لندن
تنشر صحيفة الاوبزرفر البريطانية تحليلاً عن الهجوم العسكري الإسرائيلي على أسطول قافلة الحرية الأسبوع الماضي تحت عنوان laquo;أسبوع غيّر السياسات في الشرق الأوسطraquo; استعرضت فيه ما حدث الأسبوع الماضي في أحداث مأساوية والموقف الدولي منها.
وتقول الصحيفة إنه بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، كان من المفترض أن يكون هذا الأسبوع محاولة لإصلاح الجسور الدبلوماسية التي تضررت، وذلك في سلسلة من اللقاءات الدولية. فبعد زيارته لكندا كان من المفترض أن يلتقي في واشنطن مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. وكان الغرض من هذا الاجتماع تضميد الجروح الناجمة عن إعلان إسرائيل بناء مستوطنات جديدة في القدس الشرقية أثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لها في مارس الماضي، وهو ما اعتبر ضربة دبلوماسية، وأُخبر نتانياهو حينها بأنه أهان رئيس الولايات المتحدة.
وكانت الغارة الفاشلة على السفينة مرمرة حافزاً قوياً لإثارة مشاعر الاشمئزاز إزاء تصعيد سياسة الدولة العبرية في العقاب الجماعي لسكان قطاع غزة البالغ تعدادهم 1.5 مليون نسمة، كما أنه يؤكد بشدة مدى تعنت إسرائيل في ظل قيادة نتانياهو. وكذلك كشف هذا الهجوم عن بطء تقدير القيادة الإسرائيلية التغييرات العميقة التي تواجهها على الساحتين الإقليمية والدولية والكيفية التي يجب أن تستجيب بها لذلك.
وقد كانت هذه التغييرات واضحة للغاية الأسبوع الماضي في تركيا، حيث أعرب رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان عن مدى قوة بلاده في الخطاب الذي ألقاه أمام البرلمان وقال فيه: laquo;أنتم (أي إسرائيل)، قتلتم شابا عمره 19عاما، فأي عقيدة، وأي كتاب مقدس يمكن أن يبرر قتله، أنا أتحدث إليهم بلغتهم. الوصية السادسة تقول لا تقتلraquo;، وقالها بالعبرية والإنكليزية والتركية.
التعليقات