خطاب مرسي في إيران يكمم أفواه أعدائه.. ودعاوى لإغلاق الفضائيات الدينية بسبب إلهام شاهين

حسام عبد البصير

هذا يوم الرئيس محمد مرسي بلا منازع فقد دانت له صحف الجمعة بالإعزاز والتقدير والترحيب الشديد على ما تفوه به في طهران، حتى خصومه الذين يصطادون له في الماء العكر كانوا يتحسسون اياديهم وهم يفتشون عن ثغرة يمكن من خلالها الهجوم على الرئيس الذي يبدو وكأنه حريص كل صباح على ان يكتسب ارضاً جديدة في معركة إثبات الهيبة والقدرة على أن يدفع للأمام بالبلد الذي كان مصدر إعجاب العالم قبل أن يحط عليه المخلوع مبارك والذي ترك شعبه بين مريض وفقير وراغب في الانتحار، منحت صحف الجمعة قبلة الحياة للرئيس الذي يعد له خصومه مشروع المائة يوم في انتظار إقصائه عن سدة الحكم، من جانبها صحيفة 'الأهرام' تصدرها المانشيت التالي: مرسي يدعو الى انتقال سلمي للسلطة في سورية، مباحثات مرسي ونجاد لم تتناول استئناف العلاقات الدبلوماسية طهران، اما صحيفة 'الحرية والعدالة' فعنونت: مرسي ينحاز للشعب السوري، الرئيس في كلمته أمام مؤتمر عدم الانحياز، ندعم الشعب السوري ودماؤه في رقابنا جميعا، فيما تناولت باقي الصحف نفس الموضوع ،معظمها رحبت بالزيارة واعتبرتها تخدم الشعب السوري وتمنح الرئيس مرسي المزيد من الشعبية التي يحتاجها خلال المرحلة المقبلة، صحيفة 'الأخبار': مرسي اول زعيم مصري يزور طهران منذ 33 عاما، الرئيس يستهل خطابه بالثناء على ابوبكر الصديق وعمر وعثمان وعلي، لقاء مغلق بين الرئيس ونظيره الأيراني:

'الأهرام' تحذر اعداء الرئيس

وننطلق نحو المقالات والمعارك الصحافية، ونبدأ مع رئيس تحرير صحيفة 'الأهرام' عبد الناصر سلامة الذي يحذر من يعتبرهم أعداء الشرعية والديمقراطية الذين يدعون لخلع النظام القائم وإطلاق المليونيات العبثية: مطلوب إذن موقف قوي من الدولة في مواجهة كل أعمال تؤدي الى الإخلال بالأمن أو تعويق حركة السير أو تعطيل عجلة الإنتاج وذلك بسن تشريع واضح في هذا الشأن بعد أن استقر في أذهان البعض أن الدولة ضعيفة تتراجع وتخضع وتتنازل وجميعها مصطلحات يجب أن تختفي من قاموس مصر الجديدة التي دفع أبناؤها من دمائهم كي يعيشوا بعزة وفخر في ظل أمن وأمان ووضع اجتماعي يتناسب مع الكرامة الإنسانية خاصة أن أحدا لن يقبل بأقل من ذلك ولن يشفع للقيادة السياسية أبدا أن حفنة من المارقين قد عطلوا المسيرة أو أعاقوا حركة التقدم والوضع الطبيعي في أي زمان ومكان هو أن المعارضة لأي نظام حكم شرعي منتخب يجب أن تكون من خلال القنوات الشرعية وذلك بطرح البرامج السياسية واستمالة ود الشارع بخطاب سياسي يرتقي الى المستوى اللائق ولدينا من وسائل الإعلام وقنوات الاتصال ما أصبح يزيد على الحاجة، كما أن لدينا من مساحة حرية الرأي والتعبير ما فاق التوقعات وبالتالي يجب ألا نترك الساحة هكذا سداحا مداحا لمفتعلي الأزمات ومطلقي الشعارات دون رادع وسوف يكون الشعب، كل الشعب هنا هو الفيصل في الحكم على الأشياء وخاصة ما يتعلق منها بقوة الدولة واستقرار البلاد.

خلع الاخوان لن يتم بحرق مقارهم

ونبقى مع 'الأهرام' والكاتب فاروق جويدة الذي يتألم بسبب حالة الفرقة التي تخيم على البلاد والدعاوى التي تنطلق من آن لآخر لخلع الاخوان عن سدة الحكم بالقوة: هناك اموال كثيرة تدفقت في الشارع المصري منذ قيام الثورة وهذه الأموال وجدت آلاف الأيادي التي تمتد إليها ابتداء بالمغامرين السياسيين وانتهاء بمواكب الجائعين، إن أخطر ما حذرنا منه في الشهور الماضية هو حالة الانقسام التي افسدت المناخ السياسي في مصر بل إنها أفسدت العلاقات بين المواطنين، والأخطر من ذلك انها امتدت الى ابناء الأسرة الواحدة وقد ترتب علي هذه الانقسامات ان كل طرف يرفض الآخر، لايوجد فصيلان متفقان في الساحة السياسية المصرية رغم ان هناك حقائق لا بد ان يقبلها الجميع إذا كانوا بالفعل جادين في خلق مناخ سياسي ديمقراطي بعيدا عن المراهقة السياسية، نحن امام رئيس جمهورية منتخب حتى ولو كان فوزه بصوت واحد وليس مئات الآلاف من الأصوات لأن هذه هي الأسس التي تقوم عليها الديمقراطية، وإذا كان من حق أي فصيل معارض ان ينتقد عمل رئيس الدولة ومؤسساتها، فليس من حق أحد ان يتظاهر امام قصر الرئاسة مطالبا بإسقاط الشرعية، وإذا كانت هناك قوة لها الحق في عمل ذلك فهو الناخب المصري وليس صاحب كل بوق أو مراهق سياسي مستأجر من اي جهة كانت مصرية أم اجنبية.
إن السعي لإسقاط الاخوان المسلمين حق مشروع لكل فصيل معارض، ولكن ذلك لن يكون بحرق مراكزهم ومؤسساتهم أو رفض شرعيتهم لأنهم وصلوا الى السلطة من خلال إرادة شعبية وعلى كل التيارات التي ترفضهم أو تعارض وجودهم في السلطة ان توحد مواقفها وتلجأ للشعب في الانتخابات البرلمانية القادمة، اما محاولة خلعهم بالقوة وحرق مقارهم فهذه اساليب لا علاقة لها بالديمقراطية.

زيارة مرسي لطهران قد تجرّ على مصر الويلات

ولا يمكن ان نغادر 'الأهرام' قبل أن نلقي نظرة على ما كتبه عبد المنعم سعيد الذي يرى ان سفر الرئيس لايران لم يكن صائبا: لم أكن متحمسا- ربما على عكس كثيرين- لحضور رئيس الجمهورية قمة عدم الانحياز في طهران، وكان تقديري أن حضور نائب رئيس الجمهورية يكفي لفتح أبواب، وإثبات أن مصر لم تعد كما كانت، ولم تكن قلة الحماس سببها بالطبع أن عدم الانحياز لم يعد له قيمة في عالم اليوم وهو تجمع احتفالي ينتمي الى عصور سابقة أكثر منه تجمعا حقيقيا، وإنما لأن الظهور في إيران سوف يجري في اتجاه مضاد لمصالح مصرية كثيرة، فليس سرا علي أحد أن الغالبية من دول العالم تقف ضد إيران لأسباب شتي، كما أن المصالح المباشرة بين القاهرة وطهران محدودة للغاية، ولكن فوق ذلك فإن علاقاتها متوترة مع دول الخليج، وتاريخها في العراق وسورية ولبنان وحتى مع مصر لم يكن أبدا يبعث على الاطمئنان.
ومن 'الاهرام' الى 'اليوم السابع' حيث الكاتب أكرم القصاص نترك له الفرصة للرد على كلام عبد المنعم سعيد: يفترض النظر إلى كلمة الرئيس بعيدا عن الخلافات مع جماعة الاخوان، فهو يعبر فجوات أيديولوجية وسياسية، ويكسب أرضا بين خصوم الجماعة، ويفترض التعامل معه بدون تهوين أو تهويل، وقراءة خطابه كرئيس دولة، والتعامل مع ما يطرحه من منظور الرؤية الوطنية، وهو بالفعل يعبر عن جزء من مطالب وطنية في الحديث عن الاستقلال ودور مصر.
ويرى القصاص أن استعادة دور عدم الانحياز مرتبط بمدى القدرة على توظيف الدور الإقليمي والدولي داخليا، وأن تترجم المساعي الدولية إلى خطوات داخلية، فالزيارة التي قام بها الرئيس للصين، ثم عدم الانحياز، يتوقع أن تترجم إلى مصالح، فضلا على كونها تبحث عن دور في مواجهة نظام أحادي القطبية على رأسه أمريكا، في ظل ارتباك إقليمي ودولي، وتضارب في المصالح والتحركات، ومواجهة هذا الوضع باستقلال يستلزم إعادة بناء العلاقات، والارتباط بحركات إقليمية جماعية، وكأن مصر تستعيد في القرن الواحد والعشرين ما بدأته في منتصف القرن الماضي، هي رسائل مهمة للداخل والخارج.

زيارة زلزالية في طهران

ومن 'اليوم السابع' إلى صحيفة 'المصريون' والكاتب فراج إسماعيل والحديث عن نفس الموضوع حيث وصف الزيارة التي قام بها مرسي بمثابة الزلزال في طهران: يثبت مرسي يوماً بعد يوم أنه رجل الدولة المناسب لمصر في هذه المرحلة التاريخية الهامة، خطابه أمس أمام قمة عدم الانحياز زلزال بدرجة 8 ريختر، فقد نجح في تدمير الصورة النمطية، التي انطبعت عالمياً عن مصر خلال عقود حكم مبارك، نجح في تحويل حضوره لقمة عدم الانحياز في طهران إلى نقلة نوعية مهمة لمصر لتخرج سياستها الخارجية من غرفة الإفاقة دون حاجة لنصائح الكاتب توماس فريدمان، الذي نشرت له صحيفة 'الشرق الأوسط' مقالا أمس بعنوان 'توجه مرسي الخاطئ' عن زيارته لطهران قائلا، إنه يجب عليه أي مرسي - أن يشعر بالخجل!

صباحي يحيي مرسي ويبكي سورية

ونبقى مع المهنئين لمرسي بسبب كلماته المنددة بالنظام السوري ومن بين هؤلاء حمدين صباحي المرشح الرئاسي الذي حل ثالثا في الانتخابات الماضية والذي عبر عن ترحيبه بما ورد على لسان مرسي، مؤكدا أنه مع ما ورد على لسان الرئيس من تنديد بما يجري في سورية والأهم هو تحويل ما جاء في الخطاب إلى سياسات وإجراءات واضحة وخطوات جادة في سياسة مصر الخارجية، لتستعيد مكانتها عربيا وإفريقيا وإقليميا ودوليا. وأشار حمدين خلال لقائه مساء الخميس مع مؤسسي التيار وقيادات وأعضاء حملته ببورسعيد إلى أنه مع مطالب الشعب السوري المشروعة في التغيير والديمقراطية، وإنهاء القمع والاستبداد، وأن سورية لا بد أن تبقى حصنا للممانعة ورفض التطبيع. وأكد أن بشار الأسد قد ارتكب جرائم وخطايا ضد شعبه كتبت نهايته، ولم يعد مقبولا من الشعب السوري استمراره بعد سيل كل هذه الدماء، لكنه حذر في نفس الوقت من التدخل الأجنبي في سورية.

تحول في الموقف من زيارة الرئيس لطهران

وننتقل لصحيفة 'الوفد' حيث تتواصل حملات التأييد لمحمد مرسي كما يعترف طه خليفة: قبل أيام انتقدت في مقالين متتالين الرئيس محمد مرسي بسبب موقفين:
الأول: زيارته لإيران ولو لـ 5 ساعات فقط لتسليمها رئاسة حركة عدم الانحياز لأسباب منها أنها تدعم النظام السوري المجرم، وتهدد استقرار البلدان العربية، وتتدخل في شؤونها، وتتمدد وتمارس التخريب والطائفية، ونظامها استبدادي قاسٍ قمعي يتناقض مع النظام الجديد الديمقراطي الحر في مصر، الثاني: وضعه إيران ضمن اللجنة التي اقترحها لحل الأزمة السورية إلى جانب مصر والسعودية وتركيا وذلك لأنها جزء من المشكلة وليس الحل لكن بعد كلمة مرسي المزلزلة في قلب العاصمة الإيرانية فإنني أتراجع عن مخاوفي من التقارب مع إيران التي دفعتني لنقد توجه الرئيس حيث يطمئننا بما قاله بأنه لو حصل تقارب فإنه لن يكون على حساب مواقف مصر الثورة واستقلاليتها ودورها في دعم حرية الشعوب وكرامتها وحقها في حكم ديمقراطي.

اخوان لكن يرقصون على السلم

ونبقى مع صحيفة 'الوفد' والكاتب طلعت المغربي الحائر شأن الكثيرين بسبب المنتسبين للاخوان وبين المتعاطفين مع الجماعة رغم نفيهم ان يكونوا من بين جنودها: تسأل عن هشام قنديل، رئيس الوزراء، وميوله السياسية فيقال لك إنه محسوب على الاخوان وليس من الاخوان، وتسأل عن المستشار أحمد مكي، وزير العدل، فيقال لك الكلام نفسه، وتسأل عن زميل صحفي متعاطف مع الاخوان، فيقال لك العبارة نفسها تقريباً: إنه حبيب الاخوان ومسحوب عليهم وليس منهم الظاهرة جد خطيرة وينبغي لنا التوقف عندها لأنه إما أنك حزبي وإما منتمٍ لحزب معين أو جماعة معينة أو أنك مستقل، ولكن لا يكن أبداً القبول إنك محسوب على حزب أو جماعة وفي الوقت نفسه أنت ليس منهم ولا مستقل أيضاً في تقديري، المسألة تعبر عن حالة الارتباك السياسي في المجتمع واستمرار السيولة السياسية، حيث يفضل البعض أن يجعل هناك مسافة ما بينه وبين أقرب الأحزاب إليه، فإذا وصل هذا الحزب إلى السلطة اقترب منه عسى أن يظفر بمنصب أو موقع سياسي مهم وإذا بقي الحزب هامشياً وخارج المسرح السياسي ابتعد عنه صاحبنا لأنه محسوب عليه وليس منه ولديه كل المبررات والحجج والأسانيد السياسية والقانونية لذلك وإذا كانت هناك حجج يستند إليها المحسوب على فصيل سياسي أو حزب أو جماعة ما، فإن هذا المحسوب يعتبر فائدة كبيرة لهذا الحزب أو الجماعة لأنه يتيح لها الاستفادة من خبراته وإسناد منصب مهم إليه دون توجيه سهام النقد لأنه محسوب عليه أو عليها وليس عضواً يمكن أن يثير القيل والقال.

كيف يسبّ رجل الدين فنانة؟

ومع الجدل الواسع الذي خلفه هجوم داعية على الفنانة إلهام شاهين والذي يعتبره محمد بركات في صحيفة 'الأخبار' لا يليق برجل الدين: لا أعتقد ان من حق الشيخ عبدالله ان يكيل الاتهامات والسباب وفحش اللفظ والمعنى الى أي إنسان آخر، سواء كان هذا الإنسان فنانا، أو عالما، أو زبالا، أو وزيرا، أو خفيرا، أو صاحب أي مهنة أخرى، فتلك جريمة يعاقب عليها القانون، بالإضافة لكونها سقطة أخلاقية لا يجب السماح بها، أو السكوت عنها على الإطلاق، في مجتمع إنساني متحضر يحترم نفسه، ويضع اعتبارا كبيرا للقيم الأخلاقية والدينية والإنسانية.
ولا أعتقد أيضا، إن أحدا ممن يطلقون على أنفسهم، أو يطلق عليهم الناس، صفة أو لقب ' الشيخ فلان' بما لهذا اللقب، أو هذه الصفة من ايحاء ودلالة خاصة في وجدان المصريين، تشي بأن له درجة متميزة في المعرفة والعلم بعلوم الدين، وله مستوى رفيع من التقوى والورع وحسن الخلق، يمكن ان يعطي لنفسه حق الافتراء على الناس ونعتهم بأقذع الصفات، واتهامهم بالفجور، وعظائم الأمور، وتوجيه السباب والشتائم إليهم، ووصفهم بأحط الألفاظ والصفات وأكثرها انحطاطا وتدنيا، بما يمثل اعتداء صارخا عليهم، وسبا وقذفا في حقهم، وخدشا مؤكدا ومنفرا للحياء العام، وهتكا لفظيا ومعنويا لأعراضهم .
واحسب أنني لا أتجاوز الواقع إذا ما قلت ان ما صدر من فحش اللفظ والمعنى، عن هذا الذي يقول عن نفسه، أو يقول عنه غيره انه شيخ، تجاه احدى السيدات العاملات بالفن، سواء كانت إلهام شاهين أو غيرها، يخرجه بالقطع من جميع دوائر الاحترام الواجب للمشايخ أصحاب العلم والتقوى وحسن الخلق، العارفين بمعنى ودلالة قول الله عز وجل لنبينا الكريم ' وإنك لعلى خلق عظيم'.
أقول ذلك وقد هالني ما بدر عن هذا الشيخ المسمي ' عبدالله' وما جاء على لسانه في احدى القنوات الفضائية، من شتائم فجة وفاحشة، في حق احدى الفنانات، وهو ما يجب ان نرفضه جميعا ونستنكره جميعا، بل ونسعى كي يحاسب عليه.

سوزان بالسجن لإقناع مبارك
بوقف الاضراب عن الدواء

وإلى أخبار المخلوع التي توارت خلف النشاط المكثف للرئيس مرسي، فقد كشفت مصادر مطلعة لصحيفة 'المصري اليوم' داخل قطاع السجون عن أن الرئيس السابق حسني مبارك، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين، داخل مستشفى سجن مزرعة طرة، امتنع عن تناول جميع الأدوية الطبية المقررة له لمدة 24 ساعة، اعتراضاً منه على عدم السماح لطبيبه الخاص الدكتور سيد عبدالحفيظ - الذي كان يتابعه أثناء تواجده بمستشفى المركز الطبي العالمي - بمتابعة حالته داخل مستشفى السجن. وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن اسمها: 'الرئيس السابق عاود تناول الأدوية صباح امس بعد تدخل بعض أطباء السجن، الذين أقنعوه بأن ذلك يمثل خطورة على حياته' وأضافت: 'نجل الرئيس السابق جمال، تقدم أمس الأول بمحضري إثبات حالة عن حالة والده الصحية، أثبت فيهما أن والده امتنع عن تناول الأدوية المقررة له من الأطباء، وأن حالته الصحية تتدهور بسبب تدني مستوى مستشفى السجن، وأنه يحتاج إلى نقله لمستشفى عسكري، محملاً إدارة السجون مسؤولية تعرض حالة والده لانتكاسة صحية'. وأشارت المصادر إلى أن إدارة السجون أثبتت محضري نجل الرئيس السابق في السجلات، وقامت بإثبات أن الأطباء المكلفين بمتابعة حالة مبارك يمرون بشكل مستمر، وأن 'حالة السجين مستقرة' وعقب علم أسرة الرئيس السابق بامتناعه عن تناول الأدوية، قامت زوجته سوزان ثابت، برفقتها خديجة الجمال ووالدها محمود الجمال وهايدي راسخ بزيارة عاجلة لمبارك ونجله جمال، استمرت نحو الساعتين.

المساواة في الظلم عدل بين الرئيس وإلهام شاهين

ومن معارك الجمعة الصحافية ذلك الهجوم الذي شنه محمد سلماوي في 'المصري اليوم' على من يهاجمون الفنانة إلهام شاهين ومن اغلقوا قناة الفراعين: إنني لا أفهم كيف يطالب البعض بإغلاق قناة فضائية لمجرد أن شيوخها يقولون إن نور الشريف أفلامه مليئة بالزنا والإباحية ويتهمون إلهام شاهين بالخلاعة والمجون والعري والزنا والسفالة والدعارة ويسألونها على الهواء كم رجلا قبّلك؟ كم رجلا حضنك؟ كم رجلا اعتلاكِ؟! إن المساواة بين القناة التي هاجمت مرسي وتلك التي هاجمت إلهام شاهين غير جائزة، ليس فقط لأن الفنانين أحط شأناً من الاخوان، ولكن أيضاً لأن القناة التي هاجمت فنانتنا الكبيرة هي قناة دينية بينما الأخرى علمانية كافرة، صحيح أن القانون لا يسمح بالقنوات الدينية، والكثير من هذه القنوات هي قنوات 'متحولة'، لكننا الآن في عصر 'المتحولين' من كل نوع، فقد كانت بعض هذه القنوات قنوات منوعات تحولت فجأة بعد الثورة إلى قنوات دينية بمباركة من هيئة الاستثمار التي لم يزعجها إطلاقاً خروجهم على القانون كما أزعجتها قناة 'الفراعين'. يتابع سلماوي إنني مع إغلاق كل القنوات التي تهاجم رئيسنا الاخواني ومصادرة الصحف وحظر المقالات، لكنني مع ترك المجال مفتوحاً على مصراعيه لكل القنوات الدينية ليخوض الشيوخ في أعراض الناس، فالمشاهدون من حقهم جميعاً في عصر الحرية الذي نعيشه أن يعرفوا من قبّل من؟ ومن حضن من؟ ومن اعتلى من؟ والمطالبة بالمعاملة بالمثل بين القناتين هو خلط معيب للأوراق.

هل يخشى الإسلاميون
من أخونة الدولة؟

تخيم على القوى غير الاسلامية المخاوف من أخونة الدولة وهو ما يناقشه حازم عبد العظيم في 'المصري اليوم': كثر الحديث عن أخونة الدولة، وهو تخوف مشروع له أسبابه وخلفياته، خاصة من قرأ جيداً في تاريخ الاخوان، والأهم من تابع عن قرب سلوك ومواقف وممارسات الاخوان على أرض الواقع في العام ونصف العام المنصرمين من بعد 25 يناير! وكعادة الاخوان وقياداتهم ومحاميهم يعيشون في حالة مستمرة من الإنكار ولا يملكون من التعقل والحكمة والفطنة أن يضعوا أنفسهم مكان الآخرين لمحاولة التفهم ومعرفة أسباب هذا التخوف! ونسمع كثيراً من مدافعي الاخوان وبعض المفكرين المحسوبين على التيار الإسلامي أن الموضوع ما هو إلا مندبة إعلامية لبعض النخبة لا أساس لها من الصحة، والدليل على ذلك أن نسبة المعينين الاخوان في الحكومة والفريق الرئاسي والمستشارين والقيادات الصحافية واللجنة التأسيسية ليست هي الأغلبية عدداً! وفي حقيقة الأمر هذا الكلام صحيح وله منطقه! الاخوان تنبهوا جيداً لمخاوف أخونة الدولة واتبعوا سياسة أكثر تحايلاً وذكاء وهي 'قليل من الاخوان وكثير من المؤلفة قلوبهم اخوانياً'!
مصطلح 'المؤلفة قلوبهم' هو مصطلح إسلامي ومفهوم شرعي ينطبق على سياستهم في حشد مؤيديهم. تعريف بسيط لـ'المؤلفة قلوبهم': 'هم الذين يضعف إيمانهم، فيعطون ما يقوي إيمانهم، أو كفار يرجى إسلامهم ويكفون الشر عن بلاد المسلمين'، 'فإذا كان بعض المؤلفة قلوبهم مسلمين، لكن إيمانهم ضعيف، فإن البعض الآخر من 'خارج' دائرة المسلمين أساساً ويرجى تأييدهم! مفهوم مشابه اتبعه الاخوان في تعيينهم للمناصب المختلفة، فمن الملاحظ أن التعيينات إما أعضاء داخل التنظيم، وهم الأقلية، أو جزء آخر 'خارج' التنظيم اخوانياً، وإن كانت قلوبهم مؤلفة تجاه الاخوان، وهم إما مؤيدون لفكر الجماعة أو متعاطفون أو شديدو الالتزام والتدين 'توافق كيميائي' أو أضعف الإيمان لا هذا ولا ذاك أشخاص مطيعون غير معارضين للاخوان بصرف النظر عن الكفاءة، كان ذلك واضحاً في كل التعيينات 'إلا قليلاً'، بدءاً من رئيس الوزراء والوزراء والتعيينات الجديدة في القوات المسلحة والفريق الرئاسي والهيئة الاستشارية حتى في مجموعة رجال الأعمال التي سافرت مع الرئيس إلى الصين! وأود أن أنبه إلى أنني لا أقصد أي إساءة إلى هؤلاء، ولهم كل الاحترام ومنهم أكفاء، لكن ما أود أن أشير إليه هو معايير الاختيار والتعيين في الوظائف في فكر جماعة الاخوان. والحقيقة أنني ألتمس لهم العذر لأن 'فكر السمع والطاعة' الذي سيطر على اختيار القيادات والأعضاء على مدى ثمانين عاماً لا يمكن انتزاعه من الجينات الاخوانية في يوم وليلة.

ملاحقة شفيق تسيء للاخوان

ونتحول نحو تداعيات وضع اسم المرشح الرئاسي اللواء احمد شفيق على قوائم الترقب وهو ما حدا بجمال الدين حسين للتساؤل في 'الشروق': اسوأ اتهام يمكن أن يلحق بإدارة الرئيس محمد مرسي ووزارة العدل ومرفق القضاء أن يعتقد البعض بوجود حالة تربص بالمرشح الرئاسي أحمد شفيق ومحاولات لتصفية حسابات سياسية بعد إدراج اسمه على قوائم ترقب الوصول على ذمة قضية أرض الطيارين بالإسماعيلية، نعلم أن هناك بلاغات واتهامات كثيرة تم توجيهها لشفيق منذ إجباره على الاستقالة في مارس قبل الماضي وحتى قبل لحظات من ذهابه إلى أداء العمرة عبر أبوظبي، ونعلم أنه ربما كانت هناك 'تغطية سياسية' ما تمنع التحقيق مع شفيق مثلما حدث مع من هم أكبر منه نفوذا مثل مبارك وأولاده من الضروري جدا إثبات أنه لا يوجد تربص بشفيق وأن التحقيق معه لا يخضع إلا لاعتبارات القانون، لو لم نفعل ذلك فإننا نعيد إنتاج نظام مبارك سيرد كثيرون ويقولون وهل هناك خرق للقانون فيما حدث قبل يومين؟ والإجابة ببساطة هي أننا لا نتحدث عن قانون مجرد، بل عن بيئة سياسية في فترة انتقال مهمة من نظام إلى نظام، وبالتالي لا نشكك في نزاهة القضاء بل نلفت النظر إلى أهمية البرهنة على أن زمن التأثير في أحكام القضاء قد ولى بغير رجعة، خصوصا أن وزير العدل هو أحد أبرز من دافعوا عن استقلال القضاء في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية ملتبسة وعندما يتنافس شخصان من تيارين مختلفين للرئاسة فإن الفائز تفتح أمامه كل أبواب القصور، أما المهزوم فإن كل أبواب السجون تكون مهيأة لاستقباله، ولا يوجد حل وسط بينهما.

نجل الرئيس يغلق حسابه
على الفيس بوك.. عبقال أخواتك!

'أقول لأحبابي إغلاقي حسابي ليس هروبا، ولكن تجنبا لـ(السفهاء) لن يفت أسلوبكم أبدا أبدا في عضدي، ومحاولة إلباسي بسوء الخلق مردودة عليكم، وكل الناس تعرف خلقي وحفظي لكتاب الله هذه آخر تدوينة لي، بارك الله في كل من دافع عني، وانتقم الله من كل من قذف خلقي بالباطل' وضرب مثلا، أعلاه آخر تدوينة على حساب 'أحمد'، نجل الرئيس مرسي على فيس بوك والتي يعلق عليها حمدي رزق في 'المصري اليوم': أغلق أحمد حسابه وأراح واستراح. بمناسبة وبغير مناسبة يخرج علينا أحد أبناء الرئيس مرسي بتدوينة على فيس بوك، وما ان تنشر حتى يلحقها تكذيب، يكذبها ابن الرئيس، حسنا تخارج أحمد عقبال أسامة وبقية العائلة، عليهم أن يتخارجوا فوراً قبل أن يجرفهم التيار، لقد أغرق الطوفان من قبلكم، جمال مبارك في سجن طرة، أفلا تتفكرون إذا كان الرئيس مرسي مثل كل أب قلبه على ولده انفطر، فعليه أن يبعد أولاده عن القصر وينسوا تماماً أن 'بابا' رئيس جمهورية، الدكتور مرسي رئيس لمصر، وأولاده مواطنون، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات شاء أبناء الرئيس أم أبوا، سيجدون في كل خرابة عفريت، يترصد خطواتهم ويؤلف ما لم يقولوه، نفر من السماسرة سيزجون بهم في أتون السياسة، والأولاد عضمهم طري، الثلاثي 'أسامة وأحمد وعبدالله' أولاد الرئيس مرسي صاروا حالة 'فيس بوكية' بامتياز، ينقل عنهم، ويسمع منهم، عجبا، ينكرونه حينا، ويصدق عليهم أحيانا، على باحث غوغل نحو 10الاف نتيجة إذا بحثت عن 'ابن الرئيس مرسي' ويتضاعف الرقم إذا ذكرت أحمد أو أسامة أو حتى الطالب عبدالله، مثلا هناك نحو 540 ألف نتيجة عن 'أسامة ابن الرئيس مرسي الأوسط'. معلوم أن الرئيس مرسي رزقه الله بخمسة من الأولاد أكبرهم الدكتور أحمد ويعمل طبيباً في السعودية، وشيماء متزوجة بالدكتور عبدالرحمن فهمي، الأستاذ بكلية طب الزقازيق، وأسامة، النجل الثالث، يحمل ليسانس حقوق، ويزاول مهنة المحاماة عبر مكتبه، والرابع عمر، طالب بالسنة الأخيرة في كلية التجارة، وعبد الله، نجله الخامس والأخير في الثانوية العامة، على وش جامعة، خلصنا من ولاد مبارك طلع لنا ولاد مرسي، أخشى أن هذا لسان حال الشارع الصامت حتى الآن.

وثائق سرية تدين النظام السابق
في خزنة نخنوخ

عثر فريق النيابة المكلف بتفتيش قصر صبري نخنوح أحد أباطرة البلطجة في مصر والمحبوس على ذمة التحقيقات التي لها علاقة بممارسة البلطجة وتجارة السلاح والمخدرات بمنطقة الكينج مريوط على خزينة سرية به، وأصدر المستشار هاني سالم رئيس نيابات استئناف الإسكندرية قرارا بالتحفظ على خزينة سرية، وانتداب خبير لفتحها، حيث أشارت التحريات إلى وجود أوراق ووثائق هامة بها خاصة بتعاملات نخنوخ مع عدد من رموز النظام السابق، وشخصيات فنية ورياضية وسياسية عديدة، وواصلت النيابة أمس لليوم الثاني على التوالي التحقيق مع 'نخنوخ' في اتهامات وجهت إليه عن علاقته في قضايا فساد وبلطجة مع عدد من رموز النظام وعن اتهامات بتورطه في المشاركة في موقعة الجمل والانفلات الأمني واقتحام وحرق الأقسام وقت الثورة، ونفى نخنوخ خلال التحقيقات الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدا أنها اتهامات ملفقة من قبل قيادات من جماعة 'الاخوان المسلمين'، وعلى رأسهم محمد البلتاجي.

إلى متى يظل البرادعي متعاليا؟

ومن معارك الجمعة الصحافية ذلك الهجوم الذي شنه رئيس تحرير 'المصريون' جمال سلطان ضد محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية بسبب ما اعتبره سلطان تعالياً: تقدم الدكتور محمد البرادعي أمس بأوراق تأسيس حزبه الجديد، حزب الدستور، والذي يضم عددا كبيرا من النشطاء وكثير منهم من أبناء ثورة يناير، والحدث مهم بالنسبة للمسار الديمقراطي في مصر، غير أن ما يحبط المتابع لهذا الحدث 'المهم' أن البرادعي نفسه لم يحضر هذا الحدث، ولم يكلف خاطره الاهتمام بأن يصحب أبناء حزبه المتحمسين والمتفائلين وهم يقدمون أوراق الحزب إلى الجهة المختصة، ربما كان مشغولا بما يراه أهم، ربما هي بعض معالم روح 'التعالي'، التي يتعامل بها مع الشأن العام والأحداث والمؤسسات في مصر، أياً كان التفسير، إلا أن الموقف في حد ذاته محبط ومؤسف، وأنا أقول هذا الكلام، والله شاهد، ليس من باب الإحراج وإنما من باب الضيق والإحباط من السلوك السياسي للدكتور البرادعي، الذي يضعف الحركة الوطنية المصرية كلها، لأن الشطارة ليست في أن تكتب تغريدة على تويتر مهما تفلسفت فيها، وإنما الشطارة أن يكون لك حضور وحركة وفعل ومشاركة حقيقية في الواقع، أن تتغبر قدماك بتراب وطنك، مصر بحاجة إلى تيار ليبرالي وطني حقيقي وجاد، لأن مقتضيات التوازن السياسي وترسيخ المشروع الديمقراطي في مصر يحتاج ذلك، ليس لمصلحة المعارضة فقط، بل لمصلحة السلطة ذاتها، فالسلطة التي لا تجد معارضة حقيقية ولا جادة ولا قوية تتراخى ويضعف أداؤها ثم تبدأ رحلتها نحو الهيمنة والاستبداد، سنة الله في الخلق، وعندما تجد السلطة معارضة قوية وتمثل بديلا محتملا، فإنها تظل سلطة يقظة قادرة على الإنجاز وفي سباق دائم مع النفس لتطوير الأداء، لأن هناك من يلاحقها ومن ثم أؤكد أن المعارضة الوطنية الجادة والقوية والمتصلة بالناس والمجتمع وتياراته الحية تمثل حاجة أكيدة للمشروع الديمقراطي وضمانة لاستمراره وتجذره، فضلاً عن تقويتها للنظام السياسي بكامله، وبالتالي تأتي مثل هذه السلوكيات الرخوة والمتعالية من الرمز الذي يعول عليه الليبراليون قيادة حزب ليبرالي قوي وكبير وقادر على المنافسة، تأتي لتحبط بالفعل.

عكاشة كان مناضلاً في تقبيل الأيدي

ونبقى مع المعارك الصحافية حيث قال الشيخ حمادة نصار - المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية بأسيوط -:إن الإعلامي توفيق عكاشة انتقل من النقيض إلى النقيض، وانه أصبح 'كوميديان سخيف' -على حد وصفه- وأضاف في مداخلة تليفونية لبرنامج 'الحقيقة' مع الإعلامي وائل الإبراشي وقامت بنشرها صحيفة 'المصريون': 'إنّ هناك فلسفة لهؤلاء المتزايدين تتلخص أنّهم لا يستطيعون الحياة بعيداً عن أقدام الحاكمين بغض النظر عن إتجاهاتهم الفكرية والمذهبية، حيث انّهم ينتمون بدورهم إلى فصائل أشجار اللبلاب التي لا تقوم على قدم وساق بذاتها، وإنّما لا بد لها من قوة أخرى تتسلق عليها، وإن افتقدت أدنى درجات الشرف والحياء' وتابع بالقول: 'هؤلاء المتحولون يجيدون النفاق بكل أنواعه وألوانه، ونحن لا نحاكم الناس عمّا في قلوبهم أو نقتحم عليهم مكنونات الضمائر إذ لا سبيل لنا إلى ذلك، لكن الشرع الحنيف أشار إلى القرائن التي تنتصب أدلة في الخارج يمكن أن يٌعلق عليها الحكم الشرعي بالنفاق أو غيره' واستطرد: 'لا نحتاج إلى عبقرية المفتش كرمبو في كشف هؤلاء المتلونين الذين يعتقدون أن ذاكرة الشعوب مثقوبة وأنّهم يستطيعون خداعها عن طريق اللعب بالبيضة والحجر وادعاء البطولة بأثر رجعي على طريقة توفيق عكاشة الذي لم يعرف النضال إلا في تقبيل يد قوّاد مثل صفوت الشريف'.

العشيقان قتلا الزوج
وألقيا جثته في الترعة

وإلى صفحات 'الحوادث' ونختار منها جريمة مأساوية وقعت في إحدى محافظات الدلتا حيث تمكنت مباحث كفرالشيخ من فك لغز مقتل الغندور ع ع 38 سنة صاحب ورشة لإصلاح إطارات السيارات والذي تم العثور على جثته طافية على مياه احد المصارف ببيلا. كان العميد امجد عبد الفتاح مدير المباحث قد تلقى بلاغا من شقيق المجني عليه باختفائه منذ فترة ولم يعرف مصيره وبعد فترة من البحث تلقى مدير المباحث إخطارا بالعثور على جثة طافية فوق مياه مصرف نمرة 4 أمام عزبة الشيخ بقرية الجرايدة تم انتشال الجثة واتضح أنها للشخص المبلغ باختفائه.
تم إعداد فريق بحث مكون من العقيد عماد موسى مفتش المباحث والرائد ضياء راشد رئيس مباحث بيلا ودلت تحرياتهم بان زوجة المجني عليه وتدعى فاطمة ي. أ33سنة اتفقت مع عشيقها محمد أ.خ 29 سنة فلاح من التخلص من زوجها ليخلو لهم الجو وممارسة الرذيلة وتبين للنقيب محمد إبراهيم قطاطو معاون المباحث بان المتهم اتفق مع المجني عليه لزيارة احد أصدقائهم واصطحبه معه على الدراجة البخارية وعلى الطريق قام المتهم بطعن المجني عليه عدة طعنات حتى لفظ أنفاسه وقام بإلقاء جثته بالمصرف وألقى معه الدراجة البخارية والسكين المستخدمة في الجريمة وتمكن النقيب محمد ابراهيم قطاطو معاون المباحث من إلقاء القبض على المتهم والزوجة الخائنة وارشدا على مكان الجريمة وأدواتها وبواسطة الغطاسين تم استخراج الموتوسيكل والسكين من مياه المصرف وقرر محمد رجائي وكيل نيابة بيلا بحبس الزوجة وعشيقها.