quot;حزب اللهquot; يساعدها وسليمان وميقاتي وقهوجي يغطون ارتكاباتها

لندن- حميد غريافي


نقلت قيادات في اللوبي اللبناني في واشنطن عن تقارير ديبلوماسية وأمنية وردت وزارة الخارجية الأميركية اخيراً قولها quot;أن السفارة السورية في بيروت تحولت الى وكر للجاسوسية والارهاب والجرائم المنظمة والاختطاف والاغتيالات بكل ما لهذه الكلمات من معانquot;, مشيرة إلى كشف المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي عن خطف السفارة معارضين سوريين من لبنان وتسليمهم إلى نظام دمشق بمساعدة ضابط وعناصر من قوى الأمن الداخلي (نجل اللواء علي الحاج المدير السابق لقوى الأمن الداخلي الذي اعتقل 4 سنوات بتهمة المشاركة في اغتيال رفيق الحريري).
وكشف قيادي في اللوبي اللبناني, استناداً الى معلوماته من واشنطن, أن السفير السوري علي عبد الكريم علي أنشأ بمساعدة جهاز الأمن في quot;حزب اللهquot; شبكة ارهابية داخل مبنى السفارة يقودها ضابطا استخبارات سوريان عملا سابقاً في بيروت تحت قيادتي اللواء غازي كنعان واللواء رستم غزالي الرئيسين السابقين للاستخبارات السورية في لبنان, وهذا الجهاز ينظم عمليات قمع المتظاهرين ضد نظام الاسد أمام السفارة السورية في بيروت, كما ينفذ عمليات اختطاف متواصلة للاجئين سوريين الى لبنان يعبرون الحدود باستمرار هرباً من القمع والقتل والاعتقال, بعدما بلغ تعدادهم أكثر من اربعة آلاف لاجئ معظمهم الى مدن وبلدات شمال لبنان, وquot;ذلك بالتنسيق والتناغم الكامل مع الاستخبارات اللبنانية وبعض الاجهزة الامنية الاخرى التي تنفذ سياسة الرئيس ميشال سليمان ورئيس حكومته نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي المحابية لنظام البعث في دمشقquot;.
وأكدت المعلومات الاميركية الأمنية ان quot;عملاء حزب الله أنشأوا في طرابلس ومنطقتي عكار والضنية مراكز تابعة لمواطنين علويين لبنانين, بهدف اختطاف بعض الهاربين السوريين من المعارضة الى شمال لبنان وإعادتهم الى سورية وتسليمهم الى اجهزة الامن التي تؤكد منسقيات المعارضة هناك انه يتم اعدام معظمهم فور وصولهم, وان عناصر من حزبي quot;القومي السوريquot; وquot;البعثquot; يتعقبون بعض الهاربين استناداً الى لوائح ترسلها الاستخبارات السورية لاعتقالهم ونقلهم وتسليمهم الى جماعات حزب الله quot;لتهريبهمquot; بمعرفة اجهزة الامن اللبنانية الى سورية, فيما تؤكد المعلومات ان رئيس الحكومة ميقاتي يتلقى باستمرار تقارير عن عمليات المنطق والابعاد غير الرسمية هذه من دون ان يتحرك او يتخذ اي اجراء يزعج صديقيه بشار الاسد وحسن نصراللهquot;.
وقال القيادي اللبناني في واشنطن لmacr; quot;السياسةquot; ان مسؤولا في وكالة الاستخبارات المركزية quot;سي اي ايهquot; أكد لنا أن السفارة الاميركية في بيروت اتفقت مع quot;المجلس الوطني السوريquot; الذي يمثل الثورة في الداخل والخارج على تزويدها بأسماء الهاربين الى لبنان, لأن اجهزة الامن اللبنانية تخادع في اسماء واعداد هؤلاء الهاربينquot;.
وأعرب أحد قادة المعارضة السورية في لندن لmacr;quot;السياسةquot; أمس عن اعتقاده ان quot;السلطات اللبنانية بمعرفة من الرئاسات الثلاث الجمهورية ومجلس النواب والحكومة قد تكون ابعدت او ساهمت في اختطاف وابعاد اكثر من 160 هارباً سورياً الى لبنان, معظمهم من قادة المتظاهرين والتنسيقيات, لذلك فإن التعليمات الجديدة إلى الهاربين الجدد من القادة هي توجههم الى المناطق المسيحية التي يمكنها حمايتهم ولا تتجرأ تلك السلطات العميلة ولا عملاء السفارة السورية على دخولها او خرق أمنهاquot;.
وأسف المعارض السوري القيادي quot;للتغير الدراماتيكي في سياسة البطريركية المارونية الجديدة في عهد هذا البطريرك (بشارة الراعي) الذي شجع السلطات اللبنانية على رفض اللاجئين السوريين عبر دعمه استمرار نظام بشار الاسد لأسباب تافهة وغير واقعية, إذ شهدت القيادات السورية المناوئة لحزب البعث الشمولي منذ الستينات تعاطفا لم يسبق له مثيل من البطريرك الاسبق المعوشي الذي فتح أبواب بكركي لاحتضانها واقامة اعداد من قياداتها في الصرح البطريركي, فيما حذر رئيس البلاد آنذاك العماد فؤاد شهاب الذي كان أيضا محابياً لسورية, من المساس بأي لاجئ سوري فر إلى لبنانquot;.
وقال المعارض ان زعماء لبنانيين موارنة عديدين quot;أعربوا لنا عن اسفهم لعدم فتح البطريك الراعي أبواب بعض مؤسساته لاستقبال اللاجئين السوريين, بل على العكس من ذلك تجاهل هذا النزوح الانساني وكأنه غير موجودquot;.