عبد الهادي راجي المجالي


هي ليست انثى اظن انها (حيوانة)؟ تلك المجندة الاسرائيلية التي نشرت صورها على (الفيس بوك) ويظهر في خلفية الصور مشاهد لمعتقلين فلسطينيين؟

هذا يدل على انه جيش (اهبل) سواء بمجنديه او مجنداته.. فأنا افتح دوما على ذلك الموقع (الفيس بوك) ولدي صفحة عليه.. والنساء دوماً تحب وضع صورهن خلف وردة مثلا او بجانب جدول ماء او مع العائلة، وفي بعض المرات تضع المرأة صورها في العمل او مع زوجها... ولكن ما هو مصدر الرقة او الانوثة.. في سيدة تضع صورها مع معتقلين فلسطينيين.

هذا الامر يعطي دلالات مهمة وهي غباء النساء الإسرائيليات، فهذه المجندة واستناداً إلى (تياستها) لم تقم بحساب العواقب القانونية والأخلاقية لهذا الفعل المشين، الأمر الآخر هو (السادية) المفرطة التي تتعامل بها المنجدة فالصورة ومن خلالها تستطيع ان تقرأ (سيكولوجيا) الفرد ولها دلالات مهمة، ونحن في الصحافة لدينا مقولة تؤكد ان الصورة احيانا تكون اهم من الخبر بكثير.

الاهم انها تبرز رقتها في الصور وحين تدقق جيدا تكتشف انها وضعت كميات هائلة من الحومرة.. والشادو والكحلة وسؤالي هو: يا ترى ماذا كانت تفعل في الجيش؟ هل مارست الأعمال العسكرية؟!

انا لا آخذ الأمر من زاوية اهانة المعتقل الفلسطيني والاعتداء على حقه بل ايضا آخذه من زاوية غباء المرأة الإسرائيلية وجهل (المجندة) في الأمور العسكرية ناهيك عن الانحلال.. فدلالات الصورة وحركات المجندة فيها توحي بالشذوذ اكثر منه ذكريات وصور عن الجيش.

ادعو تلك المجندة لان تنشر صوراً اخرى على (الفيس بوك) واقترح عليها اماكن مهمة اكثر رومانسية من صور المعتقلين الفلسطينيين مثلا بجانب مدفع عيار (155) ملم.. ومن الممكن ان تلتقط صورها القادمة بجانب أحد الابراج في تل ابيب.