أعدت لورا كينغ تقريراً نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز، أوردت فيه أن عام 2011 هو عام النجاح أو الفشل، بعد زيادة عدد القوات الأميركية في 2010، بهدف وقف تحرك تمرد laquo;طالبانraquo;. فقد سعى مسؤولو الناتو لترك انطباع إيجابي عن الأشهر الـ 12 الأخيرة من القتال، مشيرين إلى المكاسب العسكرية في معاقل laquo;طالبانraquo; في الجنوب المتناغمة مع نمو قوات الناتو بمستوى يتماشى مع المهمة المنوطة. لكن ثمة تطورات داخل ساحة القتال وخارجها، تنذر بالسوء في العام الجديد. فقد تغلغلت laquo;طالبانraquo; في مساحات شاسعة من البلاد كانت تعتبر آمنة في ما مضى، مما أدى إلى انهيار الثقة بقدرات الغرب على حماية الشعب الأفغاني، وعرقلة جهود الإغاثة وإعادة الإعمار. كما ساد الاحتيال والفوضى انتخابات سبتمبر البرلمانية، وعم الفساد حكومة الرئيس حامد كرزاي.
من ناحية أخرى، وصل عدد إصابات قوات الناتو والولايات المتحدة ذروته منتصف الصيف. ومع وصول عدد ضحايا القوات الغربية إلى 700 قتيل، زاد القلق من جانب الحكومات الأوروبية، التي تدرك عدم شعبية هذه الحرب داخلياً. ومع تزايد العنف، ارتفع عدد الضحايا المدنيين بمقدار %20 خلال الأشهر العشرة الأولى من 2010، والذي تُعد laquo;طالبانraquo; مسؤولة عنه. بيد أن الأفغان يلقون باللوم على القوات الغربية، حيث ان تواجدهم يجلب هجمات المتمردين. هذا، وستستمر معاناة المدنيين تلك، مع تعهد كل من القوات الغربية وlaquo;طالبانraquo; بتشديد الأعمال العسكرية خلال الأشهر المقبلة. فقبل اسبوع تقريبا، لقي طفل حتفه وأصيب ستة آخرون بعد إلقاء المتمردين عبوة ناسفة على منزل في هجوم غير مبرر. هذا، وقد أعلن الجيش الأميركي مطلع 2010 أن قندهار مجرد اختبار للجيش الأميركي في الجنوب، حيث سيطرت القوات الغربية على المناطق المحيطة بالمدينة، وهو ما دفع laquo;طالبانraquo; لنشر الرعب عبر اغتيال الأشخاص الموالين للحكومة أو القوات الغربية. ويعتمد بقاء المكاسب المحرزة في قندهار على تمكن المتمردين من تجميع الصفوف والتسلح بعد العودة من معاقلهم الشتوية بباكستان، والتي أضحت اقل أماناً جراء القصف المتزايد للطائرات الأميركية من دون ربان.
والاصرار على بدء سحب القوات في 2011 قد تلاشى وحل محله موعد جديد وهو 2014، عندما تكون القوات الأفغانية على استعداد لتحمل مسؤولية أمن البلاد. وعلى الرغم من تنامي عدد قوات الأمن الأفغانية، فإن المدربين الغربيين سيكون عليهم التعامل مع مجموعة من المشاكل في الصفوف: كتعاطي المخدرات، والأمية، والتوترات العرقية، والولاء غير المتوقع لـ laquo;طالبانraquo;. لذلك يعترف المسؤولون الغربيون بصعوبة العام المقبل رغم وصفهم لتحسن الأوضاع.