مرسى عطا الله

في كتابه قاب قوسين أو أدني من السلام الذي أصدره المحامي الإسرائيلي جلعاد شير والذي كان مشرفا علي فريق التفاوض الإسرائيلي المعاون لإيهود باراك في قمة كامب ديفيد عامrlm;2000rlm; بمشاركة ياسر عرفات وتحت رعاية بيل كلينتونrlm;.

يقول جلعاد شير إن أحد المفاوضين الإسرائيليين وهو يوسي جينوسار أبلغ إيهود باراكrlm;,rlm; عن الحالة الكئيبة التي يعاني منها الفلسطينيون في كامب ديفيد وقال له بالحرف الواحدrlm;:rlm; أنه من الصعب علي الفلسطينيين أن يتحملوا ما يجريrlm;..rlm; إنك يا باراك توجه دفة المحادثات حسبما تريrlm;...rlm; ثم إن الفريق الأمريكي يكاد يكون يهوديا بالكاملrlm;...rlm; فضلا عن أن الفلسطينيين لا يشكون في مدي نفوذنا علي الرئيس كلينتونrlm;.rlm;
وطبقا لذات الرواية في ذات الكتاب فإن المفاوض الإسرائيلي جينوسار سعي إلي محاولة تحريك الوضع إلي الأمام و كسر جمود المحادثات في كامب ديفيد لإخراج الوفد الفلسطيني من حالة الاكتئابrlm;,rlm; حيث اقترح علي باراك ضرورة مقابلة عرفاتrlm;,rlm; فجاءه رد باراك مجهضا للمحاولة قائلاrlm;:rlm; كيف ألتقي بعرفات لمناقشة قضية القدس قبل أن يعطي موافقة فلسطينية علي أفكار الرئيس كلينتون؟rlm;..rlm; إن ذلك معناه السماح لعرفات بأن يملي شروطه عليناrlm;.rlm;
ويعرض جلعاد شير في كتابه شهادة إدوارد ووكر أحد مستشاري مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية والتي يؤكد فيها أن الأمريكيين كانوا يتشاورون مع الإسرائيليين دائما قبل تقديم أي اقتراحrlm;...rlm; وهو ما اعتبره ووكر في شجاعة يحسد عليها بأنه سلوك غريبrlm;.rlm;
وطبقا لسطور كتاب قاب قوسين أو أدني من السلام فإن الفلسطينيين تلقوا صدمتين مروعتين في كامب ديفيدrlm;...rlm; الأولي تتعلق بحق عودة اللاجئين حيث أبدي الفلسطينيون مرونة كافية بعدم الإصرار علي الحق العملي بالعودة إلي إسرائيل فإذا بباراك يصدمهم بعرض هزيل يدور حول عودة خمسة آلاف لاجئ فلسطيني في خطوة واحدة أو عشرة آلاف علي مدي عشر سنوات بينما آلة الدعاية الإسرائيلية تتحدث عن عرض سخي أهدره عرفاتrlm;....rlm; أما الصدمة الثانية فكانت بشأن أسلوب التعامل الإسرائيلي مع قضية القدس وهي مسألة ليست أقل حساسية من حق العودة بل إنها ربما تكون أكثر حساسية بسبب جانبها الديني حيث اقترح باراك بسط السيادة الإسرائيلية علي الحرم القدسي الشريف وتخصيص مكان لصلاة اليهود وهو ما جري تفسيره علي أنه دعوة لإنشاء معبد لليهود في محيط المسجد الأقصيrlm;..rlm; فضلا عن الاقتراح المستفز من جانب باراك بإعلان قرية أبو ديس الملاصقة للقدس عاصمة للفلسطينيينrlm;.rlm;
لحظتها كما يقول جلعاد شير شعر الفلسطينيون بأنهم وقعوا في الفخ وهذا ماجعلهم يدركون أنهم خدعوا بل وأهينوا ووضعوا رغم إرادتهم في ركن بعيدrlm;!rlm;
حقاrlm;..rlm; ما أشبه الليلة بالبارحةrlm;!rlm;
rlm;lt;lt;lt;rlm;
خير الكلامrlm;:rlm;
ـــــــــــــــــ
rlm;lt;lt;rlm; لا معني للتشبث بالحياة إذا كنت لا تتمسك بالأملrlm;!rlm;