صالح محمد الشيحي
بعض المسائل لا تحمل سوى وجه واحد.. أبدا ليس هناك أكثر من رأي أو احتمال.
أنا لا يمكن أبدا أن أتخيل ـ مثلاً ـ أن فضيلة الشيخ العلامة عبدالله البراك ـ حفظه الله ـ يعلم شيئا عما يحدث في محلات الملابس النسائية من اختلاط فاضح بين الشباب الآسيوي والعربي وبين النساء. هل تتوقعون ـ معاذ الله ـ أن الشيخ يعلم بما يحدث ويسكت.. أو تتوقعون أنه يعلم ولا يغلّب أهون الضررين؟!
الشيخ له مواقفه الشجاعة في مسائل الاختلاط.. ولذلك فأنا اليوم أطالب بمحاكمة طلاب الشيخ الذين حجبوا عنه الصورة كاملة!
اليوم يا سماحة الشيخ تنفرد بلادنا ـ التي نبالغ في وصفها بالمحافظة ـ بوجود محلات تبيع الملابس النسائية الداخلية، والفضيحة أن الذين يبيعون هذه الملابس على النساء هم من الشباب الوافدين ـ أعلم أنك ستستغرب وقد لا تصدقني.. وسأزيدك من الشعر بيتاً: هؤلاء البائعون يقومون باستعراض الملابس مع النساء واقتراح المقاسات عليهن ولا تستغرب يا صاحب الفضيلة لو سمعت بائعا يناول الفتاة قطعة داخلية ويتأمل جسمها قائلاً:quot; هذا مناسب لكquot; أو: quot;هذا مقاسك بالضبطquot;!!
والغريب يا سماحة الوالد أنه وعلى الرغم من كثرة الفتاوى لم أجد فتوى تقول بحرمة هذا الفعل الذي تنفرد به بلادنا.. ولذلك أرجو من فضيلتكم أن يبادر إلى أمرين مهمين جدا: الأول أن تحاسب طلابك الذين كتموا العلم عنك، وأظهروك للناس بمظهر الساكت عن الحق، وأنت أرفع من ذلك.
والأمر الآخر أن تبادر بإصدار فتوى تحرم الاختلاط في محلات بيع الملابس النسائية، وتحرم عمل الرجال الوافدين في بيع الملابس النسائية الداخلية، ولا بأس ياصاحب الفضيلة من تضمين الفتوى عتب للمفتين الآخرين الذين أفتوا بكل شيء يخطر على البال، إلا في هذه المسألة المخجلة التي لا يتناطح عليها عنزان!
التعليقات