مبارك محمد الهاجري
فسفسة أربعة مليارات دولار، وبجرة قلم هكذا وببساطة شديدة،أمر يطرح الكثير من علامات الاستفهام؟.. هل أتى بضغوط أم جاء تنفيسا عن أمور وأشياء كانت مكبوتة ولم تستطع الحكومة التعبير عنها إلا من خلال رش هذه المبالغ الفلكية؟!
لنقلها بصراحة، الحكومة الكويتية الوحيدة في المنطقة التي لم يُعهد عنها أنها قلصت نفوذ جماعة الإخوان المسلمين، بل بالعكس فمن يتبوأ المراكز العليا والحساسة في البلد هم من قيادات ورموز هذه الجماعة، هذا عدا تمتعهم بالامتيازات والتسهيلات، كالحصول على المناقصات المليونية وغيرها مما يسيل له اللعاب، وهذا أمر مشاهد ويلاحظه الصغير قبل الكبير!
ما نود قوله وإيصاله، لمن يدعي أن الحكومة لا تهضم جماعة الإخوان ولا تريد وجودهم سياسيا، يا ترى ما الذي تبقى هنا لم يصبح بيد هذه الجماعة؟ فكل شيء رهن إشارتها بدءا من الوزارات ومرورا بالمؤسسات المالية الضخمة وانتهاء بالشركات النفطية العملاقة! كان الأجدر أن تلتزم الحكومة المتخبطة الصمت، وأن تكف عن تبرير فسفسة المليارات، وهي تعلم يقينا الحال التي عليها الشعب الكويتي الذي لم يجد وحتى هذه اللحظة أي اهتمام لهمومه المعيشية أو حتى أدنى مراعاة لمشاعره! قلناها مرارا وتكرارا وسنقولها مستقبلا، ان جماعة الإخوان المسلمين داء ويجب استئصاله سياسيا من الساحة الكويتية، فإن عجزت الحكومة عن فعل ذلك، فلتقلها علنا بدلاً من سياسة التناقضات التي تنتهجها والتي أدخلت معها البلاد والعباد في متاهات وأزمات ومشاكل لم ولن تنتهي في حال ما استمرت هذه السياسة!
التعليقات