عبداللطيف سيف العتيقي


الليبراليون في الكويت من ذوي الظواهر الصوتية لا تسمع منهم إلا الأراجيف، يضحكون بها على عقول السذج من الناس يدافعون عن بناء الكنائس ولا يدافعون عن محارم الله في الأرض ولا عن رسوله يوم الرسوم المشؤومة!
لا نقبل المجاملة والنفاق واصطناع التسامح ضد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : laquo;لا يجتمع دينان في جزيرة العربraquo;، وهو حديث مشهور.. نقول: احترموا رسولنا وديننا أولاً حتى يحترمكم الناس. لقد تم بناء الكنائس في الكويت إبان الاستعمار البريطاني، وقد فرضوا شروطاً مخالفة للإسلام نعاني ويلاتها إلى هذه الساعة. وقد حاولوا تنصير بعض أهالي الكويت في القديم لكن لله الحمد باءت محاولاتهم بالفشل، نظراً إلى قوة إيمان الآباء والأجداد في كويت الماضي.
الليبراليون لا يعترفون بالأديان السماوية حتى يطالبوا ببناء الكنائس في الكويت، وفاقد الشيء لا يعطيه.. فما هذا الكرم الحاتمي في بناء الأديرة والمعابد؟!
مهزلة كبرى أن يطالب البعض بحماية الأديان وهم الذين اجتمعوا في أحد الصالونات النخبوية، للمطالبة بعزل الدين عن السياسة دستورياً!
وما الدين يا تُرى؟! إيمان وقرآن وأحاديث نبوية مطهرة! أقول: اتقوا الله يا أهل الصالون النخبوي، وكفوا عن المزايدات السياسية المكشوفة.
ومن الأراجيف التي يتنادى به قوم laquo;بني ليبرلraquo;، وقد تنطلي على بعض السذج، كقولهم: كيف لا نوافق على بناء الكنائس وديار الغرب عامرة بالمساجد؟
أولاً: شعوب أوروبا وأميركا الأغلبية العظمى بما يعادل %90 منهم لا يؤمنون بالأديان ولا يعترفون بالوظيفة الدينية في شأن حياتهم ومداخل نفسياتهم، بل لا يعترفون بالروح أصلاً حتى يهتموا بمثل ما يهتم به السذج والأغبياء من بناء الكنائس في الكويت!
ولا تأخذكم الحماسة، فالقوم من بني الغرب يضحكون على عقولكم، لأنهم ملحدون.
الكنائس هناك معروضة بالمزاد العلني بسبب خلوها من الرواد، وهذه في حد ذاتها ملحوظة لمن عاش في ديار الغرب. ثانياً: وسائل الإعلام والتعليم العام والخاص في أميركا وأوروبا وحتى السينما العالمية والصحافة، تعتبر الدين تجارب بشرية وخبرات أسطورية خرافية، لا تمت إلى واقع الحياة العلمانية اللا دينية بصلة، لأن المادة هي الإله الجديد هناك وهي في حد ذاتها القانون الطبيعي في أحكامهم وقوانينهم وأسلوب حياتهم! ومتى كان الدين النصراني والكنائس ذات اعتبارات أساسية إيمانية في طرائق حياتهم؟!
الكنائس والقساوسة والفاتيكان بالنسبة إليهم رموز شعبوية ذات تراث قديم، مثله مثل العلامات التجارية الموسومة على بضائعهم، فمثلاً هناك جرار زراعي اسمه laquo;سانت جونزraquo; ويعني بالعربية laquo;ملا عيسىraquo;.. حتى سكوك النقد المعدني ذات معايير ورموز تحمل تراثاً دينياً، مثله مثل الرموز القديمة لدولة الإغريق والحكمة اليونانية.. هذا هو مستوى فهمهم للدين!
ولو كان هناك إيمان حقيقي بالكنيسة والدين لارتاح العالم الثالث من خطورة جلبهم الإرهاب والشرّ والعنف والقتل الجماعي وإلقاء القنابل النووية على رؤوس الأبرياء والمدن الخاربة.
أميركا وأوروبا تستخدمان الدين ورقة سياسية وغاية تبرر الوسيلة، منها laquo;حصان طروادةraquo; للدخول الرسمي من أجل القتل والسلب والإرهاب، إنهم يستخدمون الدين وسيلة من أجل تطويع الشعوب مثل الخراف والأغنام لأهداف السيطرة ومنع العنف الدموي ضدهم.. هذا هو هدف الدين والكنيسة في السياسات الغربية الواردة إلينا من ديار الغرب.