واشنطن

أعد بورزو دراغهي تقريراً نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز، أشار فيه إلى أن فرع تنظيم القاعدة في اليمن والمملكة العربية السعودية - والذي يُعتقد مسؤوليته عن مكيدة الشحنات المفخخة التي تم إحباطها نهاية الأسبوع الماضي ndash; تجنب الأخطاء التي وقع بها نظيره في العراق، متسماً بمزيد من المرونة التي تفتقر إليها الجماعات المسلحة الأخرى، وفق ما ذكره تقويم أحد المحللين. فعلى غرار الجيش الأميركي الذي تكيف مع القتال في العالم الإسلامي، غير تنظيم القاعدة من أساليبه، وفق ما ورد بدراسة قام بها مؤخراً ريان إيفانز من مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت. ففي حين تولى قيادة فرع التنظيم في العراق بعض الأجانب، تولى قيادة فرع التنظيم في شبه الجزيرة العربية بعض المحليين من المملكة العربية السعودية واليمن الذين تجمعهم ثقافة واحدة.
وفي حين نفر أبو مصعب الزرقاوي القبائل العراقية، اشترى قادة فرع التنظيم في اليمن ود القبائل اليمنية. وقد رفع فرع التنظيم في اليمن صوته عالياً بمظالم المحليين، بدلاً من صرفه النظر عنها، حاثاً الناس على القتال من أجل قضية أخرى على غرار ما فعله فرع التنظيم في العراق.
ومن هذا المنطلق يشير إيفانز إلى أن قيادة التنظيم قد استفادت من الأخطاء التي تم ارتكابها في العراق، متبنين ما أسماه إيفانز laquo;نهجاً قائماً على حشد أكبر عدد ممكن من المؤيدينraquo;، وذلك من خلال استهداف قوات الأمن والأجانب بدلاً من المدنيين كما فعل فرع التنظيم في العراق.