ثورة الشباب تغير الفن: المخرجون والمؤلفون والنجوم يعبرون عن أحداث 25 يناير في أعمالهم

القاهرة- محمد عاطف

ثورة الشباب في مصر يوم الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير 2011 هل يمكنها أن تكون أحداثا ملهمة للكتاب والمخرجين والنجوم.
تتمخض عنها ثورة فنية تغير ما أطلق عليه أفلام الابتذال والاسفاف، وتعيد الفن الى مكانته الحقيقية التي يجب أن يحظى بها هؤلاء الشباب، الذي حرك الحياة في مصر والعالم العربي، وإلا سنجد انقساما شديدا حوله بين الناس، ولذا يرى الوسط الفني ضرورة الدخول الى تغيير نوعية الموضوعات التي يطرحها بشكل دائم، والجميع 'يعد العدة' حاليا لعملية التغيير الفني.
يقول المخرج السينمائي محمد حمدي: هناك توجهات جديدة للسينما بعد ثورة 25 يناير وسيكون الفكر السينمائي أفضل. وأضاف: لا أطالب وزارة الثقافة بتحمل عبء الانتاج السينمائي في السوق، ولكن المطلوب دعمها لأن هناك أفلاما متعثرة وتحتاج الى الدفع بها لإنقاذها من الانهيار، وأن تراجع الوزارة الفضيحة التي حدثت قبل يناير الماضي وقبل الثورة عندما رفضت 17 سيناريو تقدم كتابها خلال مسابقة لاختيار 5 منها، للانتاج من خلال الوزارة وكانت ستؤدي إلى إثراء السوق السينمائي ولا نعلم سبب رفضها.
يقول الكاتب محفوظ عبدالرحمن: ثورة الشباب أوضحت اننا كنا مغيبين عن الوعي - وانه لا بد من إفاقتنا على الفور.
أضاف: لابد من وقوفنا على هذه الثورة التي جاءت عفوية لكنها تمتد الى جذور وأعماق تحتاج الى التحليل، وطرحها في الدراما أمر مهم للغاية لأنها حديث الساعة، والجميع يسعى الى فهم ابعادها، وارتباطها بالدراما أمر اكيد لأن الجمهور سوف ينتظر ما تطرحه المسلسلات عن هذه الثورة المجيدة، التي جعلتنا نشعر بأنفسنا ونزهو باننا مصريون وعرب نبحث عن الحرية والديمقراطية، مثلنا مثل أي شعب متحضر في أنحاء العالم الغربي والشرقي.
يقول النجم الشاب محمد رجب: أنا سعيد بثورة الشباب التي تبحث عن التطوير والتغيير والتقدم للأمام بما يعطي الأمل في الحرية التي يصاحبها هواء نقي بعيد عن الفساد الذي سمعنا عنه.
أضاف: أتمنى بالفعل تجسيد شخصية أحد شباب ثورة 25 يناير، لأن هناك نماذج مليئة بالأحداث والمواقف والصعوبات التي تبحث عن الدراما، سواء في السينما أو التلفزيون وتجسيدها سيطرح أفكارا جديدة على المشاهد المصري والعربي، وإذا عثرت على دور سأوافق عليه فورا.
أكد ان الثورة الشبابية ستحدث طرحا جديدا للفن خلال الأعوام المقبلة من أهم هذا الطرح ماذا يحدث في مناخ الحرية؟
يقول المخرج مجدي أحمد علي: خريطة الفن في مصر ستحدث بها تغييرات كثيرة، وكذلك في المنطقة العربية لأن الجميع يبحث عن الحرية والديمقراطية، والبلاد التي حاربت ذلك سوف تفتح الأبواب والشبابيك امامهما للطرح والتناول، وهذا أمر مهم سيعود بايجابيات عديدة على المتفرج الذي حرم من موضوعات كثيرة وقفت أمامها رؤوس البعض من الموظفين.
حول البعض الذي يخشى من انحراف الفن تحت مبدأ الحرية قال: لا يوجد شيء اسمه انحراف الفن لأنه ابداع والابداع لا ينحرف، بل انه يجمع الناس حوله ليناقشهم في قضاياهم.