الرياض:

أزاحت الدورة الجديدة لمهرجان الخليج السينمائي التي انطلقت الخميس الماضي بدبي، الستار عن جيل جديد من فتيات الخليج، اللاتي قررن اقتحام عالم السينما، وتحديدا مهنة الإخراج. وعلى الرغم من صغر أعمار غالبية هؤلاء المخرجات، ومعظمهن في المرحلة الجامعية، إلا أن حضورهن كان قويا، ولافتا بالقضايا الشائكة والجريئة التي طرحنها في أفلامهن، ولعل أبرزها أسرار الحياة الخاصة للفتاة الخليجية، وغلاء المهور، والصراع الداخلي للنساء المنتقبات.
وتشارك 15 مخرجة شابة بـ 29 فيلما يجري عرضها بالمهرجان، ويتنافسن للفوز بجوائز الأفلام الوثائقية والقصيرة.
ويتصدر الأفلام التي تحمل التوقيع النسائي، الفيلم القصير quot;نقابquot;، للمخرجة مزنة المسافر. ويتناول الفيلم صراعات وأفكار امرأة منقبة، تستعد للتزين أمام المرآة ، ويركز الفيلم، وهو عماني، الضوء على لحظات خاصة تعيشها المرأة المنتقبة أمام المرآة وخلالها، ترقص، تحلم، تفكر، تعبر، تتأمل. ويسلط فيلم quot;مهر المهيرةquot; للمخرجة ميثاء حمدان، الضوء على قضية غلاء المهور، ويستعرض آراء العزاب والمتزوجين في المجتمع الإماراتي، بأسلوب خفيف يهدف إلى إيصال وجهة نظر المجتمع لمن يهمه الأمر.
ويطرح الفيلم السعودي quot;دميةquot; للمخرجة ريم البيات، قضية زواج القاصرات، وينافس على جائزة الأفلام القصيرة في المسابقة الرسمية. ولا تقتصر المشاركة الإخراجية النسائية على تلك القضايا، بل تعدتها للسخرية من الواقع الخليجي، ففي فيلم quot;الزوجة الثانيةquot;، للمخرجة موزة الشريف، وهي طالبة في قسم الإعلام والاتصال الجماهيري بكلية دبي للطالبات، تدور الأحداث حول حب الإماراتي لسيارته، وعلاقته بها، وذلك بأسلوب طريف، يسلط الضوء على كيفية اختيار السيارة، ومستوى حب الرجال لسياراتهم الذي يفوق حبهم لزوجاتهم.