التحقيقات مع أبو طلحة كشفت تكليفه تأسيس فرع لـالقاعدة في لبنان


بيروت - الراي الكويتية

26-05-2009

تحوط السلطات اللبنانية ملف الكويتي محمد الدوسري، الملقب بـlaquo;ابو طلحةraquo; بتكتم شديد، ربما لـlaquo;مكانته المهمةraquo; في تنظيم laquo;القاعدةraquo; ولأدواره في اكثر من دولة، بحسب ما كانت أُبلغت laquo;الرايraquo; من مصادر على صلة بالتحقيقات التي تم في ضوئها توقيف الدوسري واثنين آخرين وإحالتهم على القضاء العسكري.
وعلمت laquo;الرايraquo; ان مديرية المخابرات في الجيش اللبناني كانت احالت الثلاثة على القضاء العسكري قبل اكثر من اربعة اشهر بعدما اخضعوا لتحقيق استمر اسابيع حول الهدف من وجودهم laquo;المشبوهraquo; على الاراضي اللبنانية والأعمال التي كانوا يعتزمون القيام بها في لبنان، ولمصلحة اي جهة، ومدى ارتباطهم بعضهم ببعض وكيفية وصولهم الى لبنان.
وقالت مصادر موثوقة لـ laquo;الرايraquo; ان الموقوفين الثلاثة وهم، الى الدوسري، شخص ذو اصول طاجيكية ويُعتقد انه من اوزبكستان وآخر سوري، اعترفوا بأنهم كانوا يسعون إلى تأسيس فرع لتنظيم laquo;القاعدةraquo; في لبنان بهدف القيام بأعمال لوجستية وفتح خطوط امداد تُستعمل في ما بات يعرف بأنه laquo;أرض النصرة وليس أرض الجهادraquo;.
وتقول المصادر إن الثلاثة دخلوا لبنان عبر البر بجوازات سفر عربية تبين بعد فحصها أنها مزورة. وقد استغرقت رحلتهم إلى لبنان فترة طويلة ومرّت بمحطات مختلفة أبرزها ما قام به الدوسري الذي كان محكوماً في الكويت بسبع سنين سجن، ولكنه تمكن من الفرار إلى إيران وكان يشغل مركز تأمين الدعم اللوجستي لتنظيم laquo;القاعدةraquo;، وهو المسؤول عن هذا الأمر في المشرق العربي في دول مثل الاردن وسورية والكويت والعراق والسعودية...
وأكدت المصادر ان الدوسري اعترف بأنه كان يتواصل مع شخص في إيران لا يعرفه معرفة شخصية، وإنما كان يتواصل معه بطريقة خاصة لمناقشة ووضع خطط تأسيس فرع لتنظيم laquo;القاعدةraquo; في لبنان.
وكشفت المصادر الموثوقة ان الدوسري كان يتلقى المساعدة لتحقيق اهدافه من الموقوف السوري، مشيرة الى ان الاخيرين اوقفا في أحد فنادق بيروت من استخبارات الجيش اللبناني التي اشتبهت بهما بناء على معطيات وردتها، فرصدت تحركاتهما وتوصلت إلى معرفة وتحديد خطواتهما والأهداف التي يسعيان إلى تحقيقها. وتبين أيضاً أن الدوسري كان يتواصل في لبنان مع أشخاص معنيين بالملف نفسه في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة صيدا جنوب لبنان والذي يشتبه بانه يحوي كثيراً من التنظيمات بينها laquo;القاعدةraquo; وأنه منطلق لهذا النوع من العمليات وأنواع أخرى.
وفي موازاة ذلك، برزت معطيات أخرى أفادت أن هناك شخصاً ثالثاً يعمل على الأهداف نفسها ولكن بشكل منفصل عن المجموعة الأولى، وهو الشخص ذو الأصول الطاجيكية الذي رُصد ايضاً وتبين أنه يعمل على تحديد بعض الأهداف البشرية التي يمكن أن يستفيد منها لتأسيس فرع laquo;القاعدةraquo; وتأمين الأعمال اللوجستية لفروع التنظيم في المنطقة من مال وسلاح وكوادر بشرية وأدوات اتصال وأمور تقنية أخرى...