السيد البدوى

بينما الجميع في مصر مهموم بإعادة ترتيب الوراق لتكون الأمور في نصابها وتظل مصر صانعة الحضارة و أول دولة تعرف نظام الحكومات والدواوين من عصر الفراعنة حتى إن العالم بما فيه الدول المتقدمة حاليا عرفوا كل هذا عن مصر ويشهد عل ذلك التاريخ الذي نقش على الجدران بالمعبد الفرعونية .

تظهر علينا بعض الروايات التي تثير الضحك ,ون هذه الروايات رواية النازحين السوريين التي يصور البعض أنها من الملفات الشائكة و يصور البغض الأخر أنها فرصة للزواج من السوريات نظرا لرخص أسعار الزواج منهن و هناك العديد من الروايات التي يدين لها الجبين , و نسى هؤلاء الذين يطلقون تلك الروايات إن الشعبين المصري و السوري هما شعب عربي واحد و إن التاريخ لا ينسى الوحدة العربية بين البلدين في عهد الرئيس الراحل/ جمال عبد الناصر و عندما قام بزيارة سوريا في موكب مهيب حمل السوريون السيارة على أعناقهم فرحا و حب في الرئيس العربي .

هل نسى البعض انه عندما اعتدى العدوان الثلاثي على مصر وقاموا بضرب مبنى quot;الإذاعة و التلفزيون quot; خرج المذيع السوري بسوريا و قال quot;هنا القاهرة من سوريا quot;.

لم ننسى أبدا انه يعيش معنا سوريون في منازلنا منذ زمن بعيد حتى إن أبناءهم ولدوا و ترعرعوا و عملوا في مصر كمصريين .

و هذا ليس بغريب لان مصر تحتضن كل العرب و الأفارقة , فهي إلام التي تحنو على أبناءها و إذا كان هناك بعض البناء عاق فإنها لا تحاسب الجميع بما فعلوا.

إذا كانت الإحصائيات تؤكد انه يوجد في مصر ما يقارب نصف مليون نازح فان أحضان مصر تسع أكثر من ذلك ويشهد على ذلك احتضانها لأشقائنا من كل بلد عربي مثل :الجزائر ولبيا وفلسطين و العراق .

ولا تعرف مصر أسواق النخاسة التي يحاولون ألان إلصاقها بالمصريين و السوريين و انه بمبلغ خمسمائة جنيه تستطيع إن تتزوج من سوريه .

عذرا أشقاءنا السوريين , فلا احد يستطيع إن يكدر العلاقة بين الشعبين الشقيقين ..... ومرحبا بكم في بلدكم مصر.