القاهرة - العرب

شهدت جولة الإعادة في انتخابات مجلس الشعب المصري المزيد من عمليات التزوير، لكن هذه المرة لصالح مرشحي المعارضة الذين رفضوا الانسحاب وذلك في محاولة من الحكومة لصنع معارضة شكلية داخل المجلس بعد انسحاب قوى المعارضة الرئيسية (الممثلة في جماعة الإخوان وحزبي الوفد والناصري) منها.
ويأتي ذلك رغم قرار المحكمة الإدارية العليا ببطلان انتخابات الجولة الأولى بسبب الطعون الانتخابية بها مما يبطل مجلس الشعب القادم.
وطبقا لتقارير مؤسسات مجتمع مدني تراقب الانتخابات فقد شهدت جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية مزيدا من الانتهاكات والتزوير لكن لصالح المعارضة، وقام أعضاء الحزب الوطني بالانسحاب أمام مرشحي حزب التجمع الذي قرر الاستمرار في الانتخابات، وهذا ما شهدته دائرة حدائق القبة حيث تم تسويد البطاقات لصالح مرشح التجمع عبدالعزيز شعبان (عمال)، وقام بالانسحاب من أمامه مرشح الحزب الوطني فؤاد اللواء، مما يؤكد أن هناك صفقة أبرمت مع حزب التجمع في مقابل بقائه في البرلمان.
ورصد مراقبو الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات عمليات تزوير واسعة قام بها الأمن لصالح مرشح التجمع رأفت سيف في دائرة أجا بالدقهلية، مما خلق حالة من الارتباك بين أنصاره وبين أنصار منافسه عبدالفتاح دياب مرشح الحزب الوطني أشعلتها تصريحات دياب أثناء لقائه مع إحدى القنوات التلفزيونية معلنا انسحابه من الانتخابات اعتراضا على تسويد بطاقات الانتخاب داخل اللجان لصالح مرشح التجمع، الأمر الذي وضع الحزب الوطني في حرج بعد تصريحاته.
ورصد مراقبو دار الخدمات النقابية والعمالية عمليات تزوير واسعة يقوم بها أنصار الحزب الوطني لصالح أحمد سليمان مرشح التجمع في دائرة المناخ ببورسعيد.