النجيفي يطلب وقف القصف الايراني للحدود و6 اتفاقيات اقتصادية بين طهران وبغداد

بغداد ــ كريم عبدزاير


واشنطن ــ مرسي أبوطوق : وقع العراق وايران امس ست اتفاقيات اقتصادية علي هامش الزيارة التي يقوم بها نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي الي بغداد. في وقت استأنفت المدفعية الايرانية قصفها للقري الحدودية في شمال العراق التي تشهد عملية نزوح بسبب استمرار القصف.
من جانبه طالب رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي امس ايران بالتوقف عن قصف الاراضي العراقية وعدم التدخل في الشأن الداخلي لبلاده.
وقال النجيفي خلال استقباله رحيمي انه quot;علي ايران وقف قصفها للقري والاراضي العراقية في اقليم كردستانquot; مؤكدا ان quot;القصف يثير نوعا من الضبابية والشك في العلاقات بين البلدينquot;.
واكد ان بلاده quot;لا تسمح باستخدام اراضيها للاعتداء علي دول الجوارquot; في اشارة الي منع بغداد نشاطات الاحزاب الكردية الايرانية المعارضة في شمال العراق.
وشدد علي ضرورة استقرار علاقات quot;حسن الجوارquot; بين العراق وايران علي اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكلا البلدين.
فيما افتتح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اكبر سد خرساني علي نهر الكارون مما سيؤدي الي حرمان العراق من جزء من حصته المائية من هذا النهر الذي يدخل العراق.
من جانبها تواصل قوات عراقية محاولة استعادة السيطرة علي اجزاء من المناطق الحدودية المشتركة مع ايران والتي تستخدم غالباً في تهريب الاسلحة لتنفيذ المليشيات هجماتها في بغداد ومدن عراقية اخري. من جانبها قالت مصادر سياسية عراقية ان زيارة رحيمي الي بغداد تركز علي محاور ثلاثة: الاول هو الحصول علي مشاريع في قطاعات الاقتصاد العراقي ينفذها الحرس الثوري لصالح فيلق القدس بهدف تمويل عمليات هذا الفيلق اليد الضاربة لايران في الخارج.
والمحور الثاني يتركز علي مواصلة مباحثات اغلاق معسكر اشرف الذي يقيم فيه 3500 من عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة.
اما المحور الثالث فهو تحديد طلب المرشد علي خامنئي بعدم تجديد الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة اضافة الي تجديد عرض ايران بالمساهمة في حماية امن العراق، حسب المصادر ذاتها.
وقال رحيمي: ان ايران مستعدة للمساهمة في حماية امن العراق.
من جانبه قال البيت الابيض مساء امس الاول قبل زيارة مرتقبة لنائب الرئيس الامريكي جو بايدن لبغداد: ان امام العراق القليل من الوقت لتقديم طلب لبقاء القوات الامريكية في البلاد بعد نهاية العام الحالي الذي يوشك ان ينفد. وقال جان كارني المتحدث باسم البيت الابيض للصحافيين quot;اننا ننتظر لنر هل ستقدم الحكومة العراقية طلباً إلينا. وذلك لم يحدث. نحن الآن في يوليوquot;.
وجدد استعداد بلاده للانسحاب مع انتهاء العمل بالاتفاقية الامنية نهاية العام الحالي ما لم تطلب الحكومة في القريب العاجل بقاء القوات.
من جانبه طالب مقتدي الصدر المقيم في قم انصاره بمقاطعة العاملين مع الامريكيين، وفقا لبيان صدر امس عن مكتبه في النجف.
وقال رحيمي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) quot;العراق يحتل في الوقت الحاضر المرتبة الثالثة بعد الامارات العربية المتحدة والصين كشريك تجاري لايران ونحن نسعي ان نحوله في المستقبل الي شريكنا التجاري الاولquot;.
واضاف رحيمي ان quot;العراق يحتل حاليا المركز الثالث بين الدول المستوردة للبضائع الايرانية وسنسعي خلال هذه الزيارة تبديله الي الشريك التجاري الاول لإيران في السنوات المقبلة عبر رفع حجم التبادل التجاريquot;.
واوضح ان quot;طهران بصدد رفع مستوي تبادلها التجاري مع العراق حتي نهاية العام الايراني الجاري (ينتهي في 20 مارس المقبل) ليصل الي 10 مليارات دولار سنويا علي ان يصل هذا المبلغ مستقبلا الي 30 مليار دولارquot;.
من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مؤتمر صحافي مشترك مع رحيمي عقب توقيع الاتفاقيات ان زيارة الوفد الايراني الي بلاده تمثل نقطة تحول كبيرة وقد شهدت بحث العديد من القضايات المشتركة بين البلدين لا سيما موضوع الحدود المشتركة. فيما اثني رحيمي علي العلاقات المتطورة بين البلدين مؤكداً ان بلاده نسيت آلام العلاقة الصعبة بين البلدين إبان حكم النظام البائد وهي تعيش الآن حلاوة العلاقات الجديدة مع العراق علي حد تعبيره.
وقال رحيمي quot;أعلن صراحة اننا قد نسينا كل آلام الماضي التي سادت في سماء البلدين وقلوب الايرانيين كلها مع العراق و كل ما يحب الايرانيون موجود علي ارض العراقquot;.
من جانبه قال عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف الكتل الكردستانية محمود عثمان، امس، إنه يأمل ان يفاتح العراق الوفد الايراني الزائر بشأن قصف مناطق في كردستان.
وأوضح عثمان: أنه يفترض من رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري مفاتحة رحيمي بشأن القصف الايراني للمناطق الكردستانية ونحن نأمل ذلك.
وأضاف: ان البرلمان العراقي شكل لجنة لمتابعة القري التي تتعرض للقصف وذهبت اللجنة الي تلك المناطق وننتظر منهم تقريرا عن هذه الزيارة./