صنعاء : الحوثيون على بعد 60 كيلومترا من المطار وتوقع هجمات إرهابية تخريبية في ست محافظات

صنعاء - يحيى السدمي


أكدت مصادر يمنية مطلعة امس ان المتمردين الحوثيين سيطروا على منطقة ستراتيجية , لا تبعد سوى أقل من 60 كم عن مطار صنعاء الدولي حيث شرعوا بتسيير دوريات إلى القرى المحاذية , في حين أعلنت وزارة الداخلية أنها طلبت من إدارات الأمن في محافظات حضرموت وأبين وشبوة و مأرب والجوف و صعده , رفع يقظتها وتشديد الحراسات والإجراءات الأمنية حول المرافق والمنشآت الحيوية الهامة الموجودة في تلك المحافظات , تحسبا لهجمات ارهابية متوقعة .
وذكر موقع quot; المصدر أون لاين quot; أن المتمردين الحوثيين استحدثوا , الأسبوع الماضي , نقطة تفتيش في منطقة quot;الملتقىquot; الواقعة بالقرب من حدود منطقتي أرحب ونهم التابعتين لمحافظة صنعاء وحدود الجوف.
وأوضح أن الحوثيين كانوا قد نصبوا نقطة تفتيش بمنطقة المزارة , إلا إنهم نقلوها إلى quot;المتلقىquot; وهي منطقة ستراتيجية يمر بها طريقا (أرحب - الجوف) و(الجوف - سفيان صعدة), ولا تبعد سوى أقل من 60 كم عن مطار صنعاء الدولي حيث شرعوا بتسيير دوريات إلى قرى في منطقتي نهم وأرحب المحاذيتين لحرف سفيان في عمليات وصفها أحد مشائخ أرحب بmacr;quot;عمليات جس نبض للقبائل هناكquot;.
وأكد أحد مشائخ القبائل , مفضلا عدم الكشف عن اسمه , أن اجتماعات عدة عقدت الليلتين الماضيتين لمشائخ أرحب لمناقشة اقتراب الحوثيين من منطقتهم, حيث افضت الاجتماعات إلى إجماع بالوقوف في وجه الحوثيين وعدم السماح لهم باستخدام مناطقهم أو العبور عبرها مهما كلف الأمر, موضحا أنه تم الاتفاق في الوقت نفسه على تجنيب القبيلة أي صراع مسلح مع الحوثيين.
من ناحيته نفى زعيم التمرد عبدالملك الحوثي, في بيان, اتهامات وزارة الداخلية لأحد أتباعه بطعن مواطن بمحافظة صعده بسبب رفضه تسليم الزكاة معتبرا أن الادعاء لا يقل سخافة عن اتهاماتها السابقة .
وقال quot; كأن الداخلية تعودت في كل بضعة أيام أن تصدر أي اتهام ضدنا تحت أي مسوغ فهذه حادثة لا وجود لها على أرض الواقع بتاتا وأتحدى الداخلية أن تثبت ذلك الأمرquot; .
وأضاف ان quot; حادثة طعن في مسألة تخص الزكاة أمر غير منطقي إطلاقا ولا مقبول, ولكن الداخلية حاولت وبمناسبة دخول شهر رمضان المبارك إثارة موضوع الزكاة كنوع من التحريض على أبناء المحافظات الشمالية quot;
في غضون ذلك أعلنت وزارة الداخلية أنها وجهت إدارات الأمن في ست محافظات هي, حضرموت وأبين وشبوة و مأرب والجوف وصعده برفع يقظتها الأمنية وتشديد الحراسات والإجراءات الأمنية حول المرافق والمنشآت الحيوية الهامة الموجودة في تلك المحافظات .
وأكدت على ملاحقة المطلوبين أمنيا فيها وملاحقة العناصر الإرهابية والتخريبية على مدار الساعة وإلقاء القبض عليهم أينما وجدوا, مشددة على ضرورة إبقاء الوحدات الأمنية في حالة يقظة واستعداد لمواجهة كافة الاحتمالات الممكنة والتصدي ببسالة لأي أعمال إجرامية وتخريبية .
وأوضحت الوزارة أن تلك المحافظات هي التي يتوقع بأن تغامر العناصر الإجرامية والتخريبية بالقيام بعمليات تخريبية على أراضيها.
من جهة اخرى تبادل حزب quot;المؤتمر الشعبيquot; الحاكم وأحزاب quot;اللقاء المشتركquot; المعارضة, الاتهامات على خلفية إعلان اللجنة العليا للانتخابات أنها تقوم بالإعداد والتحضير لمراجعة الجداول الانتخابية الخاصة بالانتخابات النيابة المقرر إجراؤها في 27 أبريل العام المقبل ومطالبتها للأحزاب بسرعة موافاتها بأسماء ممثليها في اللجان حيث اتهمت أحزاب quot;المشتركquot; السلطة و quot;المؤتمرquot; باستخدام لجنة الانتخابات كخط من خطوط تأزيم الحياة السياسية ومناكفة شركائها وتسميم الأجواء وتفخيخ العلاقات بين القوى السياسية.
وجدد تحالف quot;المشتركquot;, الذي يضم ستة أحزاب أبرزها الاصلاح والاشتراكي, رفضه الاعتراف بلجنة الانتخابات الحالية ورفضه لما صدر أو ما يصدر عنها وما قامت به أو ستقوم به, موضحا أن هذه اللجنة فاقدة للشرعية وولدت ميتة عندما شكلت بطريقة مخالفة للدستور والقانون ولائحة مجلس النواب وخارج التوافق السياسي.
في المقابل دعا مصدر مسؤول في quot;المؤتمر الشعبيquot; قيادات أحزاب quot;المشتركquot; إلى الحرص على أن يتسم خطابها بالصدق والموضوعية والمسؤولية في تعاملها مع الدستور والقانون ومع الحق الانتخابي الذي هو ملك للناخبين ولا يخضع لرغبات الأفراد أو الأحزاب.
وأكد أن قيادة المؤتمر ممثلة بالأمين العام والأمناء العامين المساعدين واللجنة الفنية بدأت التعامل مع الرسالة التي تلقتها من اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء بخصوص موافاتها بأسماء ممثلي المؤتمر في اللجان الأساسية والإشرافية والفرعية .