بيروت

كشف مصدر سياسي مطلع على أجواء quot;حزب اللهquot; أن قيادة الأخير ناقشت في الأيام الأخيرة الموقف الواجب اتخاذه من تصريحات البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير quot;التي تتناغم مع القوى التي تستهدف الحزب في الداخل والخارج.
وانقسم الرأي داخل القيادة بين من يريد quot;الرد بحزم على صفير لمنعه من تكرار هكذا تصريحات عدائية بحق الحزبquot;, وبين قائل بأن quot;البطريرك قال ما قاله في إطار الصراع المسيحي المسيحي, وهو يحاول تسجيل نقطة على حساب العماد ميشال عون حليف الحزب, من دون أن تؤثر مواقفه فعليا على مسار الأمورquot;.
واعتبر دعاة عدم الرد أن quot;المهم في هذه المسألة هو عدم تبني الدولة مواقف صفير, وعدم إلحاح أحد على استئناف جلسات الحوار الوطني المخصصة لنقاش مصير سلاح حزب الله, وهذا يكفي في المرحلة الحالية, كما أن الرد على صفير سيثير حالة من التعاطف المسيحي معهquot;.
في المقابل, أصر بعض قياديي الحزب على ضرورة إطلاق حملة إعلامية مبرمجة رداً على صفير, بحيث تشارك فيها قوى وشخصيات من quot;8 آذارquot; ومن خارجها ومن كل الطوائف اللبنانية, بشكل يظهر أي موقف لصفير وكأنه مادة للتوتير على مستوى القيادات السياسية وعلى مستوى الشارع.