واشنطن
نشرت صحيفة واشنطن تايمز افتتاحية تحت عنوان laquo;أوباما والجدل بين المسلمين والشواذraquo;، استهلتها بنقل ما ورد على لسان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أخيراً laquo;إن حقوق الإنسان هي نفسها حقوق مثيلي الجنس.. وحقوق مثليي الجنس هي نفسها حقوق الإنسانraquo;. وترى الصحيفة أن ذلك يثير مشكلة حساسة، لا سيما في الأوساط والمجتمعات الإسلامية. وفي نهاية المطاف على الإدارة الأميركية أن تقرر أي الطائفتين ستؤيد: مثليي الجنس أم المسلمين؟raquo;. وتشير الصحيفة إلى أن كلينتون عملت على تعزيز جدول أعمال مثليي الجنس في وزارة الخارجية، من خلال تأمين زواج مثليي الجنس، إلى جانب إضفاء الطابع الرسمي على قضاياهم في التقرير السنوي للدولة لحقوق الإنسان. وتعمل وزارة الخارجية حالياً على تنفيذ برنامج يهدف إلى تمتع مثليي الجنس المتزوجين بالمكانة والامتيازات والحصانة نفسها التي يتمتع بها الأزواج العاديون. هذا وعلى الرغم من المعارضة الواسعة النطاق التي يجابهها زواج مثليي الجنس داخل الولايات المتحدة، تضغط الولايات المتحدة حالياً من أجل اعتراف الحكومات الأجنبية الأخرى بزواج مثليي الجنس. وتجابه أقوى معارضة فيما يتعلق بذلك من العالم الإسلامي. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها عن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية عن عام 2010: ان الشريعة الإسلامية تحكم بالإعدام على أي نشاط جنسي بين شخصين من الجنس نفسه، كما تحرم على الرجال التصرف مثل النساء أو ارتداء ملابسهن، والعكس صحيح. ولم يأت التقرير على ذكر حالات تم تنفيذ تلك العقوبة فيها، فالمملكة العربية السعودية تميل إلى عدم نشر مثل تلك الأمور. وتشير الصحيفة إلى أن مثلي الجنس هو سلوك تترتب عليه عقوبة الإعدام أيضاً في السودان واليمن وموريتانيا وشمال نيجيريا، وإيران التي نفذت عقوبة الإعدام في حق مثليي الجنس أكثر من أي بلد آخر في العالم. وهو سلوك عقوبته في أماكن أخرى من المنطقة السجن والتغريم والتعرض للأذى البدني. وتنوه الصحيفة إلى أن الدول الإسلامية تشعر بالقلق من أن يدنس سلوك مثليي الجنس الأجانب مجتمعاتهم المحافظة. ومن هذا المنطلق أعلمت الحكومة السعودية في مايو الماضي وكالة توظيف العمال الأجانب في الفلبين بضرورة فحص المتقدمين بدقة ليتم استبعاد الشواذ ومن ينتمون إلى الجنس الثالث. وفي الشهر نفسه ألغت الحكومة المصرية حفلا للمغني إلتون جون لإدلائه ببعض التصريحات المثيرة للجدل بشأن الشواذ. وتشير الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية، التي تسعى لمد جسور التواصل مع العالم الإسلامي، ستزيد من اتساع الهوة بينها وبين العالم الإسلامي مع تلك الحملة التي تشنها من أجل المساواة بين مثليي الجنس. وتلك خطوة ترى laquo;واشنطن تايمزraquo; في نهاية افتتاحيتها أنها ستعد بمنزلة انتكاسة لدبلوماسية وزارة الخارجية.
التعليقات