مرسى عطا الله

بصرف النظر عن معدلات النجاح في درجة المد الثوري التي ضربت حالة الجمود والترهل في العالم العربي منذ مطلع العام الحالي فأن إنجازا كبيرا قد تحقق ولم يعد بأمكان احد أن يتجاهله وأعني به سقوطrlm;'rlm; جدار الخوفrlm;'rlm; من المحيط إلي الخليجrlm;!rlm;
نعمrlm;...rlm; سقط جدار الخوف الذي كان يحبس الأنفاس في الصدور ولم تنتظر الشعوب العربية حلول فصل الربيع تأسيا بربيع الحرية في انتفاضة شرق أوروبا الشهيرة قبل عدة سنوات وإنما أراد العرب أن يصكوا لأنفسهم شعارا جديدا هوrlm;'rlm; شتاء الغضبrlm;'!rlm;
وكأي ثورة في التاريخ تواجه الثورات العربية حاليا أصعب وأهم التحديات بعد نجاحها في كسرrlm;'rlm; جدار الخوفrlm;'rlm; من أجل حماية الثورة من نفسها قبل أعدائهاrlm;!rlm;
أن الثورة تعني الحرية والحرية لها وجهان وجهrlm;'rlm; سلبيrlm;'rlm; يمكن أن يقود البلاد باتجاه الفوضي ووجهrlm;'rlm; إيجابيrlm;'rlm; هو المدخل الوحيد لبدء جني ثمار الثورة وتحقيق أهدافها في التغيير والعدالة الاجتماعية والديمقراطيةrlm;.rlm;
وليس هناك ما يمكن أن يؤدي إلي انتكاس أي ثورة سوي الفهم الخاطئ لمعني الحرية بوجهها السلبي من خلال المبالغة في أسقف المطالب التي تتجاوز الإمكانيات المتاحة ولا تضع في اعتبارها الأجواء والمناخات المتوارثة خصوصا ما يرتبط بالأديان أو التقاليد الاجتماعيةrlm;.rlm;
الثورات الحقيقة التي تكسر جدران الخوف لا تتهددها أوهام الثورات المضادة من جانب خصومها وإنما التهديد الحقيقي يجيئ من داخلها عندما تنفك التحالفات التي صنعت قوتها بنهم الرغبة في تقسيم الكعكة إلي حصص وأنصبة واختبارات للموازين والقوي تحت راياتrlm;'rlm; الحرية السلبيةrlm;'rlm; التي تغطي علي راياتrlm;'rlm; الحرية الايجابيةrlm;'!rlm;
إحذرواrlm;'rlm; الحرية السلبيةrlm;'rlm; التي مازالت في مهدها واستعيدوا الوجه الايجابي للحرية احتراما للثورات وشهدائها قبل أن تسعي قوي خارجية لسرقتها بالادعاء كذبا بدعمها وحمايتها من نوع ما نراه مؤلما علي الساحة الليبية منذ أسابيعrlm;!rlm;

خير الكلامrlm;:rlm;

rlm;lt;lt;rlm; الحرية قلب ينبضrlm;..rlm; وجرح يلتئمrlm;...rlm; وأمل يتجددrlm;