الكويت

نفت الحكومة الكويتية وجود نية لتعديل أو تغيير وزاري خلال المرحلة المقبلة، فيما تدشن المعارضة النيابية مساء اليوم السبت، من ديوان زعيمها النائب أحمد السعدون سلسلة ندوات ldquo;إلا الدستورrdquo;، احتجاجا على ما اعتبرته محاولة الحكومة ldquo;الالتفاف على الدستور وتفريغه من مضمونهrdquo;، على خلفية طلب رفع الحصانة عن النائب فيصل المسلم، مهددة بالاستقالة الجماعية لإسقاط مجلس الأمة (البرلمان)، بينما اكتفت الحكومة بنفي هذه الاتهامات .

وأكد وزير المواصلات وزير شؤون مجلس الأمة المتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد البصيري أن التعديل الوزاري بيد الأمير الشيخ صباح الأحمد ورئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، ldquo;وأنا لم أسمع بهrdquo;، واصفا الحديث عنه ب ldquo;الإشاعاتrdquo; .

وحمل البصيري النواب مسؤولية إفشال جلستي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، لعدم حضور العدد اللازم منهم لإكمال النصاب، وقال ldquo;الحكومة حضرت بوزير واحد فقط لضمان دستورية الجلسة حتى لا يتهمنا أحد بإفشالها، وهذه ليست أول مرة نحضر بوزير واحدrdquo;، مؤكدا أن موقف الحكومة من طلب رفع الحصانة عن المسلم واضح وهو تأييد الطلب ldquo;وفقا للمادة 50 من الدستور التي تنص على مبدأ الفصل بين السلطاتrdquo; .

وأوضح أن الحكومة لم تحدد موقفها بعد من طلب عقد جلسة خاصة بعد غد الاثنين، للتصويت على طلب رفع الحصانة قبل سقوطها تلقائيا الخميس المقبل، ما لم يبت فيها المجلس، وقال إن الحكومة ستناقش الطلب وتعلن موقفها منه غدا الأحد .

من جهته، نفى وزير الأشغال وزير البلدية فاضل صفر تقديم استقالته إلى رئيس الوزراء من جراء قضية الأغذية واللحوم الفاسدة . وقال إنه عقد اجتماعا مع أعضاء المجلس البلدي لمناقشة قضايا اللحوم الفاسدة، وشرح الإجراءات التي تم اتخاذها . وأضاف أن ldquo;بعض التجار لديهم مخازن رسمية ولدينا كشف بها ولكن بعض ضعاف النفوس يقومون بنقل المواد الغذائية التي يشعرون بأن البلدية ستضبطها إلى أماكن أخرى، بعيدة عن عيون رجال البلديةrdquo; .

إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح قبيل مغادرته للمشاركة في مؤتمر ldquo;حوار المنامةrdquo; بشأن ما سيطرحه وزير خارجية إيران منوشهر متكي حول إقامة منظومة للدفاع الأمني بين دول المنطقة، ldquo;سننتظر ونرى ماذا سيطرحrdquo;، لكنه استدرك أن ldquo;المنظومة الإقليمية للأمن الخليجي دعت الكويت لها دائما وهي جزء من قرار مجلس الأمن الذي صدر عام 1987 المتعلق بوقف الحرب العراقية الإيرانيةrdquo;، مشيرا إلى ترحيب الكويت بتكوين منظومة إقليمية تضم العراق وإيران لتعزيز الأمن الإقليمي لأن همومنا الأمنية أنه يجب على الجميع أن يطمئن الآخر بنواياه؟

وبخصوص حوار المنامة قال الشيخ محمد ldquo;هذه هي السنة السابعة لهذا المنتدى الإقليمي الذي ستستضيفه البحرين والمتعلق بالحوار بين مسؤولين في مجلس التعاون ومن دول الإقليم إلى جانب شخصيات عالميةrdquo;، معتبرا أنه أمر مهم أن تتم المناقشة في مرئيات المجلس لكيفية تدعيم وتعزيز الأمن الإقليمي، ومعلنا عن ورقة ستقدمها الكويت في المؤتمر حول المناخ العالمي الجديد وكيفية قراءة الأوضاع الأمنية في ظل مناخ الانفتاح العالمي والعولمة .