دور أساسي محتمل لـ laquo;حزب اللهraquo; اللبناني في تدريب عناصر التمرد الحوثي ومقاتليه منذ سنوات وقالت laquo;ان هذا الحزب له دور اساسي في غرفة عمليات الحوثيين العسكريةraquo; واعتبرت laquo;قيام الحوثيين بتصعيد حدة القتال في الاسابيع الاخيرة وتوسيع قادة التمرد لدائرة هجماتهم باتجاه اراضي المملكة يعكس واقعاً ان ايران التي كانت تتحاشى دائما تبنيها للحوثيين، اضطرت الى الظهور في الصورة من خلال ايعازها للمتمردين بشن عمليات تسلل باتجاه الاراضي السعودية في سياق توجيهها اتهامات مباشرة للمسؤولين السعوديين بهدف ارباك الرياض ودفعها لتقديم تنازلات في الملف العراقي عشية الانتخابات العامة حيث تحتدم المنافسة بين القوى السياسية المدعومة من ايران وتلك التي تحظى بدعم سورية والسعودية وتركياraquo;.

واعتبرت المصادرقرار السعودية بالتعامل الحازم والقوي مع انتهاك حدودها وتحريك قواتها لمواجهة المتمردين على الرغم مما ينطوي عليه ذلك من تداعيات سلبية محتملة على جانبي الحدود، خطوة ذات ابعاد كبيرة كونها تؤشر قرارا بتفويت الفرصة على ايران ووقف تماديها في تدخلاتها وتقويضها الاستقرارفي المنطقة.

ورأت المصادر ان طهران تسعى في اطار استراتيجية واضحة استخدام الاقليات وبعض المجموعات السياسية في اكثر من دولة عربية لارباك الحكومات العربية وادخال مجتمعات الدول العربية في اتون صراعات مذهبية وسياسية تتحول الى حروب اهلية مثلما حصل في العراق العام 2006 على يد فرق الموت المرتبطة مباشرة بفيلق القدس في الحرس الثوري الايراني وفي لبنان في احتلال حزب الله بيروت وترويعه سكانها في مايو 2008.