صنعاء - طاهر حيدر

كشف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، عددا من مراحل الاتفاق والاختلاف، في ما يتعلق بوحدة اليمن جنوبا وشمالا مطلع السبعينات ودور الكويت في الإسراع بالوحدة. كما كشف وللمرة الاولى عن ما سببه غزو العراق للكويت عام 1990 من أزمة بين الكويت واليمن وlaquo;لعلي عبدالله صالح نفسهraquo;.
وفي افتتاح ندوة تحت شعار laquo;اليمن أولاًraquo; بعنوان laquo;الأبعاد السياسية والقانونية للاستحقاق الدستوري لدولة الوحدةraquo; في laquo;قاعة ابن خلدونraquo; في laquo;جامعة عدنraquo;، قال علي صالح انه اتهم بانه كان وراء بعض التظاهرات الداعمة للعراق اثناء غزوه الكويت، laquo;بينما الذين كانوا وراء العراق وقتها، هم أنفسهم من يدعون الى الانفصال اليومraquo;. وتابع: laquo;اتفقنا على كل شيء في عدن، على العملة الوطنية والنشيد الوطني وعلى القيادة السياسية واتفقنا على كل الهيئات، واتفقنا على سرعة إعلان الوحدة وسارعنا الى إعلانها حتى لا نعطي فرصة للقوى المعادية للوطن ان تفشل مشروع الوحدة، وفاجأنا العالم بإعلان الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990، وكانت الأشهر الأولى من الوحدة أشهر عسل ومن أجمل الأيام، وكان هناك فرحة وزخم رائع لدى كل اليمنيين، وجاءت بعدها مشكلة حرب الخليج وذهبت هذه المشكلة، وقالوا ان كل السبب في حرب الخليج علي عبدالله صالح في حين أنهم هم الذين خرجوا بالتظاهرات والمسيرات ورددوا شعارات، وأساءوا إلى دول الجوار وهم الذين رفعوا شعار (وامعتصماه) وليس علي عبدالله صالح، وبدلا من (وامعتصماه)، قالت النساء laquo;وا... صداماهraquo;... هؤلاء رفاقنا في الحزب (أي الحزب الاشتراكي) وما زالوا أحياء يرزقون وكنت أتمنى ان يحضروا ويردوا على كلامي ويمكنهم عقد ندوة أخرى في هذا المكان ليفندوا كل ما قلتهraquo;.
وأضاف: laquo;دفعنا ثمن هذا التآمر في صيف 1994 ستة آلاف شهيد و13 ألف جريح ناهيك عن الممتلكات والآليات التي دمرت وهي من ثروة الشعب وسميناها حرب الردة والانفصال... وعادوا وناموا. وقلنا: خلايا نائمة تحت الرماد، ثم بدأوا بالاشتعال من جديد، واحد من النمسا وثاني من ألمانيا وآخر من لندن مثلهم مثل بعض، احدهم ارتد عن الوحدة قريبا وكان سفيرا و لاداعي لذكر اسمه وخلافنا معه إننا أرغمناه على تسليم بيت حيدر العطاس لأننا قلنا تأميم الممتلكات ليس من سلوكيات الوحدة وليس لمن انتصر الحق في سلب الآخرين فهذه حقوق مكتسبة وحقوق الناس تعود لاهلها مهما اختلفنا ومهما تصارعنا فليس من ثقافتنا ولا من سلوكياتنا مصادرة وتأميم حقوق الآخرين، وهذا الشخص أقنعناه بتسليم منزل حيدر العطاس احد رموز القيادات الانفصالية فسلم البيت وارتد عن الوحدة، وهو ألان على كلمة سواء مع حيدر العطاسraquo;.
وجدد علي صالح الدعوة laquo;إلى التصالح والتسامح مع دعاة الانفصالraquo;. وقال laquo;ان الوحدة كانت شعار كل اليمنيين بمختلف فعالياتهم، وبالذات من عدن، حيث كان صوت الوحدة فيها مرفوعا أكثر من أي مكان آخرraquo;.
وكشف علي صالح بعض اتفاقات الوحدة وما سبقها من حروب ومعارضات، خصوصا في مطلع السبعينات، وقال: laquo;كان الشمال مصر على كلمة العربية والجنوب مصر على كلمة الديموقراطية، فقال العقيد معمر القذافي انتم أصل العرب ولا تحتاجون إلى مثل هذه الكلمات فلتكن الجمهورية اليمنية، وكان الاتفاق على انعقاد المجلس اليمني الأعلى في عدن وكان هذا عام 1981 بعد رحيل عبد الفتاح إسماعيل ومجيء علي ناصر محمد إلى السلطة، لكنا فوجئنا بمن يقول إذا انعقد هذا المجلس في عدن هناك مؤامرة على القيادة سيقتلونكم مع عبد الفتاح، أما إذا انعقد في الشمال فستقتلكم الرجعية في الشمالraquo; وتابع: laquo;وحينها تسألنا أين نجتمع وتدخلت بعض الوساطات من القيادات في جنوب الوطن واقترحت ان نجتمع على ظهر سفينة في البحر، وقالوا سيضربونكم في البحر، وكان هناك حل آخر ان نجتمع على متن طائرة في الجوraquo;.