بعد فشل الجهود العربية في وقف المجازر

لندن - كتب حميد غريافي


أبلغ رئيس quot;المجلس الوطنيquot; السوري المعارض برهان غليون ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والتي تمتلك حق النقض (الفيتو) ان المعارضة في الداخل والخارج لم تعد ترفض تدخلاً عسكريا دولياً ضد النظام السوري لوقف المجازر المستمرة ضد المدنيين العزل منذ منتصف مارس الماضي.
وقالت أوساط ديبلوماسية خليجية في الأمم المتحدة بنيويورك, أمس, quot;إن أكثر من طرف عربي وغربي في الأمم المتحدة نقلوا هذا التوجه الجديد للمعارضة السورية المتمثلة بmacr;quot;المجلس الوطنيquot; المدعومة من quot;الجيش الحرquot; الذي يضم آلاف المنشقين عن قوات النظام, إلى اصحاب الشأن الدوليين في مجلس الامن, من بينهم رئيسا البعثتين الروسية والصينية اللذان مازالا يعرقلان إصدار قرار دولي يدين جرائم النظام.
وأكدت المصادر أن التيارات المعارضة الصغيرة الأخرى السورية المقيمة في الخارج والداخل, إما واقعة تحت رحى نظام الأسد أو مخترقة من استخباراته أو تضم مرتشين من أقاربه الذين يسيطرون على مداخيل سورية المالية, لذلك ترفض تدخلاً عسكرياً ودولياً على غرار التدخل quot;الأطلسيquot; في ليبيا, رغم إدراكها الأكيد أن نظام البعث الذي جاء إلى الحكم بالحديد والنار والمجازر ضد شعبه لا يمكن أن يذهب إلا بالوسائل نفسها.
ونقل ديبلوماسي خليجي إلى quot;السياسةquot; عن أعضاء في quot;المجلس الوطنيquot; قولهم انه quot;بعدما جربنا الجامعة العربية التي أخفقت مساعيها ومحاولاتها لحل الأزمة, أصبحنا في حل من مبادراتها وبروتوكولاتها ومهلها المستمرة التي لن تؤدي إلى شيء بدليل انها لجأت أخيراً إلى الحكومة العراقية, الغارقة حتى هامتها في مكافحة الإرهاب والفوضى من دون أن تستطيع الوقوف على رجليها بعد, للتوسط لدى الأسد الذي أرهق العراقيين بآلاف الإرهابيين, ما يشير إلى ضعف ووهن وهشاشة هذه الجامعة العربيةquot;.
وفي موقف متصل, أعلن نائب بلجيكي يمثل حلف شمال الاطلسي في بروكسل, امس, ان نداءات الاستغاثة التي تعلو في الشارع السوري ومن المؤسسات التي تمثله في الداخل والخارج, تتناهى بقوة الى مسامع العالم وبشكل مرتفع جداً, بحيث عكفت القيادات الأطلسية على تدارس سيناريوهات بعضها وضع خلال الاشهر الخمسة الماضية والبعض الآخر جديد يتلاءم مع تطورات الاوضاع على الارض ومع تحركات الدول العربية والاسلامية.
وأكد النائب ان قيادة الحلف لن تعدم وسيلة في نهاية المطاف لإنقاذ الشعب السوري كما أنقذت الشعب الليبي, رغم موقفي روسيا والصين.