تركي عبدالله السديري

تصريحات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين - المنشورة في عدد laquo;الرياضraquo; اليوم - ترحيباً بالزيارة الكريمة التي سيقوم بها غداً خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى البحرين.. البلد الصديق والجار وشقيق مسؤوليات التعاون والتفاهم والبناء المشترك بين بلدين توفر بينهما التفاهم وتبادل الثقة عبر ما قبل جيل الآباء.. إنما هي دعم للتواصل وفتح لأبواب مزيد من التعاون..

يقول سمو رئيس الوزراء في البحرين: laquo;إن هذه الزيارة التاريخية رسمت معنى صلباً وجديداً في علاقات البلدين الشقيقين تكريساً للنهج الذي أرسى قواعده الآباء والأجدادraquo;.. مؤكداً أن هذه الزيارة تشكل فصلاً جديداً في استكمال الصرح المتكامل من العلاقات المميزة بين البلدين..

نعم العلاقات المميزة بين البلدين.. وليت أن هذه العلاقات تكون نموذجاً معمماً في نوعيات علاقات الدول العربية عموماً والخليجية خصوصاً فيما بينها، فالأخوّة البحرينية لا تأتي فقط عبر تصريحات المناسبات المألوفة في العالم العربي، ولكن يقولها في البحرين مسؤول عاصر كثيراً من فرص الارتقاء والتطوير لكل منطلقات التقارب بين شعبي الدولتين.. منطلقات لم تحاصر داخل مناسبات سياسية تملى فيها نوعية الظرف السياسي الطارئ أو التقليدي ما يُردد من عبارات مألوفة..

حقيقة الأخوّة السعودية البحرينية نمط فيه كثير من مثاليات تقارب الأسرة الواحدة.. ولعل فتح فرص التحرك اجتماعياً بين مدن الدولتين عبر إجراءات بسيطة لا تختلف عمّا يحدث بين مدينتي الدولة الواحدة هو خير شاهد اجتماعي، وفي الوقت نفسه لم يحدث أن كانت أي من الدولتين في حالة تأزم مع الأخرى في أي مناسبة سياسية أو ظرف يتطلب الظهور بموقف مشترك، وذاك أمر مألوف في مسيرة التعامل العربية..

المملكة والبحرين أخوّة حقيقية واضحة ومتعددة مجالات التواصل وتوثيق قدرات الدعم المشترك.. ولعل هذه النموذجية في العلاقات تكون قدوة إنهاء لما تعيشه بعض العواصم العربية مع غيرها من تأزم..

سمو رئيس الوزراء البحريني تحدث عن واقعية قائمة يحترمها الجميع، المواطنون البحرينيون ومثلهم السعوديون يحتفون بزيارة الملك عبدالله للبحرين.. الرجل النموذج الأول في الوفاء والصدق والمساندة داخل عالمنا العربي والذي استطاع فعلاً أن يفرض وجوداً محترماً للرأي العربي عبر شجاعة مواقفه ووضوح أهدافه النبيلة..

التحية بصدق للبحرين الوفي أخاً قبل أن يكون جاراً، وجزيل الشكر لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على مصداقية رؤيته وتقديره عبر ما خص به laquo;الرياضraquo; من آراء نبيلة..