أحمد كمال


اعلان وزير الاوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق اصراره على انه سيقوم بزيارة لمدينة القدس وانه غير عابئ بحصوله على تأشيرة اسرائيلية لهذه الزيارة. لم يأت بجديد ولا امر غريب ذلك لما يربط جمهورية مصر العربية بدولة اسرائيل دولة الكيان الصهيوني هو علاقات دبلوماسية طبيعية منذ اعترافها باسرائيل في بدايات عهد رئاسة انور السادات وان هناك تطبيعا شبه كامل في العلاقات بين البلدين مما يجعل امر تبادل الزيارات بين المسئولين في البلدين امرا اعتياديا وطبيعيا.
فالدكتور زقزون الوزير (في العرف الدبلوماسي) لم يرتكب جريمة بل انه بهذه الزيارة يأتي بتأكيد وبمبادرة اسلامية عربية من قبل وزير شرعي مع دولة الكيان الصهيوني المحتل لارض القدس وفلسطين التي تحتضن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وبهذه القداسة تعتبر هذه الزيارة لوزير عربي مسلم مسئول عن امور اسلامية فيها الكثير من الشذوذ والخروج عن الروح الاسلامية والعربية.
اضافة إلى ان هذه الزيارة تعتبر مكسبا للدولة الغاصبة والكيان الظالم لاخوة في العروبة والاسلام يتعرضون لاحتلال ظالم وغاصب.. يعذبون في كل نواحي حياتهم ويحرمون من ممارسة فروضهم الدينية الاسلامية وليسوا بقادرين على اداء صلواتهم وواجباتهم نحو المولى عز وجل في الحرم القدسي الشريف الذي من خلاله عرج نبي الاسلام والبشرية محمد صلى الله عليه و سلم إلى السماء إلا بأمر و موافقة من السلطة اليهودية الغاشمة وباختيارها لمن يدخل الحرم القدسي ولمن لا يدخل وبأساليب تعسفية وتحد لكل المسلمين في انحاء المعمورة وليس للفلسطينيين فحسب.
ان ما يلاقيه اخوتنا في القدس وفي كل انحاء فلسطين من اضطهاد وتحكم وحرمان جدير بان يوقظ في نفس كل عربي مسلم الرفض الكامل لأي بادرة يتلقفها هذا الكيان اليهودي المحتل والظالم خاصة اذا كانت البادرة تأتي من مسئول عن امور دينية اسلامية.