مبارك فهد الدويلة
laquo;دين الدولة الإسلامraquo;.
هذا نص المادة الثانية من دستور دولة الكويت، بمعنى ان الدولة وهي الكويت لها دين وهو الاسلام، وهذا النص الدستوري يغلق الباب على من يحاول اضفاء صفة العلمانية على الكويت، فقد اكد هذا النص اكثر من معنى: الاول ان للدولة ديناً، اي انها ليست دولة لادينية (علمانية)، والثاني ان هذا الدين هو الاسلام وليس غيره!! بل ان النص الدستوري ذهب الى ابعد من ذلك عندما حدد المنهل الذي يؤخذ منه التشريع لهذه الامة، فقال تصريحا لا تلميحا: laquo;... والشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريعraquo;، فحدد الشريعة الاسلامية (الكتاب والسنة والاجماع والاجتهاد) بأنها المصادر التي يؤخذ منها التشريع، وقال laquo;مصدر رئيسيraquo;، بمعنى ان لا تذهب الى غيره الا اذا لم تجد فيه ما تريد!! وما محاولات التعديل على هذا النص الا لقطع الطريق لمن يحاول التلاعب بالالفاظ والتحريف للمعنى.
واليوم نجد الرفاق من بني علمان يطالبون باحترام الدستور والمحافظة عليه والتزام نصوصه، وفي الوقت نفسه يطالبون باعلان الكويت دولة علمانية!! تناقض عجيب. والاعجب ان احد دعاة العلمانية كتب بالامس يطالب ببناء مساجد اكثر لطائفته وهو في كتاباته ما فتئ ينتقد الظاهرة الدينية بكل اشكالها!!
اقول لهؤلاء الرفاق.. ان الكويت كانت ونشأت واستمرت وستظل دولة دينية اسلامية شئتم ام ابيتم.. ان استندتم على الدستور والقانون فهي دولة دينية اسلامية، وان استندتم على الشعب والتاريخ فهو شعب مسلم يعتز بانتمائه الديني وتاريخ يؤكد هذه الحقيقة. اميرها يبدأ خطاباته بالتأكيد على ذلك.. ويلقي خطابا سنويا في العشر الاواخر.. مناهجها اسلامية في مدارسها مع محاولات يائسة لتغييرها.. برلمانها يحترم هذه الحقيقة ويحافظ عليها.. عضو في منظمة المؤتمر الاسلامي.. مآذن مساجدها تنتشر في كل زاوية.. دعاتها يعملون ليل نهار لكبح جماح من تسول له نفسه الدعوة الى الكفر او الزندقة. لذلك نقول لهؤلاء: ان لم تعجبكم هذه الدولة الدينية فلكم في شيبانكم اسوة حسنة، هاجروا الى اي دولة علمانية وعيشوا فيها كما تشاؤون ومارسوا حياتكم ومجونكم كما يحلو لكم واعتبوا علينا ان شرهنا عليكم.
التعليقات