هاشم عبده هاشم

** أن تتجه منظمة القاعدة إلى المتاجرة في المخدرات.. لتوفير الموارد الكافية لها.. وتمكينها من مواصلة عملياتها الإرهابية في كل مكان من هذا العالم.. بعد ان نضبت الكثير من المنابع.. فإن ذلك يثير تساؤلات موضوعية كثيرة .. يرد في مقدمتها ..

** كيف يمكن لمنظمات قامت في الأساس على نشر الدعوة إلى الله - كما تقول وتدعي ndash; ان تحقق أهدافها تلك باللجوء إلى هذا العمل القميء .. والصادم لكل المبادئ والقيم والأخلاقيات؟ .. فهو فوق انه عمل (شائن) فإنه (محرَّم) ومرفوض شرعاً..

** وكيف يرتقي قادة من يسمون أنفسهم بالمجاهدين .. بالسقوط في هذا المستنقع الخطير.. وهم يدركون ان الجهاد في سبيل الله لايمكن ان يقوم على أغراض دنيوية .. أو ينطلق من الحرام.. وإن وجد منهم من يبرر ذلك وصولاً إلى الغاية التي ينشدونها؟

** ثم .. كيف تتصور دولة إسلامية.. يسعون إلى إقامتها في هذا الجزء من العالم أو ذاك.. وتكون مواردها قائمة على المال الحرام.. ومن صنع يد المجرمين.. والقتلة والسفاحين.. حتى وإن كانوا مضطرين إلى ذلك أو مدفوعين إليه دفعاً كما يبرر البعض ذلك.. بكل وقاحة؟!

** هذه الأسئلة وغيرها.. تجعلنا نؤكد بأن (الدين) والعقيدة السماوية الخالدة براء من هؤلاء المجرمين.. وان الجهاد أغلى.. وأعلى.. وأسمى .. من أن يقوم على أموال المخدرات.. وقذارتها..

** فما نعرفه هو ..

** ان جميع المنظمات الإرهابية المعروفة في العالم ومنها (منظمة الجيش الأحمر) ومنظمة (بادرماينهوف) ومنظمة (الالوية الحمراء) ومنظمة (كاخ وكاهانا حي)قد سقطت في النهاية وسقطت معها أهدافها السياسية ودوافعها اللااخلاقية .. لأنها اعتمدت في الأساس على المال الحرام.. والأهداف الحرام.. واستخدمت الوسائل الحرام لتحقيق أهدافها الشريرة..

** ومن باب أولى ان تسقط منظمة تدعي زوراً وبهتاناً أنها تعتنق الجهاد للوصول إلى هدف قيام الدول الإسلامية في كل مكان..

** تسقط .. لأن المال الحرام .. لا يمكن أن يحقق هدفاً شريفاً.. فما بالنا أن يكون الهدف ذا صلة بالعقيدة.. أو مرتبطا بالقيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية العليا..

***

ضمير مستتر:

**(الغاية لا تبرر الوسيلة.. إلا عند القتلة والسفاحين.. والمجرمين فقط).